[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان الشّتاء عنوان لذلك المساء ، الأمطار ترسم لوحتاها على طروقات
المّدينة، والشّوارع لازالت تكتب ذكرياتها لأناس مرّوا من هناك ، الحياة
محطات (الأرض، الوطن، الحّب، الحّرية ، الرّأي ، التظحية ، الصّداقة ،
البّسمة ، الفرح ، الطموح ، الأحلام... ..) هكذا نتوقف عندها في كلّ
مرّة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان الرّصيف واحد من هذه المحطات ، يسّجل ذكرياتنا كلما مررّنا عليه
ذات مساء جلس على هذا الرّصيف ، جلس لآخر مرّة قبل الرّحيل ، أيام
الجامعة كان همه الوّحيد النّجاح في الدّراسة ، كانت أحلامه أكبر بكثير
من أن ينال شهادة و يتوجه إلى ميدان العمل ، بل كان حلمه إكمال
الدّراسات العليا والبّحث في مجال هاته الدّراسة ، ومن جانب آخر كان
ألمه كبير من واقعه المعاش من كبت الحّريات والرّأي فظلّت كلماته حبيسة
حلقه تقهر صّوت العقل البّاطن الذّي يرفض كل هذا القمع للحّريات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو واحد من النّاس أناس ماتت أحلامهم وإنكسرت على أرصفة الطروقات
اليوم مرّ عام آخر على موت أحلامه لقد أصبحت شهادته العليا مجرد
أوراق يزين بها خزانته فهو في هذا العالم يشبه الخبازين وصانعيّ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأحذية ، اليوم جاء ليكتب آخر الذكريات على هذا الرّصيف، فغدا
موعد مع الرّحيل إلى المجهول ، راحل إلى حيث لا يعود .........!!
البحر شاهد آخر على هذا الرّحيل في كلّ مرّة يحكى مئات الحكايات
وهذه واحدة من الحكايات ................يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بقلم فطيمة88
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]