هذا الموضوع تطرقت إليه الأخت فطيمة48 التي نتمنى عودتها الميمونة في أقرب وقت .
لقد رأيت أن نعود إليه من خللا سبر أراء ومعرفة رأي أدم وحواء وموافقتهما عليه .
الحّب هو أسمى شعور وإحساس نبيل يعيشه الإنسان وليس لديه سلطان عليه ويتمنى دائما المحب أن يتوج حبه بالزّواج والإرتباط المقدس فكل طرف من الجنسين يحلم دائما ان يجمعه الله بشريك حياته ويكون الحّب رسول يجمع القلبين ولكن هل فعلاّ يوجد حب قبل الزّواج ...؟
إنه سؤال يصعب الإجابة عليه فهو قضية جدّلية تختلف فيها الأراء نترك هذه الأراء لأدم وحواء اللّذين حاولنا الإقتراب منهما ومعرفة نظرتهم إلى الموضوع من خلال تجاربهم الشّخصية خاصة وهم متزوجون البداية كانت مع :
(م) إطار بسونلغاز 25سنة
ترى هذه السّيدة أن الحّب ياتي بعد الزّواج لأنه يتولد من المّودة والرّحمة والعشرة والمعاشرة التّي تطبع علاقة الزّوج والزّوجة لأنّ الحّب الحقيقي هو من يأتي بعد الزّواج أما قبله لا معنى له .
(أ) عامل 35سنة :
يقول انّ الحب ياتي قبل الزّواج لأنه لا يمكن الزّواج بدون حب بالنّسبة لي تزوجت بعد قصة حب مع زوجتي مسّتحيل ان أرتبط قبل الحّب .
(ب) عامل 33سنة عريس جديد:
يقول بالنّسبة لي 40بالمائة يكون الحّب قبل الزّواج وهو شيء لبدّ منه و60بالمائة بعد الزّواج لكن لا يصح أن يطول هذا الحّب دون الإرتباط لأنه سيسبب مشاكل مثل الغيرة والكذب وأشياء آخرى قد تجعل الفتاة تخسر الكثير بالنّسبة لي تعرفت على زوجتي وخلال شهرين خطبتها وكما ترين انا عريس جديد لدّي أسبوع فقط على زواجي
وعقبال الذرية الصالحة .
(ش) ماكثة في البيت (خياطة) 34سنة :
ترى أنّ الحّب قبل الزّواج أروع ما يكون للإنّسان إنها لحظات رومانسية ومشاعر حقيقية إذ تجربتي لهذا الحّب قبل الزّواج كان أروع ما حدث لي وثماره بعد الزّواج فحبه كان دائما صادق حتى الان فمشاعرنا لم تتغير ولم تنحاز عن مكانها .
(م) عامل 38سنة:
يرى أنّ الحّب قبل الزّواج في وقتنا الحالي ماهو إلاّ تمثيل بين الرّجل والفتاة لإكّتساب المودة بينهما لأنه خالي من الثقة عكس ماكان عليه من قبل .
(ح) عامل 30سنة :
لا أرى وجود للحّب قبل الزّواج هكذا بدأ كلامه محدثنا يضيف الحّب الحقيقي يأتي بعد الزّواج ويتولد من العشرة والمعاشرة والمودّة التي تتولد بين الزّوجين لكن قبل فهو مجرد أوهام تسببّ أضرار ومنها التّعلق بالطرف الآخر وأنت لا تعرف أنه سيكون من نصيبك .
(م) طبيبة أسنان 31سنة :
ترى انّ الحّب ياتي قبل الزّواج وهي تؤمن به فالمرأة عندما تتعرف على زوجها قبل إرّتباطهما تحبه وتتّعود عليه ويكون بينهما ألفة حتى عند الزّواج لاتحدث بينهما مشاكل هكذا ترى محدثتنا .
(م) عامل 38سنة :
يقول أنّ الحّب قبل الزّواج مجرد اكذوبة يصدقها المغفلون ويعيشونها بالكّذب وعندما تنقشع شمس الحقيقة يدركون حجم هذه الكذبة فالرّجل او المرأة في أول إمتحان لهما يتخلى احد الطرفين عن الآخر الحّب الحقيقي هو بعد الزّواج .
(ح) عامل 37سنة :
يقول أنّ الحّب قبل الزّواج يعتبر وهم من الخيال لانّ الطرفين لا يعيشان الواقع فكل واحد يريد ان يبهر الآخر ويبين له الأشياء الجميلة وبالتّالي عندما يتزوجان ويعيشان الواقع ومع أول مشكلة تعترض طريقهما يصبح الحّب الذّي كان بينهما درب من الخيال والشيء الوحيد الذّي يجعلهما يتغلبان على المشاكل هو الوّد وروح المسّؤولية والإحترام والحنان هم دعائم الزّواج والحّب .
كانت هذه أراء ادم وحواء وقد إختلفت لدى حواء بين مؤيد ومعارض لكن أدم كان له نفس الرّأي وهو أنّ الحّب يأتي بعد الزّواج وهو الحّب الحقيقي أما قبل ذلك فهو مجرد وهم وخيال ينهار مع اول مشكلة تتعرض طريق حياة الزّوجية ليستفقان على الحقيقة المرّة التي تجاهلاها وهما يعيشون في الخيال إنها قضية جدلية تختلف فيها الأراء لكن الحقيقة هي ان الحّب الحقيقي والذّي يدوم هو ما ياتي بعد الزّواج تغديه المعاشرة والعشرة والمودة والرّحمة ولو عدنا قليلا إلى الماضي وجبنا في حياة أباءنا وأجدادنا فإنهم لم يكونو يعرفوا معنى الحّب إلاّ الزّواج وكانت حياتهم مسّتمرة وناجحة في أغلب الأحيان لكن في زمن العولمة والنّات والإنفتاح على الآخر أصبح الحّب ضرورة قبل الزّواج بل هناك من يرى أنه شيء مقدس وجب العمل به حتى تكون الحياة في ما بعد الزّواج سعيدة .
ربما هذا واقع معاش ....؟ كلنا يعرف أنّ الحّب يجعل إحدى الطرفين يتعلق بالآخر ومنه هل تساءل أحدنا ماذا يفعل لو كان حبيبه ليس من نصيبه وهو المتيم به.........؟
نترك الإجابة لكم وننتظر رأي أعضاء المنتدى ......وقد نعود.....؟
قدمتها لكم فطيمة88 دمتم سالمين