سلام الله عليكم جميعا:
يقول الشّاعر:
نقل فؤادك ما شئت من الهوى ...ما الحّب إلاّ للّحبيب الأولّ
كم منزلاّ في الأرض يألفه الفتى ...وحنينه دوما لأولّ منزلّ
يقال أنّ الرّجل عندما يحب أول مرّة لايمكن أنّ ينسى حبه مهما وجد من حبيب ثاني يحبه ويجعله شريكا له في الحياة حتى إذا مرّت عليه سنوات من العّمر وأنجب من البّنين والبّنات فما إنّ تهب رياح ذكراه(الحبيب) حتى يعود الحنين إليه فيتمنى ملاقات هذا الآخير و عودته إلى الأيام الخوالي
والعيش فيها من جديد فيبقى السؤال ماهي الأسباب في عودة هذا الحّب إلى الحّياة ...؟ وأين تكمن المشكلة ....؟
تقول (ف) متزوجة ماكثة في البيت 24سنة
سؤال الرّجل عن ماضيه وعن حبه السّابق بصفة دائمة يعيد إليه الحنين من جديد وخاصة إهمال المرأة لنفسها ولزّوجها يجعل هذا الآخير يقارن بينهما .
معقول أنّ يكون سؤال المرأة الممّل عن ماضي الرّجل له الأثر الكبير في إعادة الحّنين إلى حبه الأول ربما....؟
سؤال طرحناه على (ز) جامعية ماكثة متزوجة 35سنة
تقول: إنّ الغيرة الشّديدة هي السّبب كون المرأة تتّقمص دور المخبر فلا تترك شيء إلاّ ووضعت عليه مجهرها حتى تعرف كلّ شاردة وواردة لتتّأكد أنّ زوجها لم يبقي بين جناباته ذكرى الحبيب الأولّ ...تضيف لنا مرافقتها (ش) محامية عازبة 25سنةإنّ ما يدفع الرّجل للعّودة إلى الماضي والحبيب الأول هو المقارنة بين زوجته والحبيبة الأولى خاصة إذا كانت الثانية لاتهتم بنفسها ولا بزوجها فتهمل حاجياته سواء كانت المنزلية أو الشّخصية فإنها تجرّه جرّ إلى الحبيبة القديمة
أحيانا الرّجل يجري مقارنة بين من تعيش معه تحت سقف واحد وبين من أصبحت من الماضي فإن كانت الأولى إستطاعت أنّ تنال إقناعه وإهتمامه فإنه حتما يحنّ إليها .
بادرتنا إحداهنّ إدارية في مؤسسّة تعلميةمخطوبة 29سنة
إنّ الرّجل مهما فعلت له الزوجة فإنّ الحبيبة ستظّلّ تسيطر على قلبه وتظّل حبيسة الذاكرة لاتغادرها حتى إذا حانت ساعة إسّتحظارها تعود من جديد ليعود هو بدوره إليها .
آخر مداخلة لنا كانت مع (س) طالبة فنون جميلة 27سنة عازبة
قالت إنها تؤمن كثيرا بما قاله الشّاعر ففعلاّ ما الحّب إلاّ للّحبيب الأول فكل رجل يحنّ إلى ماضيه وإلى حبيبه الأول .
من هذا الكلام نفهم أنّ الرّجل لايمكنه نسيان ماضيه ويحن إليه دائما والسّبب الزوجة وهذا راجع لعدم اللّمبلاة من جهة ومن جهة آخرى بنكدها ونبشها عليه فيضّطر الزّوج العودة إليه دون شعورّا لكن لماذا دائما نلقي اللّوم على المرأة ونرى أنها السّبب في هذا ....؟
ونترك الزّوج لأننّا نرى أنه بريء مما هو فيه .
الحقيقة التي تخفى على الكّثيرين هي أنّ الآخير سبب في عودته إلى ماضيه وذلك بإهماله لزوجته وعدم مراعاة مشاعرها فلا تجد هذه الآخيرة إلاّ الإسّتسلام إلى واقعها ومن تم ترك الزّوج يسرح ويمرح على هواه .
هناك سبب آخر قد لانوليه أهمية لكن أكبر الأسّباب وهو إرغام الرّجل أو دفعه دفعا إلى الزّواج بغير حبيبته فالرّجل عندما يرفض أهله حبيبته خاصة الوالدان_ فيخشى فقدانهما _ إنّ هو تزوج منها فلا يجد من حلّ إلاّ الرّضوخ إلى الأمر الواقع لكنه في الواقع يكون حاضر بالجّسد أما الرّوح والعقل يكونا حيث تعيش حبيبته ولنّ يترك أي فرصة تفوته إذا ما عادت إليه الآخيرة .
آخيرا على الرّجل كما المرأة عليهما أنّ يعتبرا الحبيب الأول إنسان ميت فالأموات لايعدون .
في الآخير نطلب من آدم أنّ يتجاوب معنا ويدلي برأيه
إنّ كان الحّب دوما يبقى للّحبيب الأولّ.....؟
....................فطيمة88.....................