سلام الله عليكم جميعا :
أولا شكرا لسيد المدير على هذا الموضوع المهم خاصة ونحن نحي ذكراه هذه الأيام .
من يتذكر هؤلاء ....؟
منذ أيام عادت إلينا الذكرى الثانية لحرب الكيان الصهيوني على غزة وقد مرّت عابرة مجرد ذكرى توقفنا عليها ليوم أو بضعة يوم لأنّ الأقوام لديهم مناسبة آخرى وهي إستقبال الضيف الجديد مع أنّ العدوا عودنا دائما بهدية كل عام .
بالأمس القريب لعام يشبه كل الأعوام أطلت علينا معظم الفضائيات ببّت أبيرات عن الظّمير العربي هذا الآخير ينام في سبات عميق ويأب النهوض لنفض الغبار عنه والنظر إلى مايحصل في جسم الأمة العربية المسلمة من إحتلال وإغتصاب لأراضيها وفتن ومؤامرات تحاك في اللّيالي السوداء لتمزيق ما بقي من هذا الجسم فكل ظمير مازال حيّ أكيد لم تغمض عيناه وهو يسترجع ذكرى الحّرب حرب لوحوش آدمية تخلت عن إنسانية الإنسان فيها .
هذه الوحوش دائما تصنع لنفسها الشّرعية الدولية بعدها تتدخل مباشرة تحت مسميات عديدة مرّة تحت غطاء محاربة الإرهاب الذّي هو صناعتها الأصلية وتنتسب لها ومرّة آخرى بإسم القضاء على أسلحة الضمار الشامل التي قتلت به الأبرياء في العالم ومرّات آخرى تسويق الدمقراطية إلى الشّعوب التي تعاني من إضّطهاد الحكام لها مع أنها أول الكافرين بها عندما يتعلق الأمر بمصالحها الشخصية كل هذه المسميات لها مسمى حقيقي حقيقة الشمس أنّ هؤلاء المجرمين يفعلون ذلك من أجل إسّتباحت وقتل الإنسان العربي المسلم وإغتصاب أراضيه وإسّتغلال ثراوته وحماية سرطان مازال ينخر جسم الأمة العربية ( الكيان اللّقيط) .
اليوم تمرّ الذّكرى وهذا الكيان يهدد ويتوعد لتجريب أسلحة آخرى على أجساد الأبرياء من يتذكر ...؟ أين تلك الآبيرات التي ملأت الفضائيات ذات مساء لماذا علينا دائما أنّ ننّشط ذاكرتنا عندما نحمل (ريموت كترول ) لنشاهد الأخبار ونعرف أنّ الصّباح كانت سماءه حمراء على غزة وغيرها من الأوطان ..؟ فتطربنا الأبيرات ويهرول حكامنا وملوكنا إلى مقرّ يقال عنه إسمه الجامعة العربية ليأكدوا أنهم أبدا لايتفقون لماذا تهب علينا رياح النّسيان كلما هدأت تلك الحروب فنعود من حيث بدأنا ...لماذا....؟ وفي الآخير نترك أهل الدّيار يعدّون أهاليهم منهم الأحياء والأموات من يتذكر هؤلاء ....؟ هل ننّتظر حرب آخرى ....؟ أم ننّتظر إستبدال ظمير آخر نقوموا بزراعته عله يذكرنا فذكرى تنفع المؤمنين ...لكن ....؟ ربما يوما لايشبه هذه الأيام .....؟ وزمن غير هذه الأّزمان...؟
..........................................فطيمة88.........................................