سلام الله عليكم جميعا:
أيا غزة قد جفت دموع الأسى .......
فلا تبكي ياقّرة العّينين فموعد الموت آتيا ......
ولاتلومي نفسك والسّنين الخواليا..........
وأيام لانخشى فيها نار حامية ...........
فكيف وما في الأعين من دمع يضمد الجّراح المكاويا....
فياربّ ما بيني وبين إسرائيل الحرب والكراهية......
أرى غزة تفنى وتنقضي والحصار يزداد تماديا.......
فيا قبر زابانا ألاّ إفتح لتأتي ذكرى المقصلة منصهرّا ..
ويازمن المختار فلتعد لتنهش كلاب اليهود نواهشا....
ولا تغفي يا عين بنوم حتى تريّ النّصر ساريا.........
فوالله ما ماتّت الأحرار في البّلاد لتتّصدعا..........
وسنركب الأهوال حتى تنالي تضرعا.................
وسيكون مضجعك الفبر في القفر والمنعزلا...........
ونعدك بيوم البّعث والحشر والنشر لتقولي هذا هلاكيا...
ولن ينفعك الخّونة بدعمهم ولا الجرذان المّختافيا........
ولن ننّسى يوما هجرنا فيه البيوت بهجرتنا.........
أفيا دنيا إمسحي دمعا قد سال فوق الوجنتين غزيرها....
وإنصهرت بقلبي نيران الحقد سعيرها.............
ولعمري لبيت الأقصى أزوره وهو أحب من بيوت أزورها....
وإني ولهان وقلبي يشتعل حنينها..................
ونفسي بها عاشقة ومنعدمة ولاتلقى بذلك سرورها........
وياقدس سلام عليك غير مودع إنك منى نفسي ونورها......
وإني يا جنين أهوى وصالك ولكني اخشى الطغاة ظهوروها...
وما مس قلبي ذكركنّ حتى وجدت ريحكنّ في ثيابيا .......
وسأحارب الأعاصيرحتى أراك باقيا ..............
وأذكر ياظهر شعري وقصائدي من كتابيا........
بقلم حبيلة عفاف