سلام الله عليكم جميعا :
هي قصة واقعية مؤثرة وحزينة رغم بعدها عنّا لكنها أعادتني خمس سنوات إلى الوراء ذكرتني بإهمال بعض الوالدان قصة عشتها وتألمت منها .
كان من مدينة مجاورة بعد أن أصيب في قدمة ونتيجة الإهمال إستأصل الأطباء نصفها حتى لا ينتشر المرض الخبيث في جسمه بداية العلاج كانت هنا في المركز للعلاج الكميائي بقسنطينة عندما يحين وقت علاجه يقطع تلك المسفات لوحده دون رفيق حتى الثياب التي يرتديها مجرد ثياب رياضية بسيطة لم يكن يزوره والداه سألناه مرّة عن أبوه قال إنه مشغول لا يمكن أن يترك عمله اصبح العمل أهم من الأولاد مرّت الأيام و(بدروا) وهذا إسمه ياتي بمفرده ولا أحد يسال عنه حتى عندما يعود إلى مدينته وحده وهو في تلك الحالة وذات ليل أتى إلى أمي طلب منها ان ينام في حضنها ان تضمه إليها كان جسمه محترق من العلاج الكميائي كان يبكي لأنه إشتاق إلى أمه لم تتركه امي في تلك اللّيلة حتى نام كانت تغني له عاد في اللّيلة التالية لكنه لم ينم في حضنها بل نام في سريره وفي الصباح سألت عنه لما لم يأتي ( بدروا) عندي فقيل لها لقد مات نعم مات (بدروا) وهو في شوق لأمه وأبوه الذّي كان يجري وراء المال ونسي طفل له كان يعاني من السّرطان رحمهم الله جميعا.