نقلت
مومياء الملك توت عنخ امون ظهر امس الاحد من التابوت الذي احتضنها اكثر من
3300 عام، بعد ان حكم مصر من 4331 الي 5231قبل الميلاد، الي صندوق زجاجي
يكشف عن وجه الفرعون الصغير للمرة الاولي امام زائري مقبرته في وادي
الملوك بالاقصر، جنوب مصر.
الصورة دي لشكل وجه توت عنخ امون لو كان عايش لي يومنا هذا
وقال
الامين العام للمجلس الاعلي للاثار المصرية زاهي حواس ان المجلس قرر
الابقاء علي المومياء التي تعرضت الي الكثير من الاضرار في اوقات سابقة في
مكانها الاصلي رغم نصائح بعض العلماء بنقلها الي متحف المومياوات في
الاقصر او المتحف المصري في القاهرة .
وتابع جاء القرار مترافقا مع
قرار نقلها الي صندوق زجاجي مجهز بأحدث الاجهزة العلمية التي تحافظ علي
المومياء، الي جانب الحفاظ علي نسبة الرطوبة والحرارة في المقبرة تحقيقا
لهذا الغرض .
من جهته قال مدير الاثار في وادي الملوك بالبر الغربي
في الاقصر ان الفرعون الصغير سيكشف في الوضع الجديد عن وجهه للمرة الاولي
امام المئات من الزائرين يوميا ليروا وجهه الجميل وابتسامته الساحرة للمرة
الاولي بعد ان كانت حكرا علي الخبراء .
وتابع سيتم لف باقي جسده بلفائف
الكتان للحفاظ علي هذه المومياء التي تعرضت للكثير من الاضرار علي يد
مكتشفها هيوارد كارتر عام 2291وكذلك في عام 5291 عندما قام بانتزاع القناع
الذهبي، الذي يزن 11 كيلو غرام من الذهب الخالص، عن وجه المومياء بآلات
حادة بل انه استخدم النار في بعض الحالات لتحقيق هدفه .
واوضح
ان كارتر قام بتقسيم المومياء الي 81 جزءا في سبيل الحصول علي اكثر من
مائة تميمة وعدد من المجوهرات التي كانت داخل المومياء وهذا ما اضر بوضع
المومياء كثيرا .
كذلك تعرضت المومياء منذ الكشف عليها وبدء
الزيارات السياحية للمقبرة الي مزيد من الاضرار بسبب ارتفاع درجة حرارة
المقبرة وزيادة نسبة الرطوبة فيها ما يهدد بتحويلها الي غبار.
وقد
اكتسب هذا الفرعون الصغير شهرته بسبب مقبرته وليس بسبب انجازاته خصوصا
وانها المقبرة الملكية الوحيدة التي عثر عليها سليمة دون ان يتعرض لها
لصوص المقابر لسرقة اثاثها الجنائزي.
وقد توفي الفرعون الصبي نتيجة كسر
في ركبته تسبب في اصابته بغرغرينا سرعان ما قضت علي حياته، كما اوضح حواس
الذي اكد قبل عشرة ايام ان توت عنخ امون اصيب بكسر في رجله اثر انقلاب
العربة التي كان يستقلها في رحلة صيد وهذا ما تسبب في وفاته .
ويفند
ذلك ما كان يتردد من ان الملك الصغير مات مقتولا او اغتيل في خضم الصراعات
التي كانت قائمة قبل توليه الحكم بعد ثورة كهنة الاله آمون علي فرعون
التوحيد اخنـــــاتون الذي سبـــقه مباشرة في حكم مصر.
وكان العثور علي
مقبرة توت عنخ امون الذي لم يحكم سوي بضع سنوات كشف حجم وفخامة الاثاث
الجنائزي في مقابر كبار ملوك الفراعنة مثل امنحتب الثاني والثالث ورمسيس
الثاني وغيرهم من كبار ملوك الاسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة اللتين
استخدمتا وادي الملوك والملكات كمدافن لافرادهما من ملوك وابناء.