الغلام الجاهل

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرى
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قدانهمر
فدرى فضيع جناية لم يجنها
ولد سواه ومنـــــــــــذ تاريخ البشر
وارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تطعن فؤادي مرتين على الأثر

مالي أراك كل يوم تبتعدين
وقلبي عنك لا تبريه أطبة الكون
إلى متى أناديك فلا تسمعينني و
إلى متى تبقين أسيرة وقلبك منحن
متى أراك أمامي عروسة بحلتها
ليرتاح قلبي من همومـــــــي ومحن
أنت موتي بجرحك وأنت همي
بقيودك وأنا العاجز الحزين المسكين
إلى متى تبقين يا قدس أسيرة
أجيبيني أخرجيني من هم حزنك
أقول ماذا والعرب عني هاربة
سأبقى أسيرة مادمتم عني يا إخوتي لاهين
لا تحزني ولا تيأسي فأنت والله راجعة
فالله حاميك ومنجيك من يد الغادر الصهيوني
ليتني كنت أستطيع غير البكاء عليك
لفديتك بروحي وبابني وبالغالي الثمين

» قصة المعلم و الغلام
» الجاهل
» الجاهل لايزوج

صفحة 1 من اصل 1