مارأيكم في العلاقة قبل الزواج؟ .......على طاولة النقاش ........

أيام أجدادنا لم نكن نسمع عن هذه العلاقات فالرّجل حينها لايرى زوجته حتى ليلة الدّخلةولم يكن يحتّج لاهو ولا المرأة ويستمرّ زواجهم دون منغسات وحتى الطّلاق لم يكن حينها منتشر مثل اليوم لكن دعونا نأخذ الأمور بروية ونناقشها بهدوء ....في ذلك الزّمن كانت التربية والأخلاق والحشمة سمة الرّجل كما المرأة هذه الآخيرة لاتعرف إلاّ البيت والخروج إلاّ لضرورة وأيضالم نكن نسمع عن المخدرات ولاأفات كأفات اليوم رغم أنها موجودة لكن غير منتشرة حتى الرّجل تنطبق عليه هذه الكلمة عكس اليوم والمرأة أيضا كانت خدومة لزوجها وصبورة رغم الفقر والحاجة ترضى بكل شيء وتتنازل في كثير من الأحيان حتى لاتدمر مملكتها الزّوجية لكن في زمن العولمة والتكنولوجية إختلطت مفاهيم كثيرةخاصة بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة فأصبحت العلاقات قبل الزواج تمتد حتى خارج الوطن فاشباب اليوم إرتسخت بفكرهم أنه لازواج قبل إقامة علاقة ربما تنتهي به وربما لا..؟ حتى الفتاة تجدها تساند هذه الفكرة ومبرّر كل واحد منهما أنه في هذا الزّمن يصعب إجاد الشّريك المناسب خاصة بعد إنتشار أفات إجتماعية لاحصر لها فمن المستحيلات الإرتباط بشخص تراه ليلة الدّخلة في زمن النّات والهوائيات المقعرة هنّا تكمن الإشكالية هلّ عليّ أن أقيم علاقة من أجل الزّواج ...؟ أم أرضى بالإرتباط دون سابق معرفة ...؟ إنها قضية جدّلية يصعب حلّهالنلقي نظّرة على علاقات اليوم بين الشّباب والفتايات لاأحد ينكر أنها وصلت إلى مستوى منحط وصلت حدّ التخلي عن الأخلاق وممارسة كلّ المحرمات وكلّ ذلك بإسم التعرف قبل الزّواج وحتى وإن لم يصل الواحد إلى هذا المستوى وتم الزّواج لماذا يفشل في نهاية المطاف ...؟ الحقيقة انه كلّ من الفتاة والشّاب لم يفهموا جيدّا أسس بناء علاقة متينة مبنية على ركائز سليمة تحافضظ على الزّواج فيما بعد برأيّي أنه في هذا الزّمن يصعب الإرتباط بشخص مجهول أرى أنه يمكن أنّ تساهم بعض الجمعيات وحتى الصّحف والمنتدايات في تواصل الشّاب والشّابة من أجل الزّواج لأنه لايخفى على أحد أنّ زمننّا غير زمن جدّي وجدتّي ويبقى في الآخير أن الرّجل إذا كانت نيته صادقة في الإرتباط سيفعل حتى ولو من أول لقاء وإلاّ لاداعي لإقامة علاقات قد تشوه المرأة قبل الرّجل ...شكرا فطيمة 88