فراق أنثى لعذريتها خارج نطاق العلاقة الشرعية, يعني في معظم الأحايين انفصال روحها عن جسدها تنفيذا لقرار " القاضي" داخل الأسرة. هذا المصير المفجع يتخذ في العادة من دون إعطاء الضحية فرصة الإفادة بما حدث معها . لهذا السبب تكثر في المجتمعات العربية ما اصطلح على تسميته " جرائم الشرف " . هل غير العذراء سُئلت عن أسباب فض بكارتها ,إن كانت قد تعرضت لأغتصاب أو حادث ما حوّلها إلى امرأة . أليس السؤال مشروعاً حينئذٍ : بأي ذنب قُتلتْ !. لماذا حُمّلت وزرا ًليس من خطيئتها, ولا ناقة لها فيه ولا جمل ؟ والرسول الكريم محمد (ص ) يقول: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " .
صحيح أنه في بعض الحالات, إن حلت الرأفة بالبنت "غير العذراء" وظلت على قيد الحياة, فإنها قد تُزوج كرهاً لأحد الأقرباء – المُكرَهين أيضا – وذلك درءاً "للقيل والقال" وصوناً للسمعة. لكنها في الغالب لن تسلم من نظرة مسيئة لمشاعرها سواء من قبل الزوج, أو من قبل الأهل, على الأقل في لحظات الخلاف أو الانفعال. تلك النظرة قد تظل تلاحقها حتى بين القبور.
موضوع للمناقشة