شكرا لسعيد على هذا الموضوع الشائك والمعقد جزاك الله كل الخير
في الحقيقة العنوان ينطبق على هذه البّيوت فهي فعلا بيوت عار لأنها تاوي بين جدرانها من أقّترنت طاعتهم بطاعة الله والرّسول عليه الصلاةوالسّلام قال
انت ومالك لابيك) اليوم أصبح هذا الكلام مجرد حروف تلفظها الشّفاه فمكانة الوالدان اصبحت بالنّسبة للّعاقين من الاولاد مجردة من كل المشاعر الإنسانية فأصبح الاب والام يهانان عند الكبر من طرف والديه بعدما افنوا اعمارهم في تربيته وتكبيره ربما ما نقراه اليّوم في الجرائد شيء يندى له الجبين من ممّرسات أقل ما يقال عنها إجرامية تسّتحق الإعدام .ماذا بقي بعد ان أصبح الإبن يضرب ويعتدي على ابيه وأمه أو يجرهم إلى بيوت العّار ربما يتسال احدكم اين يكمن الخّلل .
دائما نقول إن التربية السليمة لطفل هي القاعدة الاساسية في تنشيئته على الأخلاق والصّلاح خاصة على القيم الإسلامية ......لكن ماذا لو قام هذا الاب والام بكل هذه المقومات ولما كبر ولدهم إنقلب على عقبيه ........؟
لا يخفى على احدكم أنّ الرّجل أو الشّاب عندما يتزوج وتكون شريكة حياته رافضة لوالداه فإنها تؤثر فيه بشتى الطّرق أعرف انهكم تقولون ليس كل الرّجال ....اعرف ذلك لكن الأغلبية تفعل هذا الاب أو الأم بعد أن يأخذ منهم الكبر عتيا يصبحون في نظر ابنائهم مجرد عبىء ثقيل وجب التّخلص منه وتكون دور العّجزة هي الحّل الوحيد لذلك المشكلة هنا في هذه الدّولة التي أسسّت وبنت مثل هذه البيوت لتساعد في تفاقم الظّاهرة قد يقول قائل إنها احسن من ان يبقى الاصول في الشّوارع والطّروقات أعرف هذا المشكلة إذن تكمن في قانون لحماية الأصول فلو عقب اي واح وزّج به بالسّجن لما تمادا و طرده لوالداه لما تجرء اي كان على فعل هذا لو طرد أي واحد من مسكنه في حالة طرده والده لما حصل هذا لوكانت الدّولة تطبق قانون صارم لكل من يعتدي أو يطرد والداه لما وصلنا إلى هذا الحّال لكن القانون أصبح في صف كل من تسول له نفسه في التّخلص من الأصول ....لكن مهلاّ.......؟ الأيام دول ( وتلك الأيام نداولها بين النّاس) من يطرد والداه فسيأتي يوما ويطرد ويزّج به في دور العجزة .......وقصة الطّفل الذّي طلب من ابيه إحظار القفة الكبيرة التي ذهب ليرمي بها اباه ليست ببعيدة فطفل اراد الإحتفاظ بها حتى يكبر والده فيفعل ما فعله مع جده ..........إتقوا الله في من يدخلكم الجّنة ...............
تقبلوا مروري
بقلم فطيمة88