ســـــــــــــــــــــــــــــــــلام الله عليــــــــــــــــــــــــــكم جميـــــــــــــــــــــــــــعا:
لم يكن أحدا من شعوب العالم يدّري أن العام الجّديد 2011سيكون عاما لثّورات ، لقد أطفأت شموع نهاية العاما لماضي ربما كنّا نتحسرّ على تلك الأيام التي حملت إلينا ألاما أكثر من الفّرح ......؟ لكن عندما دقت ساعة الصّفر لهذا العام لم نكن نعلم أنها سنة لشّتاء ساخن ـحمل إلينا عنوان بالبّند العريض ( ثورة الخّبز والحرية) كان بطلها ورسم معالمها (محمد البّوعزيزي) .وهو يضع آخر اقطرات البّنزين على جسده .ربما اليّوم شعوب العّالم تتّرحم عليه لأنه كان الشّمعة التّي انّطفأّت ذات صباح لتنير ليل شعوب العّرب وتشرق شمسهم ويسّتيقظوا من سبات طويل ، لتنفض عنها غبار الزّمن الذّي تراكم مع السّنوات .
اليّوم هذه الشّعوب ما عادت تخشى الدّكتاتوريات الحّاكمة ولا بوليسها وهي تصرخ ملئ أفواهها ( نريد إسّتقلال حقيقي )يحمل العّزة والكرامة والعّيش المّستور ،فكانت الهّتافات تدوي وتكسرّ سكون اللّيل من المحيط إلى الخّليج ،بالمقابل راحت هاته الدّكتاتوريات تطورمن أساليب ، القّمع وتكميم الأفواه وكأنها ترفض هذا الصّراخ أو تريد لشّتاء السّبات الطويلة لأنّ الشّمس لم تشرق بعد فالشّتاء 2011كأن جد ساخن عندما تركت هذه الشّعوب بيوتها والتّحقت بالثّوار رافضة الدّكتاتوريات الحاكمة بالمقابل هل هذه الثوارات حالة صحبة لهاته البّلدان أم أنها مجلرد ذريعة لإسّتعمار جديد...؟ قد يأكل الأخضر واليّابس وهو في طريقه إلى هاته البّلدان ربما هذا هو الصّحيح ...؟ فما ليبيا إلاّ أكبر دليل على كلامنا وقد سبقتها من قبل العّراق التّي أصبحت اليّوم تذرف الدّموع على أيام (صدام حسين) لأنّ عراق اليّوم أصبح عنوان للّطائفّية والموت المّبرمج .
مشكلة الشّعوب اليّوم أنها تعيش بين مطرقة الدكتاتوريات الحاكمة وبين الوّافد الجّديد ( الإسّتعمار ) .وفي يدها أن تغيرّ دون أنّ تتّغيرّ ويبقى الموضوع للّنقاش ورأيّ القّراء ...............
بقلم فطيمة88