قبل ذلك دعونا نلقي نظرة على أصل المرض وبدايته .
تقول الرّواية الأولى أنه خلال الحرب العالمية الأولى إنتشر مرض شلل الأطفال وحيرّ الأطباء حينها في إجاد المصل الضاد لكن في الآخير تمكن أحد الأطباء من إجاد المصل وهو مضادممزوج بكلية قرد الشّنبانزي وحقن بعض المرضى بعد مدّة من الزّمن ظهر فيروس غريب لم يعرف سببه وكان فقط للّذين آخذوا المصل ...الرواية الثانية تقول أنّ أحد الشّواد أقاما علاقة مع قرد الشّنبانزي فانّتقل إليه الفيروس إذا أصل المرض من قرد الشّنبانزي حسب الروايتين ...
لنعود ونسّتعرض أول حالة ظهرت كانت بداية الثمانينات أي في 1981 في أوساط الشواذ جنسيّا بعدها بدأ في الإنتشار فتكاتفت الجهود لمعرفة هذا المرض الغريب وأسبابه لقد تم تشخيصه على أنه فيروس يصيب مناعة جسم الإنسان فيدمرها ومن تم تكون عرضة لأمراض فتاكة ويرمز لهذا المرض ب...hiv ......أي مرض فقدان المناعة المكتسبة " السّيدا ...أو الأيدز " ..
ماهي طرق إنتقاله ....؟ فالعناية الإلهية لم تجعل منه مرض معدي ولكن مرض إنتقالي ... فالطريق الرئيسي لإنتقاله والذّي لايخفى على أحد هي :
_1_العلاقات الجنسية الغير شرعية خارج إطار الزّواج
_2_التبرع بالدّم الملوث بالمرض
_3_من الأم إلى الجنين عن طريق الحبل السّري
_4_أوساط مدمنّي المخدرات بواسطة الحقن
_5_عن طريق شفرة الحلاقة وفرشاة الأسنان
_6_اللّعاب وقد أكتشف ذلك في مدة غير قصيرة
_7_الجّرح أو المشط أو المصافحة من مصاب به جرح إلى غير مصاب به جرح أيضا .
نعد الأن إلى سؤالنا هل هذا المرض من صنع الإنسان ...؟ أم هو لعنة الله ..؟الأكيد أنّ يد الإنسان كانت وراء المرض ومنه لعنة الله فالذّين أشاعوا الفاحشة بين النّاس ووصلوا لدرجة الحيوان بممارستهم الغير طبيعية ومخادعتهم للّيشر .كانوا ورأى هذا تارة بجهلهم وتارة عن قصد فمن منا لايذكر أولائك الجّزائريّين الذّين سافروا إلى فرنسا لأخذ العلاج بين فترة 1985...1990 فحقنوا بدم ملوث بالفيروس وكان أحد الأطباء من فعل ذلك بدوافع عنصورية ...إنّ هذا المرض ماكان ليكون لولا هذا الإنسان الذّي إرتكب كل المحرمات فكانت لعنة الله سريعة لمرض فتاك لم يوجد له الدّواء إلى يومنا هذا ...
لكن هل كل النّاس مسؤولون عن إنتشاره ...؟ الأكيد لا ..
ما ذنب الجنين الذّي يخرج إلى الحياة ودمه ملوث ...؟
ماذنب عروسّا أهداها زوجها الموت في أول لقاء لها معه .؟
ماذنب مريض جرّته رجلاه إلى المسّتشفيات فكانت نهاية رحلته مرضّا غير مرضه ..؟ ما ذنب هؤلاء...؟ إنّ المسؤول الأول والآخير أولاءك الذّين يمارسون شدودهم دون رادع يردعهم ومنه يستحقون لعنة الله ولعنة البشر ..اما أولاءك الظّحايا فهو بلاء من الله سيجزون على صبرهم ..
إذا ماهي طرق الوقاية من الحد من إنتشاره ..؟ فقد يسير أحد ما في الشارع وقد يكون الذّي على يمينه حامل للّفيروس ومن على الشّمال مصاب بالمرض لاأحد يعلم العدد الحقيقي لنسبة الإصابة .
إنّ الحلّ المتوفر لدينا_بعد أنّ عجزنا عن إجاد الدواء_ هو إخضاع كل المواطنين لإجراء التّحاليل حتى تعرف نسبة الإصابة بالتّدقيق وتبقى الوقاية منه هي التّمسك بأخلاق الدّين الإسلامي ..كما للّتربية الجنسية السليمة دورا فعال ....ويبقى الموضوع مفتوح لنقاش لسؤال آخر...
هل مرض الأيدز طابوا يسّتلزم الصّمت ...؟ أم خطر وجب الوقوف عليه .....؟ ماهي نظّرة المجتمع للّمصابين ...؟
وكيف تتقبل الأسرة الأمر إن أصيب أحد الأفراد ..؟
نلتقي مرّة آخرى ....فطيمة 88