أكد
اللاعب رفيق زهير جبور نجم المنتخب الوطني لجريدة ماتش هاتفيا أنه لم
يتجرع استبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني المسافر إلى أنغولا و أوضح أن
جميع النقاد في الجزائر أجمعوا على أنه جاهز بدنياً وفنياً لخوض البطولة
ولا يوجد شخص عاقل في الجزائر يقول أنه خارج المنتخب وعن حظوظ محاربي
الصحراء وأمور أخرى تحدث لنا لاعب أيكا أثينا اليوناني في هذا الحوار.
سأقاتل من أجل الجماهير وبعد الكان سأعود إلى المنتخب الوطني
استبعادي سبب صدمة لجماهير الكرة الجزائرية و اليونانية لأنه شيء فوق الخيال
لا أتوقع أن مصر ستذهب بعيدا في هذه الدورة بداية ما تعليقك على استبعادك من المنتخب المشارك في كأس افريقيا بأنغولا؟أحترم
قرار المدرب رابح سعدان لأني لاعب محترف لكن في نفس الوقت أشعر بحزن كبير
كوني كنت أنتظر المشاركة في أول كأس إفريقية في مشواري كما أنني كنت أحد
صانعي التأهل الى الكان والمونديال وبعد سماعي بقائمة اللاعبين المتنقلين
إلى أنغولا تفاجأت حتى أنني الوحيد الذي لم أصدق ما حدث.
ماذا تعني؟في اليونان الجماهير تقابلني في كل مكان وتعبر عن استيائها الشديد من عدم ذهابي لأنغولا مع المنتخب
الوطني
و خاصة مناصري أيكا اثينا الذين استغربوا من عدم مشاركتي في كأس افريقيا
لذا أعتبر أن استبعادي من المنتخب سبب صدمة لجماهير الكرة الجزائرية
والجماهير اليونانية لأنه شيء فوق الخيال.
و هل كان بإمكانك مساعدة الخضر في أنغولا؟كنت
أتمنى أن أكون جزءاً من الفرحة لأسعد جماهير الجزائر بعد البطولة
الأفريقية و أنا تحت تصرف سعدان في أي وقت وأانا جاهز بدنيا و فنيا و سوف
أقاتل في مرحلة العودة من الدوري اليوناني من أجل الجزائر وأعد كل
الجماهير بأنني سأقاتل من أجلهم، وبعد الكان سأعود إلى المنتخب الوطني.
ما هو تعليقك على مجموعة الجزائر بأمم إفريقيا؟بالنسبة
لكأس إفريقيا المنتخبات الـ 16 كلها تتمتع بمستوى جيد و فرصة التأهل إلى
الدور الثاني أو الدور النهائي متاحة لها جميعا وبالتالي لا يجب استصغار
أي منتخب مهما كان حجمه على الورق ويجب معاملة جميع المنافسين باحترام
تماما كما فعلنا خلال التصفيات المزدوجة أما بخصوص المجموعة الأولى التي
وقعنا فيها فأعتبر أن مهمتنا ستكون صعبة أمام منتخب البلد المنظم أنغولا و
منتخب مالي الذي يمتلك في صفوفه نجوم لامعة تلعب في أقوى الأندية
الأوروبية ومنتخب مالاوي أيضا تطور كثيرا ولم يعد لقمة سائغة غير أن هذه
المعطيات لن تكون ذريعة لنا لتقبل أي نتيجة غير بلوغ الدور الثاني لأن
المنتخب الجزائري الحالي ليس منتخب سنة 2005 و بالتالي فلا حرج إذا قلت
بأننا مرشحون حتى لتصدر المجموعة كما تأهلنا للمونديال سيضاعف من
المسؤولية الملقاة على عاتقنا و يجب علينا إثبات جدارة وأحقية هذا الانجاز
وتفادي تجربة أنغولا أو طوغو سنة 2006.
وهل لدينا حظوظ للتويج باللقب؟الحديث عن التتويج باللقب سابق لأوانه لأن المنتخب لم يلعب أية مباراة ودية قبل كأس افريقيا و أجواء
البطولة
تختلف تماما عن التصفيات كما أن خيارات سعدان ستظهر نتائجها بعد الدور
الأول و أنا شخصيا متفائل لكن في نفس الوقت أخاف من بعض التغييرات التي
ستمس التشكيلة لأنه لا مجال للتجريب في المقابلات الرسمية و الخطأ لن
يغتفر لذا سعدان مطالب بالحفاظ على المعنويات المرتفعة التي يتميز بها
اللاعبون الحاليون للمنتخب قبل التفكير في أي تغيير.
ماذا عن مجموعة مصر، نيجيريا، بنين وموزمبيق؟ موزمبيق
فريق شرس، وإذا استطاع مدرب المنتخب النيجيري تغيير عقلية اللاعب النيجيري
المزاجي سيكون منتخب خطر على جميع الفرق، وبنين أعتبرها أقوى منتخبات
المستوى الثالث في أفريقيا وفي النهاية حظوظهم قليلة للتأهل إلى الدور
الثاني، ومصر تُعاني كثيراً لإصابات نجومها أمثال زكي وأبو تريكة واستبعاد
شحاتة لميدو وحازم إمام ولا أتوقع أن مصر ستذهب بعيدا في هذه الدورة.
ما هو الهدف الذي يسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيقه في مونديال جنوب إفريقيا؟بما
أننا المنتخب العربي الوحيد الذي بلغ هذه الدورة فإننا مطالبون بتشريف
الكرة العربية قبل أي شيء وهذا لن يمر إلا بتقديم أداء جيد وسنكافح لحجز
تأشيرة العبور إلى الدور الثاني التي لم يسبق للخضر أن حجزوها في
المشاركتين الأوليين رغم صعوبة مأموريتنا في وجود ثلاثة منتخبات قوية
فانجلترا تحت إشراف الإيطالي فابيو كابيلو هدفها ليس بلوغ الدور الثاني بل
التتويج باللقب الثاني وحتى منتخب الولايات المتحدة يسعى للذهاب بعيدا بعد
التطور الكبير الذي عرفته الكرة عندهم و تبقى سلوفينيا هي أيضا قادرة على
إحداث مفاجأة من العيار الثقيل.
لنعد قليلا إلى الوراء كيف عشت أجواء مباراة الجولة الأخيرة في مصر ثم مباراة الفصل في السودان؟عشتهما
على غرار باقي اللاعبين ومحبي المنتخب على الأعصاب بما أنهما كانتا تحددان
مصير أكثر من سنة من العمل الدءوب خاصة أننا كنا على مقربة من تحقيق حلم
الجمهور الجزائري بعدما تصدرنا مجموعتنا طوال مشوار تصفيات الدور الثالث
غير أن الأمر اختلف نوعا ما في المباراتين ففي مصر عشنا أجواء جد مشحونة
خاصة بعد حادث الاعتداء على حافلة الخضر أما مباراة السودان فقد تخلصنا
خلالها من الضغط واسترجعنا التركيز الذهني المطلوب.
ما هي أحسن وأسوء ذكرى تحتفظ بهما في هذه التصفيات؟الذكرى
الأحسن هي عندما أعلن الحكم السيشيلي عن نهاية مواجهة السودان وتأهلنا
للمونديال ومما زادها حلاوة الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظينا به عند
عودتنا إلى الجزائر مشهد لم نعرف مثله منذ الاستقلال ثم استقبالنا من قبل
الرئيس بوتفليقة أما أسوأ ذكرى فهي استبعادي من قائمة المشاركين في كأس
افريقيا في أنغولا.
لنعرج قليلا عن فريقك أيكا اثينا ما هو تقييمك للنتائج التي سجلها في مرحلة الذهاب من الدوري؟النتائج
اعتبرها متوسطة أو اقل لأنها لا تتناسب مع الأهداف التي سطرناها عند بداية
الموسم حيث كنا نطمح إلى مرتبة أفضل و جمع على الأقل 25 نقطة للبقاء على
مقربة من أصحاب الصدارة.
وما تفسيرك للانطلاقة الخاطئة و النتائج المتذبذبة؟الانطلاقة
الخاطئة تعود إلى عدة عوامل بداية بتعدد المدربين على الفريق منذ الموسم
الماضي و غياب العديد من اللاعبين الأساسيين في أغلب المباريات يمثلون
ركائز الفريق مرة بفعل الاصابات و مرة بداعي العقوبات كما تعلم فإن فريق
أيكا أثينا عانى من بعض المشاكل بين اللاعبين و المدرب.
وكيف ترى باقي المشوار؟عموما
الدوري لا يزال في منتصفه و بإمكاننا تدارك النقائص خلال مرحلة الإياب رغم
أنها ستكون أصعب بكثير من الذهاب حيث يشتد الصراع على الصدارة وعلى تفادي
الهبوط غير أنني أثق كثيرا في إدارة الفريق التي بالتأكيد على علم
بالنقائص التي يعاني منها الفريق وستعمل على تداركها في الميركاتو الشتوي.
كلمة أخيرة؟شكرا جزيلا لجريدة ماتش وتمنياتي لها بالتوفيق والنجاح.