في ذلك اليوم كنت منهمكة في تنظيف المنزل اذ
لم تكن ليلتي فزوجي عند زوجته الاولى وبما اني لا اتصل عليه اطلاقا ان كان
هناك الا للضروره الا انه كان يتصل هو لكي يتطمن علينا في ذلك اليوم لم
يتصل قلت في نفسي ربما انه مشغول لانه احيانا لا يتصل وكنت متعبه جدا ولكني
كنت افكر مالذي شغله عن السؤال عنا
وخلدت للنوم بجوار طفلي الصغير
وعند الفجر قمت وصليت وقرات الاذكار ثم عدت للنوم وفي تمام
الساعه الثامنه يرن جوالي واذا به اخي وبعد السؤال عن الحال قال اليوم ابي
اجي اتغدا عندك انا وزوجتي وامي والغدا عليا
قلت ابو فلان اليوم موجود عندي اكلمه الاول قال لا ماعليك
انا كلمته قلت تمام
الساعه تسعه جرس الباب يدق وافتح والاقي امي ومرت اخوي وارحب
بهم واقول والله جاهزين ماشاء الله عليكم وش صحاكم ومن جابكم
وغيروا الموضوع وراحت امي لولدي تدور عليه لقته صاحي وجلست
تضمضم فيه وتبوسه وتشمه واقولها لها الدرجه فقدتيه
مرت اخوي ماسكه جوالها ومن غرفه لغرفه ونا دخلت المطبخ قلت
لهم اكيد بنفطر سوا قالوا طيب
شوي امي تقول صاحبتها فلانه بتمر عليها ضروري لبيتي عشان لها
عازه عند امي
جات الحرمه وكانت من الملتزمات والداعبيات المعروفات في
منطقتنا
ورحبت فيها
وجلست مع امي في الصالون ورحت اقهويهم الا وشوي جات وقعدت
جنبي وبدات تتكلم عن الصبر وعن الرضا بالقضاء والقدر بدات احس ان الامر بدا
يختلف
زادت نبظات قلبي بردت عرقت
وعرفت ان زوجي مات بمجرد ما قالت هذذا الحديث ( واحبب من شئت
فإنك مفارقه ) قلت لااااااا لااااااا مستحيل انتي تكذبين قولي شي ثاني
طبعا انا وقفت وكانت امي ومرت اخوي يبكون وماسكين فيني
بعدها مادريت بنفسي
ومافقت الا ونا محاطه بعدد كبير من الحريم بعباياتهم وحده
فوق راسي تقرا قران اظالع فيهم واقول بنفسي من جدهم ذول هذا عزا الغالي
وماني قادره اتكلم
وقمت اصيح بصوت عالي
جات اختي الكبيره وقالت تعالي وشالتني غرفتي وخلتني اتوضا
وقالت صلي ركعتين
صليت وماادري ويش صليت
سلمت وقلت لها
حنان صحيح ناصر مات وهي تبكي وتضمني قلت طيب انا ابغا اشوفه
من امس الصبح ماشفته قالت اصبري واحتسبي هو مات امس بالليل واليوم العصر
بيصلوا عليه وبيدفنوه
ادعي له
انغمست في نحييييييب وجات امي وخالاتي وكنت اسمعهم يقولون
خلوها تبكي احسن احسن عشان ترتاح
وسالت عن ولدي ابراهيم
كان عمره سنه ونص قالوا جيبوه لها وضميت برهومي وبكيت وبكيت
وبكيت وبكيتهم معي وسحبوه مني رثاءا لحالي
استمر الالم والوهن والكرب طوال ايام العزا
لا طعم للاكل ولا استطيع ان اصلي الا وانا جالسه
والناس في دخول وخروج ولكن صاحب البيت غير موجود وهنا بدأت
الذكريات الاليمه
ارى برهوم محاطا بهاله من الالعاب وكانه في محل العاب
واتذكر من كان يشتري له الالعاب
اصبح المعزون والمعزيات يوجبون بنقودهم كلا على قدر استطاعته
للارملة المنكوبه واليتيم
وانظر في وريقاتهم واتذكر ناصر الذي غضب مني عندما قبلت
مبلغا من عمته وقال قولي انا بخير ناصر لا يقصر معنا اعطيها غيري واشكريها
ظل ناصر في كل مكان وعند كل موقف وكاني ولدت بين يديه والحق
ان مدة زواجنا كانت 3 سنوات وخمس اشر وعشرة ايام
اصبح بيتي صحراء مقفره وكهفا مخيفا فالذي كنت انتظره ليملأ
بيتي بهجة وسرورا قد رحل بلا عوده
جلست في بيتي اربعة اشهر وعشر ايام
وكانت امي معي ترافقني
واخواتي ونساء اخواتي في زيارات متكرره
مرة حضرت صديقة زوجت اخي وارادت ان تضحكني ولكنها ابكتني
بمراره
قالت ماعليكي هذي حال الدنيا محد يبقى لاحد واحنا نساء من
النسيان بيعوضك ربي احسن من ناصر
قاطعتها قلت لها ايش
انتي مجنونه احسن من ناصر ليش من قالك اني راح اتزوج بعد
ناصر
وبكيت وبكيت ورجعت تتاسف وكلهم يغمزون لها يعني ايش سويتي
كانوا ينامون عندي ونا ما انام
اقوم وامشي في البيت واتذكر كل مكان جلس فيه وضحك معي فيه
واكلنا فيه
وفي الليل تجي هواجيس الويل اتذكر يوم انتظره وافتح الطاقه
واطالع الين تجي سيارته لكن سيارته واقفه تحت ولا تحركت من يوم راح .. اه
ياسيارة ناصر ياترا مشتاقه له مثلي
واتذكر يوم اشوفه ماينزل من السياره بسرعه واقول وش شاغله
واشوف ه يكلم جوال ويوم يطلع تبدا المحاسبه ايش كنت قاعد تسوي ومن كنت تكلم
وهو يضحك يقول اها يعني كنتي تتلصلصي عليا فرحان اني انتظره واتذكر يوم
اسمع صوت نعاله وهو طالع في الدرج
كنت اعيش بهم طول الليل الين الصبح واصلي الين ارتاح وارقد
شوي واقوم كاني فاقده شي اقوم مضايقه
واستمر الوضع الين اليوم
اليوم كان اخر يوم في العده
قالت لي امي روحي لمي اغراضك
بكره بنطلع
رحت غرفتي قلت اه ياناصر غرفتك غرفتي هي اغراضي هي كل حياتي
رجعت عند امي
قلت يمه ابي اطلبك طلب وماترديني
قالت قولي يابعد عمري
قلت ابي من عفش بيتي غرفتي ابي اشيلها معي في بيتكم دمعت امي
الحنونه وقالت مايهمك أي شي تبينه خذيه
وتم نقل غرفتي الى غرفه فاضيه في بيت اهلي بتكون غرفتي طبعا
ولميت اغراضي بشنطه
وجيت لاغراض ناصر اطالع بثيابه بغترته بشماغه فلاينه سراويله
عطره وساعته واوراقه وكتبه
الم مابعده الم احس يشي يشويني من الداخل
اه ياريتني مت معه ياريتني ماعرفته ياترا كم باقي من عمري
والحقه
طبعا رجعت بيت اهلي مامعي من ناصر الا ابراهيم وغرفتي وبقايا
من اغراضه
كان اغلب وقتي في بيتي اهلي بغرفتي مابين صلاه وقرات القران
مايشوفوني الا بشرشف الصلاه
بعد شهر صارت ملكت بنت اخوي الكل يجهز والكل يستعد ونا اناظر
فيهم كاني مو معهم في الدنيا وجاتني اختي على المغرب وقالت قومي البسي
بنروح المشغل
قلت لها انا اروح مشغل قالت يا بسمه خلاص لمتى بتمين كذا وين
الايمان بالقضاء والقدر
قلت لها الحمدلله ان كان تحبيني خليني وروحي
راحت عند امي وكلمتها
وجات امي تترجاني وتسلم علي روحي معاهم يابنتي قلت يمه
مو قادره اكتحل من يوم راح ناصر وتبيني اروح مشغل
وقعدت تترجاني الين سلمتهم نفسي ورحت
كانت الكوفيره تصلحني وهي تسال ايش تحبي اعملك وانا اقولها
حطي اللي تبين قالت لااااااا مش معقول كده انتي متضاربه مع جوزك اليوم؟؟
سمعتها اختي وجات جري ومدري ايش قالت لها وبعدها قعدت افكر
بناصر يوم زعلت منه مره وحطيت ظل سماوي وهو مايحبه عنادا فيه
وقعدت اضحك يوم قالي الحمدلله الذي عافانا
والكوفيره تطالع وتبتسم وهي ساكته وشوي تدمع عيوني كيف فقدته
ويسيح الكحل والكوفيره تمسح وتمسح وتمسح
خلاص
وصلنا القاعه وقفوني جنب امي والناس يسلمون علي ونا كاني
متخدره
واشوف العيون صوبي مادري ايش يقولون عني
لكن اللي زاد من عذابي مادريت الا وعمتي ام ناصر تسلم علي
وتحضني وتبكي وتبكي وجات اختي وسحبتنا بعيد
قالت عمتي ذكرتيني بولدي ناصر وبكت الين جات سلفتي واخذتها
رجعت البيت ونا منهاره وتعبانه حملوني شي فوق طاقتي تقريبا
لي 6 شهور من موت ناصر لكن احساسي يقولي توه اليوم مات
بعدها بشهر بدأوا الخطاب يذكروني عند اهلي واهلي ياجلونهم
ومايقولون لي لانهم شايفين وضعي
وبعد مرور سنه تقريبا امي كلمتني ان اخو زوجت اخوي يبيني قلت
يمه مابي اتزوج بعد ناصر
انا نذرت نفسي لبرهومي
طبعا امي دخلت اخوي في الموضوع
جا اخوي وكلمني قال هذي سنة الحياه وولدك يلزمه رجال ونحنا
نبي نطمن عليك وهذا شرعا مايجوز انتي لساتك صغيره والرجال طيب مايتفوت وظل
يلح يلح
الين قلت له بس ياخوي تبون تظلمونه وتزوجونه صوره بلا روح
قال لالا ان شاء الله بينسيك ناصر
قلت ايش بينسيني ناصر كانت كلمه قويه وتحت ضغوطاتهم وافقت
وتزوجت بعد سنه وخمس شهور من وفاة الغالي ناصر
في تلك الليله ليلت العرس حالتي النفسيه صعبببه
وجاء حمد وسلم علي وقال ماشاء الله وكان باين انه مبسوط ونا
تقول قطعة ثلج متجمده وجلس يقولي انا بكون لك خير عون بتربيت برهوم هو ولدك
مثل ماهو ولدي لا تشيلين هم
والله كان اللي قدامي اخوي مو زوجي
ونا بس اهز راسي
وجا يبي يقفل الباب وارتعدت وقلت له لحظه ابي جوالي ابي اكلم
امي اطمن ع برهومي
ودقيت ع امي واطمنت ع ولدي وع غرفتي قلت يمه لاتخلين حد
يدخلها
وقبل لا اقفل بكيت وقلت يمه ادعيلي يمه انتو ذبحتوني بكت امي
وقالت يابنتي لاتعبيني يابنتي عشاني ريحيني الله يريحك
شوي جا حمد وخذني ياربي من غير ناصر يلمسني من غير ناصر
يكشفني
حس الرجال اني ارجف حس اني اموت بين ايديه مية مره بس ماعليه
وبعدها قمت استفرغ واستفرغ دم مافبطني شي
هو خاف علي وضمني وياريته ماضمني وين ريحت ناصر عني واليوم
الثاني رحنا عمره وجلست ادعي وادعي ربي انه يصبرني
ومرت عشر سنوات ونا زوجه لحمد ولكن بلا مشاعر كاني انتظر
الايام تمشي عشان الحق بناصر
وصار ولدي في المتوسطه
طبعا حمد كان عنده زوجه قبلي وكانت محظوظه معي لاني مخليتهم ع
كيفهم
انا ماحملت من حمد الا بعد عشر سنوات وجبت له بنت وفرح فيها
وطار من الفرح لان زوجته عقيم
وحصل موقف قلب علي كياني
خرج حمد ومعه بنتي بيوديها لامه وهم رايحين صار لهم حادث
بسيط دقت علي مرته تقول حمد وبنتك ريم في المستشفى
جن جنوني واخذت ولدي ابراهيم وطيران ع المستشفى وصلت والحمد
لله مافيهم شي بس تطمين
بس ضميت بنتي لصدري وقعدت ابكي وشفت حمد يطالعني كانه منتظر
مني نفس المشاعر
رحت له اجامله ويوم ضميته بكي وملا شيلتي بدموعه قال ياما
تمنيتها منك
وبعدها زي اللي فقت من حلم وبديت التفت له وحسيت باحساس غريب
تجاهه وبدات حياتي كانسانه طبيعيه
واصبحت اغار عليه وصارت مشاكل بيني وبين ضرتي
من اجل حمد الذي انتظرني حتى احبببته[/size]
[/size]