إصحي يا مصر ! ( هل أنت مع أو ضد هذا المقال ؟ )

إنني
كملايين المتابعين للسياسة في الوطن العربي وفي مصر على وجه الخصوص لا
لشيء إلا لمحبتي لمصر العروبة مصر جمال عبد الناصر أستغرب المواقف المصرية
من حملة المساعدات العالمية لغزة و أهل غزة المحاصرين , هناك شيء لم نعد
كمتابعين عرب نفهمه وذلك لأننا حتى الآن نؤمن بأن ما زال في مصر بقية من
عروبة ولن أقول إسلام فالمساعدات القادمة الى مصر للوصول إلى غزة لا تحمل
جنسية أو دين كما أن منطق الموقف المصري لا يحمل جنسية أو دين فمساعدة
الشعوب المنكوبة هو واجب إنساني قبل كل شيء حتى هذا لم تعد تفهمه السياسة
المصرية , فالتشدق بالسيادة المصرية ليل نهار لم يعد مفهوما من قبل كل
المتابعين , أية سيادة تتكلم عنها مصر ؟؟؟ وكل شيء فيها مستباح من قبل
الصهيونية والامبريالية العالمية , أقول ذلك كون الأمر خرج عن حدود المنطق
ودخل اللامنطق منذ زمن بعيد.

مواطن لبناني ذنبه الانتماء إلى حزب الله ذهب لنجدة أهل غزة أصبح في نظر القيادة المصرية إرهابيا يسعى إلى النيل من سيادة مصر ؟؟؟

وقافلة
مساعدات تأتي من بريطانيا عابرة للقارات يتم إعادتها من الأردن إلى سوريا
ثم إلى البحر بتكلفة إضافية تجاوزت النصف مليون دولار كان أحق بها أهل غزة
المحاصرين وكل ذلك باسم المساس بالسيادة المصرية ؟؟؟

ونسي
القائمون على السياسة في مصر عندما طلبوا موافقة إسرائيل على دخول القافلة
بأن المعبر بين مصر وغزة هو معبر عربي وهذا الطلب لا يمس السيادة المصرية
!!!!!

وحتى
موقف مصر من دخول جماعات كسر الحصار ووسائل الإعلام لكي تنقل ما يعانيه
أهل غزة أصبح خارجا عن المنطق ويدخل في خانة العمالة وموقف مصر من تلفزيون
الجزيرة و الإعلامي اللامع غسان بن جدو أكثر من معروف .

أكثر من ذلك فإن استقبال قادة مصر لرموز الإرهاب العالمي الصهاينة – المطلوبون للعدالة عالميا - أصبح يفقأ العين ويدمي القلب

لا
نريد من مصر أن تقدم المساعدات إلى الأهل في غزة فقط وهذا أضعف الإيمان,
نريد منها أن تسمح للمساعدات القادمة من أصقاع الأرض بالوصول إلى
المحتاجين في غزة .

لا
نريد من مصر أن تحارب – وهذا واجبها العربي و الأخلاقي – بل نريدها أن تقف
على الحياد لا أن تكون طرفا في الصراع و لمصلحة من ؟ مصلحة إسرائيل !!!.

سياسيون
باهتون كوزير الخارجية أبو الغيط وسواه ممن يقفون مدافعون ليس عن مصر بل
عن مصالحهم الخاصة في البقاء في مواقعهم التي أنعمت عليهم السلطة بها لم
يعودوا مقنعين لأحد ولم يعد أحد يسمعهم و هل تحجب الشمس بغربال كما يقال .

مصر فقدت دورها العربي ودورها الإقليمي و العالمي

مصر
كبلت نفسها باتفاقية العار التي لم تجلب لها وللشعب المصري الشقيق سوى
الذل و الدمار والتقارير العالمية عما يفعله الصهاينة بمصر بات معروفا
للقاصي والداني .

و
ذاكرتنا نحن العرب ليست قصيرة ونعرف كيف غزت إسرائيل المجرمة غزة و من
باركها ودفعها للاستمرار في الحرب التي عجزت عن إكمالها أو تحقيق أهدافها
المعلنة في تدمير روح المقاومة عند العرب .

و أسمح لنفسي بأن أقتبس من قاموس المفردات المصرية لأقول : إصحي يا مصر
****************************
للأمانة منقول...بقلم يونس أحمد الناصر

ربي يهدينا ان شاء الله
وبين لاخواننا الحقيقة

لا نستغرب أفعال كهذه تصدر عن مصر حكومة و شعبا

صفحة 1 من اصل 1