سلام الله عليكم جميعا :
أصل هذا المصطلح عند اليونان (ديسيوتيس) يصف رب الأسرة بالسّيد والذّي له سلطة مطلقة على العبيد ويطلق كلمة (despote)..........على الإمبراطورية بغعتبارها لقبا فخريّا له ...بعد ذلك سيطلق ذلك اللّقب على ولاة الأقاليم والمدن الأسيوية .
والإسّتبداد لغة : يعني التفرد بالشيء والغلبة والمسّتبد هو الذّي ينفرد برأيه فيما ينبغي المشورة فيه لكن تعتبر الإسّتبدادية غنصرف مع المألوف الإستعمال إلى نعت من نعوت حكم مطلق المشوب بالظلم الذّي لا يراعي فيه القائمون عليه وازعا أخلاقيا أو قيودا قانونية وتبع المستبد أو المسّتبدون الأهواء الخاصة بدلا من تحكيم مقتضيات المصلحة العامة .
وفي الأصول اليونانية عرف الإسّتبداد بالظلم والتفرد الأرعن بتالرّأي بل كانت كلمة المستبد تعني سيد البيت او رئيس الجماعة وأطلق أيضا عليه أباقرة بيزنطة هذا الإسم على من كانوا يوليهم من أبنائهم وأصهارهم حكما لمقطاعات الإمبراطورية وقد أدخل هذا المصطلح من طرف ( أليكوس الثالت أنجلوس البيزنطي) الذّي حكم سنة 1195 إلى 1205 إلى مفرداتتسلسل السّلطة وغضفاء رتبة عليه تأتي مباشرة بعد رتبة الإمبراطورية نفسه بعدها تطور مصطلح الإسّتبداد فلازمته التعسف والإفتقار إلى الشرعية فأصبح يشير إلى نظام لا يستند إلى تقليد متبع أو أعراف وراثية أو دستور مبرم .
وقد عرف أبان الحكم العثماني الحميدي طيلة الرّبع الآخير من القرن التاسع وحتى إتقلاب 1909 بأشكال مختلفة دفاعا عن العروبة .
وقد ظهرت حركات ليبرالية وقومية خلال القرن التّاسع عشر مابين 1815م 1848م بهدف إقرار الحريات الأساسية وإحتلرام حق الشّعوب في تقرير مصيرها وشهد القرن صراعا بين الأنظمة والحركات الثورية .
والإستبداد زادت حدته في البلدان التّي تقبع تحت الإستعمار خاصة الدول العربية الإستعمار الفرنسي ( الجزائر تونس سورية لبنان ....) الإستمار الإنجليزي ( مصر سورية لبنان فلسطين قبل وعد بلفور ) الإستعمار الإيطالي ( ليبيا ) والإستعمار الإسباني( المغرب ) وقد عانت هاته الدّول من إستبداد المّستعمر الذّي أداقها الويلات خاصة الجزائر مع الإستعمار الفرنسي فقد صادرت الحريات والأراضي والممتلكات الخاصة .
بعد إستقلال هذه الدّول ونيلها الحرية أصبحت تعيش تحت ما يسمى الانظمة الدكتاتورية .
( الدكتاتور ) وهومصطلح لاتيني ويعني الفرد الذّي إقتنص السّلطة وأملى إرادته على الجميع وبظهور حاكم يعطي سلطة ممتدة خارجة عن المألوف .
وفي العصر الحديث وبعد ان تحررّت هاته الشعوب من المستعمر ونالت حريتها اصبحت تعيش تحت أنظمة دكتاتورية صادرت منها الحريات والرّأي الحّر في الإعلام وفي الحكم وحتى في الإستفادة من ثروات البلاد فكل ما قدمته هاته الانظمة لشعوبها غلاّ المزيد من الفقر وتاخر التنمية الإقتصادية وحتى تراجع التعليم و البحث العلمي لكن هل الشعوب قادرة على التصدي لهذه النظم الحاكمة والتّحرر منها كما فعلت إبان الإستعمار ........؟ لتعيش الحرية المطلقة وتستفيد من خيرات أوطانها ويتحرّر إعلامها .
سنعود في المرّة القادمة بإذن الله والموضوع للّنقاش .
.....................................بقلم فطيمة88.........................................