مقهى الصداقه

سلام الله عليكم جميعا :
الصّديق هو من يحمل همي على ظهره .
أكثر من ثلاتة عشر سنة جمعتنا ورشة الخياطة والتطريز كانت زميلة لي لاأكثر ولاأقلّ مع الأيام إكتشفت أنها تعيش قريبة من بيتنا في الرّيف هذا جعلنا نقترب من بعض الشيء من بعضنا . من خلال أحادثنا معا زاد تقاربنا لأنها كانت تذكرني عندما أنسى أخلاقها زادت في تعلقي بها مع الأيام إتخدتها صديقة وأصبحنا نقوم بزيارة بعضنا البعض كانت (سعاد) وهذا إسمها الصّديقة الجديدة لي لم أستطيع التنازل عنها مع الأيام عرفتني بإبنة عمها (رشيدة) وهي مثلها في أخلاقها مضت سنوات العمر وأصبحنا الصّديقات الثلات لانفترق إلاّ للضرورة جمعتنا أمسيات الرّبيع كنا كالأطفال ونحن نجري نجمع الزّهور البّرية فكان فنجان قهوة شاهد على ذلك أحاديثنا كانت دائما مشاكل العالم وهم والوّطن وأشياء تشبه الحّب وعندما يحلّ الصّيف يكون صيدقنا البّحر من يكتب ويسّجل هاته الصّداقة وكم فرحنا ونحن نزف (رشيدة ) إلى زوجها وشريك حياتهاومع هذا كنّا نزورها في بيت زوجها توالت السّنوات و إجتمعنا مرّة آخرى لنزف (سعاد ) إلى زوجها ولم تفرقنا الأيام بقينا الصّديقات الثلات .
اليوم وبعد مرور هذه السّنوات مرضت (سعاد ) وهي مهددة بالسّرطان وأصعب شيء أنّ تستيقظ ذات صباح لتجد أعز الأصدقاء يرحل عن هذه الحّياة .
....................فطيمة88.....................