[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كانت الطّبيعة تعبر عن غضبها ربما إحساسّا بحال النّاس ، الأمطار غزيرة
والسّيول تجرف كلّ من يعترض طريقها حتى أحلام هؤلاء النّاس ، كان هذا
الصّباح يوما للرّحيل ، عاد إلى الرّصيف وكأنه نسيّ بعض الذّكريات حتى
يتركها لزّمن القّادم ،كان يسير في المّدينة، بخطّا متثاقلة قطع الطّريق
في الشّارع المقابل كانت مدرسته الإبتدائية ، وقف وضع حقيبته أرضّا
نظر مليّا في الأفق البّعيد إبّتسم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( كان طفلاّ وهو يجلس على مقاعد الدّراسة أول مرّة كان يجلس مع زميلاّ
له نظر إليهم المعلم قال لهم : سأكلمكم عن المقدسات
الثلات .......الدّين
الوطن ......الحّرية.......فتح يديه على مصراعيه وصرخ أنظروا الأرض
هي شرفنا هي عرضنا لا يمكن أن يغتصب بعدها أطلق يديه ، ورفع رأسه
واسّتنشق الهواء
وقال: ما
أجمل الحّرية رددّوا معي نشيد الوطن .....) مرّت سنوات طويلة .......
كانت هذه مجرد ذكريات عادت وهو يمشي على الرّصيف....حمل حقيبته وأكمل
الطّريق راح يخاطب نفسه متذمرا( كم كنّا أغبياء عندما صدقنا أكذوبة
الإسّتقلال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن أي أرض كانوا
يتحدثون) كان طريقه إلى البّحر بعيدا مرّة آخرى يصل إلى شارع (الأمل)
لم يأبه للأمطار وهي تبللّ ثيابه، رفع رأسه إلى السّماء ، راح يتمتم (
كان حلمي لا يتجاوز حدودة المدينة.
لقد عشت بأمل كبير وأنا أجعله يكبر ........أرسل نظراته إلى الأرض
لقد أصبح أملي ألمّا يكسرني.....الفرحة لم تسعه وهو يجلس على مدرجات
الجامعة في تلك اللحّظات قطع أشواطا في تحقيق حلمه الكّبير أول محاضرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سمعها من أسّتاذه المحاضر ( أيها الشّباب
أنتم اليّوم أمل ومسّتقبل الوطن ، بعلمكم تنيروه وبعملكم تبنوه
أيها الشّباب بصدوركم أحموه فهو دخر لكم وأنتم أبطاله القادمون )
هبت رياح عاتية جعلته يختفي في إحدى المحطات للنّقل ....الحياة عبارة
عن محطات ....أول محطة الطفولة وثانيها الشباب ووسطها الكهولة
بعدها تأتي الشّيخوخة كل محطة تحمل ألاف الحكايات .......
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بقلم فطيمة88
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]