الأسد ووزيره
لليث ملك القفار **وتضم الساري
سعت إليه الرءايا **يوما بكل البدار
قالت تعيش وتبقى ** يادامي الأضفار
مات الوزير فمن ذا **يسوس أمر الضواري
قال الحمار وزيري **قضى بهذا إختياري
فأستضحكت ثم قالت **ماذا رأى في الحمار
وودعته وطارت **بمضحك الأخبار
حتى إذا الشهر ولى **كليلة أونهار
لم يشعر الليث إلا **وملكه في دمار
القرد عند اليمين **والكلب عند اليسار
والقط بين يديه **يلهو بعظمه فار
فقال من في جدودي **مثلي عديم الوقار
أين قتداري وبطشي **وهيبتي وعتباري
فجاء القرد سرا**وقال بعد إعتذار
ياعالي الجاه فينا **كن عاليالأنظار
رأي الرعيتي فيكم **من رأيكم في الحمار