[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم تكن تتّصور (أملّ) أنّ هناك شخص ما في هذه الحديقة خاصة في مثل هذا الجّو أحسّت بنوع من الرّيبة لكنّ ذلك تبددّ وهي تسمع صوت خافت مرّة آخرى
الأمطار لن تتّوقف على الأقّل حتى ساعة أو ساعتين ) زاد إندهاش ( أمل ) لكنه تقدم منها وهويعطيها مظلّة كان يحتمي بها قال : أنظري أوراق الشّجر تخزن ماء المّطر وهي لن تحميك من البّلل ..........نظرّت إليه في تعجب وكأنها رأت أمامها شبح خرج من بين الأشجار لكنه مرّة آخرى يبددّ دهشتهاعندما سلمها المّظلة إلى يدها فبادرته بالكلام
من أنت ...........؟ثم لما أنت هنا في هذا المكان .........؟!إبتسم ونظر إلى السّماء كأنه يعدّ زخات المّطر : ( عابر سبيل .....صادفتني هاته الحديقة ..) وللّمرة الثانية تنتابها الدّهشة راحت تتمتم بصوت يشبه الهمس ( عابر سبيل ..........؟!لبدّى وأنك مجنون .......؟ )نظر إليها وراح يسّألها
هل قلت شيء .........؟) فردت عليه (طبعا لا ..) بعدها ردت إليه مظلته لكنه رفض ذلك ( لا بأس ...إحتمي بها ) لكنها أصرت وراحت تشير بيدها إلى السّماء ( أنظر توقعاتك كانت خاطئة المّطر بدأ في التّوقف ......) صمت قليلاثم قال (( لست خبيرا في الأرصاد .)همت بالإنّصراف لكنه إسّتوقفها ( لم تخبرني ما اسّمك ..؟) توقفت لكنها لم تلتّفت إلى الوراء .( مجرد عابرة سبيل ..............) لم يتمالك نفسه من الضّحك ..لكنها كانت قد انّصرفت بعدما خفّى تساقط المطر .
توقفت ذكريات ( أمل) على صوت طفل صغير قد أصابها بكرته ( أسف خالتي لم أنتبه أعطنّي الكّرة .......) إبّتيمت وقالت ( لا بأس بني ..) ثم أمسكته بيدهاوسألته عن اسّمه( أخبرني مااسّمك ......؟) بصوت طفولي ردّ( إسمي سهيل ..) ردت عليه ( إسمك رائع سهيل .....) ضحك وأخذ كرته وعاد إلى أمه كانت تتّأمله وهو يركض في فرح وسرور .........الطفولة إنه عالم بريء كل واحد لازال يحمل في قلبه طفلاّ لا يكبر حتى وإن زارنا عالم الكّبار هذا ما كانت تقوله في نفسها .........يتبع
بقلم فطيمة 88