فيتامين الحب يكسب البيت مضادات حيوية ضد عدوى الهم ، ويشيع جوا من الصفاء والود داخل الأسرة ، فمعادلة استقرار الأسرة واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما : التفاهم والحب ؛ والحب هو سبيل التفاهم ..إذا :
تفاهم +حب = أسرة سعيدة مستقرة
فالحب هو الميل نحو الزوج أو الزوجة ، حيث إن الله فطر الرجل والمرأة على ميل كل منهما إلى الأخر ، وعلى الإنس به والاطمئنان إليه ،والحب يوجد في كل نظرة أو لمسة أو لفتة أو همسة ، أو كل قول يعبر عن حب كل منكما للأخر ولأسرته .
وإذا كانت البيوت تبنى على الحب فان دمارها يبدأ من جفاف المشاعر ( فلنعي ذلك جيدا ولنزرع الحب وننشره داخل منازلنا ) .
مع زحمة الحياة وتصارع وتيرة الهموم والأهداف والطموح قد ينسى الزوج أو تنسى الزوجة أهمية رعاية شجرة الحب بينهما وقد يظنا إن العلاقة بينهما قوية ومتينة وان الحب راسخ ، ومع مرور الأيام تسقط الشجرة أوراقها وتذبل غصونها وتصبح عرضة لأي ريح عاصفة تسقطها ، وتدمرها وتنهار الأسرة والسبب هو جفاف المشاعر، الحفاظ على المشاعر والعلاقة العاطفية غضة طرية ندية ، ليس معناه أن لا يختلف الرجل مع زوجه أبدا،ومن هو الذي خلا من الأخطاء والعيوب، ولكن هنالك فرقا بين العتاب وتصحيح الخطأ،وبين القسوة وجفاف المشاعر،وكلنا ذوو خطا ولكن يبقى الحب وتبقى المشاعر.
لماذا إن كان الزوج يحب زوجته لا يقول لها احبك ؟
وليس في ذلك عيبا !
لماذا لا يمكن للأخ أو الأخت التعبير عن مشاعر المحبة والأخوة فيما بينهم ؟
لماذا نخفي مشاعر الحب عن من نحب في أسرتنا ؟
ألا ترى الطفل أحيانا يدعي المرض لكي يختبر مدى حب والديه له ويفرح الطفل كثيرا عندما يجرح ويخرج الدم من إصبعه لكي تغمره الأم بمشاعر الحب والحنان ولكن لما نجعل الطفل يتمارض أو يجرح حتى نريه كم نحبه .
لماذا الحب في الأسرة يظهر فقط لوجود آهات المرض أو ولعات الألم أو موت يلهب الشوق والحنين ؟!
" سر انجذاب المشاهد العربي لمسلسلي سنوات الضياع ونور هو الحب الذي نفقده