نرمين عضو جديد
علم الدولة : عدد الرسائل : 14 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 24/01/2009 نقاط : 0
| موضوع: تبادل الأدوار ... السبت يناير 24, 2009 10:52 am | |
| تقليدياً ارتبطت في ذهني صورة الزوج النموذجي , ورب الأسرة المثالي , بذاك الذي يعود إلى بيته بعد نهار عمل طويل ومُضن (ينضح) عرقاً وشقاء خارجياً .. وقد تدلت من بدنهِ الذي تلبسّه الهمّ والشحم أكياس ثقيلة كثيرة منتفخة بحوائج المنزل من خضار وفاكهة وخبز ولزوم العيش العائلي .. من دون أن تغيب عنا الطبع الجريدة المطلوبة تحت إبطهِ ..
وحين يدق جرس الباب بعصبية نهرع جماعته ورعيته الذين يستشعرون خطوه وأنفاسه الاهثة من وراء الباب نحوه .. بوصفه ولي أمرهم ونعمتهم المتوقع والمُنتظر ..
الذي لايمكنهم كما تملي عليهم عقيدتهم الإجتماعية ان يخذلوه تماماً كما تصور لهم العقيدة إياها ... إنه لايستطيع أبداً ومطلقاً أن يتنصل من مهمتهم التاريخية في تلبية حاجاتهم واحتياجاتهم والوقوف على آمالهم وأحلامهم مادام وجوده مشتبكاً بوجودهم .. بل مُستقى منه
ذاك الزوج كان أبي .. عمّي أيضاً كانه وجارنا الرقيب لم يشذ عن صورته وكذلك جارنا البعيد والأبعد ..
كلهم وغيرهم كثيرون كانوا أزواجاً وأرباب أسر مثاليين يتفق اداؤهم في هذا الخصوص والصورة المقترحة أعلاه ... ولأنهم كانوا كثراً شكلوا في مجموعهم نموذجاً قائماً يُحتذى ويُورث
وعلى مدى حقب متتالية شكل هذا النموذج الأساسي في تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة داخل مؤسسة الزواج الزوج يجلب اللقمة التي يصطادها بشق النفس والزوجة تتقاسمها والعيال شاكرة فضلهُ .. بعد الله .. قانعة .. راضية .. ممتنة .
وإذا خرجت النساء ليس كل النساء إلى غابة الحياة يُسابقن الرجال في الركض وراء (الطرائد) ويشاركنهم في إحضارها ليعدن أخر انهار أو أول المساء إلى بيوتهن ينؤن بحملهن واجهن تلك التهمة الرجالية المجحفة .. لقد تنازلتن عن دوركن التاريخي ..
حسناً ...... سواء أكان هذا التنازل بخاطرنا واختيارنا أو نتيجة لما فرضته متغيرات أيامنا فإن الرجل هو أيضاً تنازل عن دوره التاريخي أو على الأقل تحايل عليه ..
زوجي المصون تخلى لي عن دوره دون أدنى مقاومة .
في كنفه أنا لست تلك المرأة (( جماعته )) وأم عياله التي تنتظر مجيئه سيحمل لها ولصغارها طريدة اليوم
لا أهرع إلى الباب حين يأتي لأنني أكون وقتها أصول وأجول في رقعة ما من غابة الحياة الخطيرة أتحين الفرصة لاصطياد طرائدي
ثم إنه حين يأتي يكون ينوء بنزقه وجريدته فقط منذ أن جمعنا القدر ترك لي المهمة التي كان يقوم بها ابي وعمي وجارنا القريب وجارنا البعيد وكل الأزواج النموذجيين عبر التاريخ فتراني أعود إلى البيت آخر النهار أو أول المساء بجسد أنهكه الركض المتواصل وأدمتهُ حراب الحياة وحين أدق جرس الباب بعصبية أكاد اتهاوى من ثقل الأكياس التي تتعربشني لايكلف نفسه ُحتى عناء النهوض ليفتح لي بحجة أن لدي مفتاحاً اقترحت عليه ذات يوم بعد نهار عمل أخذ مني ومن طاقتي الكثير أن يستعيد كل منا دوره التاريخي أنا سوف أكون زوجة (( زوجة )) تنتظر صيادها بصبر وهو سوف يعود ((الزوج)) إياه , الزوج (( الحق )) الشديد الشبه بأبي..
نظر إلي بينما كان مستلقي أمام التلفزيون بالبيجامة على كنبة الصالون وقد تناثرت بضعُ أوراق من الجريدة عند قدميه وعلى الأرض متنقلاً عبر الريموت كونترول بين فضائية وآخرى دونما هدف ..
وقال :
لا مانع لدي حضري لي إذن كوب شاي .
منقوووووووووووووووووول
| |
|
نورالدين واليحين نائب المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 4845 العمل/الترفيه : كاتب صحفي و مذيع و اخصائي في الطب البديل مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/01/2009 نقاط : 5079
| |
fatima48 نائبة المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 2312 العمل/الترفيه : ماكثة بالبيت الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 19/12/2008 نقاط : 3472
| موضوع: رد: تبادل الأدوار ... الأحد يناير 25, 2009 9:34 am | |
| يعطيك العافية اختاه على الموضوع القيم انا مع مشاركة الزوجة زوجها حمل اعباء الحياة بمشاركته بالعمل خارج البيت لكن في صميمي احبد المراة الماكثة بالبيت كما فعلت امهاتنا و جداتنا | |
|
نورالدين واليحين نائب المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 4845 العمل/الترفيه : كاتب صحفي و مذيع و اخصائي في الطب البديل مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/01/2009 نقاط : 5079
| موضوع: رد: تبادل الأدوار ... الأربعاء مارس 17, 2010 5:04 pm | |
| | |
|