الحلقة المفقودة !!!!

لطالما
أعتقدت أن الحقائق و الحلول لا تأتي عندما يطلبها الإنسان ولكن على عكس
هذا .....، تسقط على عقل الواحد منا حين يرفضها، فكثيرا ما كنت أفكر في
قضية ما وأتحرق شوقا للعثور على حلقة ضائعة فيها،......... وكل ما حاولت
عصر عقلي لإسقاط تلك الحلقة كلما ابتعدت عني أكثر، كأنها تتحداني بشي من
الجنون........ الذي يمنعني عقلي من الخوض فيه ، فأكف يدي عن الأمر، ثم ما
ألبث بعد فترة حتى يأتني جواب بحثي دونما جهد أو عرق مني. في المقابل ،
أجد كل التاريخ وكل الحقائق وكل شي في الحياة يقدس " الإرادة " و " قوة
العزيمة " ، حيث ان الحياة تقول ان الإنسان قوي الإرادة والعزيمة والإيمان
لن يمنعه شي من الوصول إلى أهدافه مادية كانت او معنوية... ولكن .. هل هذه
الفكرة صحيحة؟ أوليس هناك تلاعب قدري او عقلي في الموضوع.. أقصد .. هل هى
صحيحة .. هل يستطيع الإنسان بقوة إرادته إستحضار الحلول و الحلقات
المفقودة في الأمور ؟؟...... ام أنها مسائل خفية ....، لا يعرف الإنسان
متى يقوده القدر إلى الشارع الذي تقيم فيه الحلول و المفاتيح التي
يريدها.. ثم ... إن كبار عباقرة الدنيا أمثال آينشتاين وصلوا لمفاتيح
الكون وهم في بعد فكري أخر عن البحر الي يبحر فيه المفتاح ، فهذا وصل
للجاذبية وهو نائم تحت شجرة تفاح ، في حين انه قضى أشهر يتجول الكتب
والمكتب الخاص به دونما فائدة .. وما أن يأس وعدل عن بحثه حتى وصلته فكرة
الجاذبية على صحن من ذهب .. إذن ، بهذه الحالة .. هل يجب ان نخرج عقولنا
من منصة التفكير إن كنا نريد حلا لشي ما؟ ام نخرج انفسنا من بيئة القضية
التي نريد البحث فيها .. أم ماذا ؟؟ ولماذا هذه المفارقات القدرية .. ام
.. هل هى برمجة في العقل تفرض عليه عرض الحقائق بعد ان يتعب الإنسان من
التفكير بها، كأن العقل يعلم الإنسان ان التعب مهم حتى وإن لم يقد الشخص
منا إلى بر سلام، أم هو خيال الإنسان وعقلة الباطن الذي يعرف الحلول منذ
البدء ولكنه يفضل ان يداعب العقل الظاهر ،الذي يكون في قمة لمعانة في ذلك
الوقت، فيتأخر في إرسال الحلول له حتى يراه جاثيا على ركبتية من اليأس..
أم انها من مجريات القضاء و القدر لا دخل لحواسنا و عقولنا بها ؟

منقول للنقاش الجاد ......... في الأمر ؟؟؟

كثيرة
هي الامور والمواقف في حياتـنـا اليومية تستدعي وقفات تأمل قد يندم عليها
الانسان بسبب إغفال العقل والتفكير به .. في العقول كنوزا مهجوره ومفقوده
لم يعرف من يحملها استغلال ثروة العقل في التفكير السليم000000 فالعاقل هو
ذلك الشخص الذي لا يجعل ضغوط الحياة وصدماتها قدره على إعاقه تفكيره بل
يجعلها قدره في مواجهه ضغوطات أوسع فـقـد تنثبق عنها القدرة في حسن إصدار
القرار فينتج عنها المقدرة على إدارة الحياة بشكل سليم00000
وان كان الناس يختلفون في قدراتهم العقليه إلا أنهم بالتاكيد يسـتـغلون
عقولهم بالتفكير 00 مهما كان مستواها 000 فأكثر مايكون التفكير في
المستقبل لهذا ترى هذه العقول تعمل بصفه دائمه مما يجعلها تنسى الحاضر
وجماله00 وربما نهدم متعتنا في اللحظات الجميلة التى نعيشها بسبب التفكير
في الغد الذي يشرق علينا حاملا معه سمات الشخصيه الطموحه وان كان الافراط
فيه يعتبر طريق للقلق والتعب النفسي والذي قد ينعكس بدوره على الجسد
00فتصبح الحياة جحيم لايطاق000
التفكير السليم هو طريق تـفوقـنــا في إدارة الحياة حتى وإن غاب عنا هذا المستقبل.. فلا نجعل هذا سبيلا لإهمال التفكير فيه0000
(وفي قول الشافعي رحمة الله)

افي المقام لذى عقل وذي أدب من راحه فدع الاوطان وأغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقـه وأنصب فإن لذيذ العيش في النصب
000000000000000000000000000000000000000
سيدتي
كانت تلك مقدمة كي نخوض بغمار موضوعك الشيق

سيدتي يجب ان اتساءل في اي مرحلة تلك الافكار نبحث عنها ولا نستطيع الوصول اليها لحظة التفكير
قد يكون هناك فارق ما ان كانت مرحلة طفولة او شباب او او او 000000000000
احيانا قد يرتبط هذا الموضوع بالقلب فهو قد يلعب دورا معينا بالتفكير على حسب ارتباطه اما بحنين الاب والام
او العشق او هموم ما ؟؟؟
اعود واقول :التفكير السليم للحلول وان غابت تلك الحلول عنا فغيرنا سيجدها بوقتها
ومن هم غيرنا الا شيء يكاد يلتصق بنا بشدة حتى انه اذا فارقنا انتهت الحياة بنا ؟؟؟

» الحلقة الثانية من رواية الهاربة للكاتبة باربرا كارتلاند
» الحلقة الثالثة من رواية الهاربة للكاتبة باربرا كارتلاند

صفحة 1 من اصل 1