سلام الله عليكم جميعا :
في المرّة الماضية تطرقنا إلى الحديث عن أصل المرض وطرق إنتقاله والوقاية منه ، اليوم سنكمل حديثنا لكن هذه المرّة بنظرة شرائح مختلفة من المجتمع ومامدى تقبلهم لهذا المرض ..؟ طرحنا عليهم ثلات أسئلة هي:
_1_هل مرض الأيدز طابوا وجب الصّمت إتجاهه...؟أم خطر علينا التصدّي له..؟
_2_ماهي نظرة المجتمع للّمصابين به...؟
_3_هل تتّقبل الأسرة الأمر إذا أصيب أحد الأفراد ...؟
البداية كانت مع (م) مهندس 36سنة يرى أنّ مرض الأيدز هو مرض خبيث ولا يمكن السّكوت عنه وذلك بتثقيف الشّباب والعامة من النّاس قبل الوقوع فيه فالإحّتياط واجب وظروري أما عن سؤالنا الثاني اخبرنا أنّ المجتمع لايمكن أنّ يسامح المصابين به ربما لأنه يرى أنّ الإصابة به جريمة في حد ذاتها ويرى أيضا أنه على المجتمع أخذ كل الإحتياطات اللّزمة وتسّجيع الزّواج أما عن سؤالنا الأخير رأى أنه أمر صعب لا يمكن تقبله و حتى التفكير فيه ...
(ف) تاجر 29سنة إتفق مع محدثنا الأول على أنّ مرض الأيدز خطر لايمكن السّكوت عنه وعن نظرة المجتمع فهو يقول أنه ينكره أي المجتمع وينكر كذلك المصابين به مهما كانت حالة الإصابة أما إن كان سيتقبّل إصابة أحد الأسرة قال أنه في أي حال من الأحوال لايمكن تقبل ذلك .
أما (أ)30 سنة مهندسة معمارية فترى أنّ الأيدز مشكل حقيقي يجب التّطرق إليه يوميا مع المجتمع وخاصة فئة الشّباب وحتى الأطفال للّتوعية وترى أنه مرض ككّل الأمراض ومهما صار فإنها لن ترفض أو تتّنكر في حالة ما إذا أصيب أحد الأفراد لأنّ الإنسان معرض له وفيما يخص المجتمع فإنها ترى أنه لايزال متخلف في نظرته للّمرض لنقص التّوعية وفي الآخير قالت أنه على الجيهات المختصة إجراء حملات تحسيسيّة لي تقيه من خطره .
(ش) ماكثة في البيت 25سنة أخبرتنا أنه علينا التحدث عنه ولايمكن الصّمت إتجاهه لأنه مرض جدّ خطير وفتاك يصيب أي شخص منّا ولاندرك الأمر إلاّ بعد ظهور الأعراض .
أما عن نظرة المجتمع للّمصابين تقول أنه لم يعد كما كان سابقا في سؤالنا الثالت إن كانت تتّقبل إن يصاب أحد أفراد الأسرة قالت هذا أمر غير مقبول .
(ب) موظف ليسانس علوم إقتصادية 37سنة قال في حديثنا معه أنّ الأيدز مرض فتاك علينا التطرق إليه وفضح الأمور لنجد الحلول أما فيما يخص نظرة المجتمع للّمصابين قال إنّ المجتمع منافق ولن يرضى بفكرة براءة المصابين وأكمل حديثه أنّ المرض يتفشى بشكل مريب خاصة في الجنوب الجزائري (تمنراست) وهذا راجع إلى التربية الجنسية المنعدمة والكبت وهذا يحدث في المجتمع المنافق الغير محافظ على حذ قوله أما إن كان سيتقبلّ إصابة أحد أفراد الأسرة قال أنه علينا تقبل الأمر رغم أنه مشكل كبير وجب التأقلم معه ومساندة المريض والوقوف بجانبه ماديّا ومعنويّا .
(ك) أستاذ 39سنة يرى أنّ الأيدز مجرد لفظ إسمه يصيب الإنسان بالذّعر إذ يرى أنّ معظم المجتماعات أعطته أسماء آخرى حتى لاتتلّفظ بإسّمه والتّطرق إليه أشبه بالمسّتحيل يقول محدثنا... ويكمل القول أنّ المجتماعات المحافظة تعتبره عارا يجب التكتم عليه غير مبالين أنه مرض علينا معرفت خفاياه أسّبابه وعواقبه ونتائج ذلك وحتى عدد المصابين به ومامدى تمكن الأبحاث العلمية والطّبية في إجاد العلاج له يقول أيضا أنه للإعلام دور كبير في التوعية والحملات التحّسيسية وفي سؤالنا الآخير قال أنه لاأحد يتقبّل إصابة أحد الأفراد فقد يجول في خاطر الأسرة أنّ هذا الفرد منحرف وجب إبعاده عن باقي الأفراد لأنه سيكون فضيحة في المجتمع الذّي لن يرحمه وسيرمقه بنظرات الشّك والرّيبة وأحيانا بالإحّتقار والإزدراء ولكنه في الآخير حسب رأيه علينا أنّ علينا أنّ نساعد أي مصاب فالعامل النّفسي ضروري من أجل الشفاء فقد يكون المصاب مخطىء وقد يكون ضجية لايجب ان نحاسبه ونعاقبه فالمرض كفيل بذلك علينا مساعدته ماديّا ومعنويّا .
آخر متحدثة إلينا هي(ف) ماكثة في البيت 23سنة تقول علينا التحدث عن هذا المرض لأنه مرض خطير وقد نصاب به دون علمنا إن لم نأخذ الإحتياطات اللّزمة أما عن إصابة احد أفراد الأسرة فردت أنه علينا معرفة سبب الإصابة لأنّ المرض يمكن ان ينتقل إلى الشّخص دون علمه وبسبب أخطاء أشخاص آخرين أما عن نظرة المجتمع فهي ترى أنه مازال ينظر إلى المصابين بنظرة الريبة والشّك .
في الآخير وبعض حديثنا مع هذه الفيئة تبنا لنا أنها تقريبا أجمعت على أنّ مرض الأيدز خطر وجب التحدث عنه في كل مكان والتطرق إليه بتوعية المجتمع عن طريق حملالات تحّسيسية خاصة من الجانب الإعلامي وفي ما يخص نظرة المجتمع مازال ينظرّ على أنّ المرض هو مرض عار على المصابين به وفي الآخير لاأحد تقبل أن يصاب أحد الأفراد فهو شيء يشبه المسّتحبل لكن وفي حالة إصابة أحد أفراد الأسرة يمكن الوقوف جانبه ومساندته في مرضه..يبقى أنّ نقول إنّ مرض فقدان الناعة المكتسبة (الأيدز) لايحتاج إلى يوم عالمي لنتذكره وإنما يحتاج أنّ نذكره في كل السّاعات فهو طاعون العصر .
يمكن أنّ نعود للّموضوع في مناسبات آخرى ...فطيمة88