لعنوسة.. ظروف وملابسات

سلام الله عليكم جميعا :
ظاهرة العنوسة أو مشكلة العنوسة لم تعد مقتصرة على بلد معين من البلدان العربية المسلمة ولكنها أصبحت ظاهرة تنخر هاته المجتماعات حتى وصلت حد النّخاع لنأخذ الجزائر كمثال لاالحّصر فنسبة العنوسة في هذا البلد وصلت إلى تسعة ملاين أو أكثر نسبة تعادل ربما شعبا بأكمله لإحدى الدول إنها نسبة مخيفة تتطلب منّا الوقوف مليّا لإجاد الحلول لها لكن قبل ذلك ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظّاهرة ....أيام كانت الجزائر تحت رحمة الإستعمار الفرنسي كانت هاته الظّاهرة منعدمة لكن في السّنوات الآخيرة إرتفعت بشكل مذهل لنبدأ بالمشكل الأساسي وهو البطالة ...فكيف لشاب لايملك عمل مسّتقر ولابيت يأويه أن يتقدم ولو خطوة واحدة من أجل الزّواج..؟ ومن هذه الفتاة التي ترض بزوج معدوم من أهم الأشياء وهي ضروريات الحياة..؟ إذا البطالة لها عامل كبير جدا في إرتفاع العنوسة السبب التاني ولا يخفى على أحد إنتشار الرّذيلة وإنعدام الأخلاق فالشاب الذّي تمنحه الفتاة كل شيء وتعفيه من مسؤوليات كثيرة لايمكن بأي حال من الأحوال أن يفكر في الزّواج وكل شيء متاح أمامه بدون ثمن إرتفاع المهور لدرجة التّعجيز فبعض الأولاياء لايتوانو في تعجيز الخاطب بمطالب تفوق قدرته مما يؤدي ذلك إلى عزوفه والرّحيل دون رجعة وقد قالا:الرّسول عليه الصّلاة والسّلام "أقلهنّ مهورا أكثرهنّ بركة " وأسباب آخرى ربما المرأة لها دور في ذلك الفتاة أحيانا تضرب عن الزّواج مرّة بدعوى إكمال الدّراسة مع أنّ الزّواج لايعرقلهاومرّة آخرى بأحلام ليست موجودة في الواقع .
إن ظاهرة العنوسة لها مخاطر كثيرة فكما يوجد نساء في هذا السّن هناك أيضا رجال ولأنّ الإنسان مخلوق بشري ضعيف في أحيا نا كثيرة خاصة الجانب الغريزي نجد من تعذر عنه الزّواج فبلجأ إلى سبل آخرى منها الزواج العرفي الذّي إنتشر بشكل فضيع وزواج المتعة وزيجات آخرى دون أن ننسى الزنى كل هاته الطرق إنعكست سلبا على حقوق المرأة وأول شيء الأطفال ....إذا هل الحل في تعدد الزوجات ...؟ بالطبع نعم لكن كلنا نعلم أنه و منذ تعديل قانون الأسرة الذّي كبل أي زوج يريد التّعدد لأسباب خاصة تعفيه من الوقوع في الحرام ومن تم المساهمة في القضاء على هذه الظّاهرة لأنه لاننكر أنّ هناك رجالاّ ميسوري الحال يرغبون في التعدد وحتى زوجاتهم لايمانعون....في الآخير إذا أردنا الحلول على الأولياء تسير المهور كما على الدّولة خلق مناصب لشغل ومن تم القضاء على هذه الظّاهرة وعلى كل شاب وشابة التّعفف حتى لايقعوا في الحرام ....ويبقى الموضوع لنقاش ...فطيمة 88