صدر عن دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع كتاب مساوئ تحرر المرأة في العصر الحديث للمؤلف زكي علي السيد أبو غضة.
والكتاب يقع في 251 صفحة من القطع الكبير.
في البدء أهدى الأستاذ زكي هذه الدراسة التي أعدّها.. إلى كل :
- حضارة تخشى الفناء، ومجتمع يخاف الضياع، وأسرة تحلم بالفضيلة.
- أب يتمنى صيانة كريمته، وزوج يرغب حماية حليلته، وأخ يصون عرض شقيقته.
- شاب يتمنى حفظ شرفه، وفتاة تجاهد لصيانة عرضها.
- حاخام يهودي، وقسيس مسيحي، وعالم دين إسلامي.
صائحا
بصوت يهدر كالبركان، انتبهوا أيها السادة.. واحذروا فناء العالم روحياً
قبل فنائه جسدياً على أيدي دعاة التحرر وكفى ما مضى.. واتحدوا فيما سيأتي.
وقد
عرض الكاتب خطة لكتابه منوهاً بأن كتابه يعتبر الكتاب الأخير من موسوعة:
(المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام والفكر والسياسات المعاصرة).
مراعياً
بذلك استقلال كل كتاب في مادته وافياً في أفكاره، ليكون بذلك صالحاً
كدراسة كاملة في موضوعه، وقد ربط الكتب الخمسة معاً كسلسلة متكاملة تمثل
موسوعة، تبين وتظهر الشرائع والأحكام المنظمة لحياة المرأة في الأديان
الثلاثة - اليهودية والمسيحية والإسلام -
وكذلك
الآداب والمبادئ الأخلاقية التي حوتها الكتب السماوية ومقارنتها مع ما
ينادي به دعاة التحرر من طالب، وبيان مدى اتفاق هذه الدعاوى مع الأديان
السماوية والقوانين الوضعية والفطرة الإنسانية السوية.
والمؤلف في كتابه يوضح نتائج تحرر المرأة في العصر الحديث، ومدى اتفاقها مع أحكام الأديان.
وتتكون الدراسة من مقدمة وخطة وخاتمة وبينهما ستة عشر فصلاً.
تناول في المقدمة أهمية المرأة للرجل والمجتمع الإنساني ككل. أما فيما يخص الستة عشر فصلاً فجاء فيها:
في
الفصل الأول: تعرض لخروج المرأة (السكن والمودة والرحمة) إلى خارج بيتها،
وأثر خروجها على تكوينها النفسي ونتائج ذلك على وظيفتها داخل بيتها وزوجها
وأبنائها.
أما
الفصل الثاني: ناقش فيه مضار الاستعانة بالخادمات الأجنبيات وقيامهم بدور
الزوجة في رعاية الأبناء و أحياناً الزوج وتأثير ذلك على تربية الأطفال.
وفي
الفصل الثالث: عرض فيه لمشكلة إنسانية واقتصادية واجتماعية خطيرة وهي
بطالة الرجال نتيجة اغتصاب النساء لفرص عملهم وما ترتب على ذلك من عنوسة
للنساء، وكان ذلك تحت شعارات براقة منها : مشاركة المرأة في التنمية و
المساواة التامة بين الجنسين.
أما
الفصل الرابع: فنوّه فيه إلى تآمر النساء المتحررات للتأثير على نتائج فرق
رياضية وكيف تؤثر النساء على ضياع مستقبل شخصيات عالمية ومحلية، وأشار
أيضا لنتائج بعض الرياضات النسائية الحديثة.
وفي الفصل الخامس: أثبت فيه أن تحرر المرأة أدى إلى شيوع جرائم لم تكن معروفة حتى عهد قريب.
أما
الفصل السادس: فأسهب فيه نظراً لأهميته، لأنه قنبلة تنذر بفناء البشرية
الأخلاقي والصحي، وهي قنبلة الشذوذ الجنسي بكافة صوره وأشكاله.
وفي الفصل السابع: تناول فيه نتائج خروج المرأة من بيتها وانشغالها عن تربية أولادها.
أما الفصل الثامن: فعرض لكارثة استجدّت وتنامت حتى صارت وباءً وهي الزنا السري والمسمى خطأً بالزواج العرفي.
وفي الفصل التاسع: تناول فيه ظاهرة الاغتصاب التي أصبحت تهدد أمن المجتمع والتي كانت إحدى ثمار تحرر المرأة وتمردها.
أما الفصل العاشر: فتحدث فيه عن محاولات دعاة التحرر لعلاج مشاكل التحرر الجنسية عن طريق دعوتهم لإباحة الإجهاض.
وفي الفصل الحادي عشر: تميز هذا المبحث بأمر مستحدث ومستهجن والذي يمثّل حصيلة مساوئ وأمراض تحرر المرأة.
أما الفصل الثاني عشر: فتناول فيه أمراض تحرر المرأة وأثر التحرر الجنسي على المرأة.
وفي
الفصل الثالث عشر: أوضح فيه كيف تحايلت القوانين الوضعية لإلغاء عقوبات
الفاحشة وتساهلت في أحكامها وكيف أقرت الفاحشة والشذوذ بالتراضي.
أما الفصل الرابع عشر: فتحدث عن ضياع مفاهيم العرض والمحافظة على الشرف.
وفي الفصل الخامس: عرض فيه عن التزايد الرهيب في جرائم الشرف ونتائج معدلات التفريط في العرض والبكارة.
أما الفصل السادس عشر والأخير: فناقش فيه عن تطاول دعاة التحرر وما ينادون به من الحكم بسيادة المرأة للعالم.
وفي
ختام الدراسة عرض الأستاذ أن ما ساد العالم من أمراض دينية واجتماعية
وأخلاقية وصحية أدى برجال ونساء من المفكرين للمطالبة بعودة النساء للبيوت