سلام الله عليكم جميعا:
قيل لنا هذا زمن العولمة أصبح فيه العالم قرية صغيرة إختلطت التقافات والعادات والتقاليد وحتى الأعراف ولما لا الدّين فرحنا نحن من قال فينا الله سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) نغير القول وأصبحنا في هذا الزّمن أمة تبحث في مزابل الغير لتخرج لنا بقمامات أقلّ ما يقال عنها أنها أسلحة لدمار الأخلاق الشامل ومع هذا النّاس تتقبل ذلك وأحيانا تفتخر به وهلّ سمعتم يوما إستأت مثلا عائلة ما بدخول إبنها أو إبنتها إلى ما يسمى ستار أكاديمي ...؟ طبعا لا بالعكس كان ذلك فخر لها
لأنّ هذا الزّمن زمن التفتح على الآخر ومواكبة العصر
وليتنا واكبنا هذا الآخير فيما يفيد تقدمنا وإرتقاء بلداننّا إلى الأفضل المشكلة أنّ هذا الزّمن زاد من بعادنا عن الأخلاق والقيم فأسأنا إستعمال الشبكة العنكبوتية وإسّتعمال الدّش وحتى الهاتف النّقال فأصبح حتى صاحب الستين هراهق في العشرين وأذكر هنا قصة من التّاريخ عندما أراد ملك الرّوم الدخول إلى الأندلس أرسل جاسوسا حتى يطلعه على الأخبار أبحر ذلك الجاسوس قطع البّحر ولما وصل إلى البّر وجد طفل في العاشر من عمره يبكي سأله ما أبكاك : فرد عليه الطفل : لقد أخطأ رمحي في إسّطياد تلك الحمامة تعجب الجاسوس ورد عليه : ولكنك صغير ...؟ غدا تكبر وتستطيع إسّطيادها وأكثر منها .نظر إليه الطّفل وقال : غدا عندما أكبر لن أسّطاد الحمام هناك ما هو أكبر تعجب الجاسوس وفي نفسه قال: إذا كان طفلهم هكذا فكيف بكبيرهم ....؟ عاد أدراجه إلى روما وقال لملكه: إن كنتم تريدون الأندلس فانّتظروا ....بعد حقبة من الزّمن عاد جاسوسا آخر لما وصل إلى البّر وجد شيخ كبير يبكي تحت شجرة فذهب إليه يسّأله: ما أبكاك...؟ فرد عليه الشيخ : منذ الصّباح وأنا أنتظر حبيبتي لكنها لم تأتي ...زاد تعجب الجاسوس وفي قرارة نفسه إن كان شيخهم هكذا فكيف بشّابهم ....؟ وهرولة إلى مالكه وقال : إن كنتم تريدون الأندلس فلا تنتظروا ....
هذا كان في الماضي أما الأنّ وفي زمن العولمة كل شيء مباح وكل شيء لديه أسماء إبتدأ من العريّ إلى ما لانهاية وعرفتم لماذا سلبت منّا أوطاننّا لأنّ هذا زمن إسّتوردنا كل ما أساء إلينا و جعلناه غير زمننّا فلا تتعجبوا نحن أمة في طريقها إلى الإنقراض إلى متاحف التّاريخ ....عفوا إلى مزبلة هذا التّاريخ ..فطيمة88