هل فعلا ان وراء كل رجل عظيم امراه ؟؟؟

يوجد مثل معروف عالميا ويتداول بين السنة الناس . الامثال عادة تخرج من تجارب لامم
سابقه فالتجارب هي خير وسيله لاثبات صحة نظرية ما , ولكن هل جميع الامثال واقعيه ونستطيع ان نعتبرها مفاهيم وقواعد اجتماعيه ايجابيه ؟!!!

مثلنا هو ( وراء كل رجل عظيم امرأه )

مرحباااااااااا مقولة كثيرا ما نسمعها ولكن ؟؟؟

وراء كل رجل مسجون
إمرأة

وراء كل رجل مديون
إمرأة

وراء كل مشكلة
امرأة

وراء كل حرب
امرأة

وراء كل حادث سيارة
إمرأة

وراء كل عراك جيران
إمرأة

وراء كل أب وأم تم رميهم في دار المسنين

إمرأة

فهذا مثل ويقولون ان الامثال تضرب ولاتقاس ,,,,

- كثير من الاحيان الرجل يصبح عظيم بدينه وخلقه وتجذبه زوجته لاشعوريا الى ملذات الحياه المباحه فيتحول الى انسان عادي بدلا من ان يكون ذاك الرجل العظيم بزهده وتورعه عن ملذات الحياه ...

-احيانا يسافر الرجل للدراسه ليصبح من حملة الشهادات العليا ليشق طريقه نحو الابداع وبالنهايه يكون رمز من الرموز. احيانا تكون زوجته معاه فتشغله عن الدراسه باطفالها وبمتطلبات العائله ..

-احيانا الرجل يعمل مشاريع تجاريه ومتطلبات زوجته وتوابعها تحد من توسعاته وتكبير اسمه ليصل الى مراحل عملاقه ...

هل فعلا ان وراء كل رجل عظيم امراه ؟؟؟
ام ان المراه هي التى تجعل الرجل يتراجع خطوات الى الوراء ؟

هل المرأه في مجتمعنا تعتبر سند حقيقي للرجل او الموضوع مايتعدى انجاب الاطفال وتربيتهم ؟؟

هل انتم ياشباب تشعر بان زوجتك فعلا هم من يقف خلفك ام هي مفيده الى حدود معينه ؟

هل تشعرن يابنات انكن اضفتن لازواجكم اشياء لولاها لماحققوا الكثير من انجازاتهم ؟؟ ام

هل البنت في مجتمعنا لها ادوار البطوله في علاقتها مع الرجل او هي تاخذ ادوار طبيعيه جدا وليست مميزه ؟؟؟؟

انا اقوول بان المرأه اذا وقفت خلف الرجل فهو احدى امرين : اما انها خائفه وتحتمى بالرجل او انها هي الدرع الواقي للرجل من النكسات ؟؟؟

فهل انتي درعا واقيا ام تقفين تحت ظل رجل ليحميك ؟؟؟؟؟

إذا دخلنا التّاريخ وجبنا صفحاته وأسّتعرضنا مناقبه فلن نجد اعظم من نساء المّؤمنين اللّواتي كنّ فعلاّ وراء العظماء إبتدأ من زوجة الرّسول عليه الصلاة والسّلام"خديجة " التي كانت أول من أمانت برسالته وساعدته على نشرها وتحقيق غايته النبيلة في بلوغها دون أنّ ننسى زوجاته الأخريات والصحابة رضوان الله عليهم كانو من أعظم ما أنجبت أمهات المؤمنين وإذا ما سافرنا إلى الأمام فلن ننسى العظيم صلاح الدّين الأيوبي الذّي حررّ القدس من يدّي الصلبّييّن فكان بالفعل رجل عظيم لم تنجبه حتى الأن إمرأة...وإذا مررّنا على ثورة الجزائر فلا أحد ينكر أنّ التّاريخ كتب بحروف من ذهب عن عظماء امثال العربي بن المهدي وعمروش وغيرهم ... أعطوا للّعالم نموذجا حيّ عن الوطنية والتّضحية برّوح والدّم من أجل الوطن وكلّ هؤلاء العظماء كانت ورأهم نساء وأي نساء ...لنعود الأن إلى هذا العصر ونحط الرّحال عند المرأة في زمن العولمة هل فعلا هي قادرة على أن تكون وراء العظماء ...؟ هل قادرة على إنجاب أمثال خالد وصلاح والأمير عبد القادر الجزائري..و...الإجابة بالتأكيد لا...إذا ماهي الأسباب الحقيقية التي جعلت المرأة عاجزة أن تكون وراء رجل عظيم سواء كان الإبن أوالزّوج أو حتى الأخ يقول الشّاعر حافظ إبراهيم :الأم مدرسة إن أعدّدتها ...أعددّت شعبا طيب الأعراق .....
هل فعلاّاهناك من يقوم بإعداد هذه المرأة لتكون مرآة صالحة في المجتمع ..؟.بطبع لا...فالمرأةفي العالم العربي والإسلامي للّأسف قد أفرغت من رسالتها الحقيقية التي أوكلت لها وهيّ تربية أجيالا صالحة لهذا المجتمع بل بالعكس لقد أصبحت في هذا العصر مجرد سلعة تباع وتشترى لمن يدفع أكثر لقد تأثرت بما يأتيها من الغرب دون غربلته فجعلت من المرأة الغربية قدوتها في كثيرا من الأمور ونسيت نساء المؤمنين وأمهاتهم وهنّ من أعظّم النساء بل أصبحت تطالب بالمساواة في كل شيء مع هذا الرّجل ونسيت رسالتها الحقيقية الأولى والآخيرة وهي تربية الأجيال فلم تعد قادرة على تربية هاته الأجيال لأنها بدورها فاقدة لكل المقاومات والدّعائم لذلك التي تجعلها إمرأة وراء رجل عظّيم للأسف لم تعد هناك نساء تقف وراء العظماء في زمننا هذا بل بالعكس لقد كانت سببا في إنحراف الكثير منهم... فهل ياتي زمن ونرى فيه إمرأة واحدة تقف وراء عظّيم ..؟ قد يكون. ..في الآخير لن نبخس حق نساء فلسطين فهنّ نموذج يقتدى به في تربية أجيال صالحة ....ويبقى الموضوع مفتوح لنقاش ..قطيمة 88