هل المرأة إنسانا تاما
لااظن القارئ المنصف يختلف معي في الراي ان قلت ان المرأة في نظر المسلمين إنسانا تاما
وان الرجل منهم يعتبر ان له حق السيادة عليها ويجرى في
معاملته معها على هذا الإعتقاد والشواهد على ذلك كثيرة
فليس من الأدب في كثير من العائلات ان لاتقبل المرأة يد الرجل عند السلام عليه ولا من الأدب ان يجلس النساء
مع الرجال على مائدة الطعام
ولا من الأدب ان ياكلن معهن وقد رايت مرارا بعيني ان الرجل يجلس على مائدة الطعام وامرأته قائمة تطرد الذباب
عنه وبنته تحمل قلة الماء
والرجل الذى يحجز على إمرأته ان لاتخرج من بيتها لغير سبب سوى مجرد رغبته في ان لاتخرج لايحترم حريتها
فهي من هذه الجهة ر قيقة بل سجيتة
والسجن اشد سلباللحرية من الرق
ولو أخذ المسلمزن برأىالجهال من فقهائهم
وهم أهل الرأي عندهم
لرأو من الواجب عليهم ان يسجنو نساءهم وان لايسمحو لهن بالخروج إلا لزيارة الأقارب في العيدين وراو من الأفضل
ان لاتخرج من بيتها في جميع الحوال.وقد عدو من مفاخرهم ان لاتخرج المرأة من خدرها إلا محمولة الى قبرها
ولا شك ان تقرير الحق لرجل في سجن زوجته يناف الحرية
التى هي حق طبيعي للإنسان
وبالجملة فالمرأة من وقت ولادتها الى يوم مماتها هي رقيقة لأنها لاتعيش بنفسها ولنفسها وإنما تعيش بالرجل وهي في حاجة اليه في كل شأن من شؤونها
فلا تخرج إلا مخفورة به ولاتسافر الاتحت حمايته. ولاتفكر الا بعقله ولانتظر الابعينه.ولا تسمع الابأذنه.ولانريد الا بإرادته.ولا تعمل إلا بوساطته. ولا تتحرك الا بحركة الا ويكون مجراها منه
فهي بذلك لا تعد إنسانامستقلا بل هي شيء ملحق بالرجل
سيقال ان حرية المرأة تستلزم في الواقع ان يعاملها لرجل
بالإحترام وان لا يضغط على أرادتها وفكرها وان يسمح لها
بالخروج للزيارة والرياضة ولكن ماعلاقة بين حريتها وكشف وجهها وختلاطها بالرجال ومعامالتها لهم
فالجواب ان إلزام النساء بالإحتجاب هو اقسى وافظع اشكال
ال2011