سلام الله عليكم جميعا :
الإنسان خلق لعبادة الله الوّاحد القّهار و أشياء آخرى حددّها لنا الله تعالى ورسوله الكّريم، ولأننّا بشرا عادييّن ولسنا من الأنبياء والرّسلّ ، فإننّا نرتكب الحماقات وأحيانا كثرة ذنوب وربما معاصي و....إلخ لكن دعونا ندققّ في العّنوان أعلاه ربما هو عنوان نشاز .......؟ أو هو خارجا عن المّعقول ..........؟ هذا ما يدور في خلد كلّ واحد منكم .........؟ .
إنّ الذّين يعشون حولنا دائما نرسم لهم أحسن صورة لنا ،نجمّلها في كلّ مرّة وحتى الذّين نلتقيهم لأول مرّة فنحافظ على تلك الصّورة حتى لا تزول من ذاكرتهم ،فنظّل في نظرهم الإنسان المتخلق وصاحب المّبادىء والقّيم التّي لا تزول ، لكن ما إن يخطر في بالنا أن نلبّي رغباتنا وطموحاتنا التّي أحيانا تكون غير مشروعة فإننّا نختار أماكن لا يرانا فيها هؤلاء النّاس حتى وإن كان يرانا الواحد القهار الذّي لا تغيب عنه خطاينا حتى ولو كنّا في غياهب البّحر، طبعا كلّ واحد منّا يعرف سبب خوفه من هذا الإنسان..؟ الذّي هو شخص ضعيف مثله أن يعرف خطاياه فيغيرّ الصّورة الجميلة التي رسمها في كلّ مرّة فتصبح مجرد سراب زائل .
السّؤال هنا الذّي يطرح نفسه لماذا نخشى النّاس ونحن نرتكب الذّنوب ولا نخشى الله ...........؟ الحّقيقة التّي ندركها جميعا أن كل واحد منّا يخطىء وينكشف أمره يسقط من نظرّ المّحطين به، فتظّل هذه الصّورة تلاحقه حتى وهو يوارى التّراب ولا تهم توبته مهما كان ندمه حتى ولو كان من المبشرين بالجّنة ذلك هو االمّجتمع لا يتسامح مع منّ يخطىء تظّل خطيئته لصيقة به حتى يرحل عن الحّياة، لهذا نحن نخشى أنّ يكشف من حولنا خطايانا وذنوبا إقترفناها في المقابل الله الذّي لاتخفى عنه خافيه وعينه لا تنام يعلم ما في البّر والبّحر ومهما كانت ذنوبنا كبيرة حتى ولوكانت بحجم زبد البّحر فإنه يغفرها لنا ويتوب عنا ويعدنا بالجّنة وبرحمته الكّبيرة، فهو العّزيز الغّفار الرّحمان الرّحيم الأن أكيد أدرك كلّ واحد منّا لما نحن نخاف الإنسان ولا نخاف الله ولهذا على كلّ واحد منّا لما يرتكب خطاياه عليه أن يخشى الله ويترك الإنسان لأنه ببّساطة مثله .......إنسان
بقلم فطيمة88