سلام الله عليكم جميعا :
والذي لن يقبل,طبعا, بأن تطال فضيحة مازوجته.
ودخلت المطبخ وكانت تعلم أين تحتفظ الطّاهيةبالنقود الخاصّة بالإنفاق على شؤون المنزل. وكانت في علبة موضوعة على المنضدة وعندما فتحتها رأت فيها ما توقعته وهو جنيهين ذهبيين. هذابالإضافة إلى كثير من النقود الصغيرة.
أخذت الجميع تاركة رسالة موجهة إلى عمها كانت تريد أن تراها الطاهية قبل إكتشافها إختفاء النقود.
كانت تريد أن تمنع بهذه الرسالة"ثقصسيية المختصرة ، عمها من أن يدرك أنها هربت من المنزل .كتبت تقول :
عمي العزيز هربرت ،
بعد أن ذهبت إلى فراشك ، اللّيلة الماضية إستلمت دعوة من إحدى صديقاتي تدعوني للّذهاب والمكوث معها لحضور حفلة ستقيمها غّدا مساء.
ولما كانت أنّا تواقة إلى حضور هذه الحفلة ، فأنا سأدهب إلى هناك راكبة الحّصان هيرون ن وكذلك سأخذ فلاش معي ربما سيشعر اللّورد بخيبة أمل ، ولكننّي أرجوك أن تطيّب خاطره ، ويمكنه أن يعود في يوم آخر.
ولما كنت بشيء إلى المال آخذه معي ، فقد أخذت ما كنت أنت أعطيته للّطاهية ثمن الطعام ، ولهذا يجب أن لا تلومها إذا كنت ستعطيها المزيد لأي شيء تطلبه .
أنا سأعود قريبا جدا ، ولكن ذلك يعتمد على طول الوقت الذّي ستأخذه الحفلة .
إبنة أخيك
مانيلاّ
وقد تعمدت أن لا تضع الرّسالة في غلاف وذلك تطلع عليها الطاهية .
وهكذا صعدت إلى غرفتها وفي جيبها النقود والمسدس .
لقد كانت تفترض أن هذا سيمنحها يومين على الأقل يمكنها إثناءهما أن تختفي عن الأنظار .
وبعد ذلك ستجعل من المستحيل على عمها أن يعثر عليها .
ومع ذلك شعرت وهي تنزل من غرفتها ، وفلاش إلى جانبها بالخوف يتملكها .
ذلك أنها عاشت دوما في هذا المنزل الذّي ولدت فيه ، مع أبيها وأمها كانا يتملكها .
ذلك أنها عاشت دوما في هذا المنزل الذّي ولدت فيه ، مع أبيها وأمها اللّذين كانا يحميانها .
وهاهي ذي تخرج الآن إلى عالم غريب لا تعرف عنه شيئا ولكنها ولكنها ، إذا هي عادت إليه فسيواجهها ، ليس فقط غضب عمها ، وإنما ذلك الزّواج الكريه من الدوق .
وقالت تحدث نفسها وهي تخرج من باب جاني متجهة |إلى الإصطبل ،عليّ أن أنجح ليس أمامي سوى هذا .
كانت تعلم أن سائس الإصطبل غلوقر غير موجود في هذا الوقت من الصّباح ، ومساعده الوحيد هو إبنه البالغ من العمر ستة عشر عاما والذّي هو حاليا معه في الكوخ .
ولكن كان هناك سائس جديد هو الذّي أحضره معه عمها أمس من لندن .
وكانت قد ألقت عليه نظرة واحدة عرفت منها أنه رجل ثقيل الظّل ولم تجد صعوبة في العثور على مكان نومه .
فقد يكون في الإصطبل ، وقد يكون في المنزل .
وتساءلت عما إذا كان يعلم أن عمها سيبيع هيرون .فإذا كان ذلك ، فهو سيغضب إذا رآها تأخذ الجواد وكان كل شيء هادئا في الفناء وعندما دخلت الإصطبل ، لم يكن ثمة سوى الجياد تتحرك فألقت نظرة إلى الغرفة التي إعتاد فتيان الإصطبل الرقاد فيها في الماضي فشعرت بالإرتياح إذا وجدتها خالية وهذا يعني أن سائس عمها كاننائما في المنزل .
وهكذا أسرجت جوادها بسرعة قبل أن يأتي أحد ، كما حزمت أمتعتها عليه ، ثم فتحت باب الإصطبل .
وشعرت بأن وقع حوافر الجواد على الأرض المبطلة سيوقظ الجميع ولكنها ما لبثت أن أدركت أن هذا الشعور هو نتيجة خوفها من أن يحصل لها في آخر لحظة ،ما يمنعها من الذهاب .
وكانت السّماء الآن قد غزدادت تألقها كان عليه عندما خرجت من المنزل ، كما أن النجوم قد بدأت تبهت وتختفي أمام الفجر.
إمتطت صهوة جوادها وسارت به من خلف المنزل متجنبة مقدمته وعندما إبتعدت بالجواد خففت السّرعة كانت تعلم أن عليها أنّ تبتعد قدر إمكانها ، ولهذا لم تكن تريد أن تتعب الجواد منذ البداية وكذلك كان عليها أن تفكر في فلاش .
وكان هذا مسرور يخروجه معها ، فكان يركض أمامها ، مفتشا في طريقة عن أرانب وكان يبدو عليه بوضوح أن هذه المرّة هي بالنّسبة إليه مغامرة جديدة مثيرة وتمنت مانيلا لو أن لها مثل شعوره .
كان عقلها يخبرها بأنّها تقوم بالعمل الصّواب ولكن قلبها كان ممتلئا حوزنا لتركها بيتها ومكمن ذكرياتها عن أمها وأبيها اللّذين كانا دوما يرعيانها طفلة وصبية .
وهاهي ذي الان ، وقد كبرت تواجه عالمّا غريبا مخيفا بمفردها .
أتجهت بجوادها ناحية الغرب حيث كانت المباني قليلة ولا يلحظها أحد .
فقد كان لديها شعور ، قد يكون خاطئا ، في عمها ، عندما يدرك أنها هربت ، سيظنها ذهبت ناحية الجنوب وحيث أنّ لندن من ناحية الشّمال ، فسيفترض أنها ستتجنب طريق المدينة بأي ثمن .
إستمرت في السّير إلى أنّ إعتلت الشّمس قبة السّماء ودادت حرارة الجوّ ، عند ذلك لجأت إلى ظلال الأشجار
وبعد حوالي الثلاث ساعات ، بدا واضحا أن الجواد هيرون لم يعد بمثل نشاطه الذّي إبتدأ به النّهار .
فقد كان راضيّا بالسّير الهادىء .
وكدلك فلاش توقف عن الرّكض في المقدمة ، وأخذ يسير في المؤخرة بهدوء .
نكمل الحلقة في المرّة القادمة