يتميز بعض الرجال بخشونة المعاملة فتراهم يعبرون عن قوامتهم بالسب و الضرب و الأمر و النهي و كأن النساء اللواتي يعشن معهن أياما اشتروهن للعكوف على خدمتهم دون معارضة.
فهؤلاء الرجال ليسو أقوياء كما يحسبون و لا صارمين كما يحسب البعض و إنما هم متسلطون يحبون طمس معالم شخصياتهم و إبراز عضلاتهم في وجه زوجاتهن و جعلهم ذيولا تابعين لهم
أنهم يستعملون سياسة الحديد الذي يحطم الزجاج فيتركه مجرد شظايا متناثرة لتنهار المعنويات و قلعة الأمنيات . الم يسمعوا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم حين أوصاهم و قال رفقا بالقوارير . فالنساء مصدر السعادة و مبعث
الراحة و الطمأنينة و النسمات التي تغذي الروح و الفتن المتوهجة التي تطفئ حر الشوق لما يصر البعض على جعل بيته حلبة للمصارعة المادية والمعنوية فأحيانا يتنازل هذا و أحيانا الآخر . فحاولوا ترميم جدار العلاقات بكل رفق و رحمة لا بقوة . و قال الرسول صلى الله عليه وسلم " إن المرأة خلقت من ضلع فإن ذهبت تقومها تكسرها و إن تدعها فإن فيها أمدا و بلغة " كما تعجب الحبيب صلى الله عليه وسلم من رجال يضربون زوجاتهم أول النهار و يعانقوهن آخره....