بسم الله الرحمن الرحيم
المراة في المجتمع المسلم
المراة باعتبارها انسانا
جاء الاسلام وبعض الناس ينكرون انسانية المراة ..واخرون يرتابون فيها ..وغيرهم يعترف بانسانيتها ..ولكنه يعتبرها مخلوقا خلق لخدمة الرجل
فكان من فضل الاسلام انه كرم المراة ..واكد انسانيتها واهليتها للتكيف والمسؤولية والجزاء ودخول الجنة ..واعتبرها انسانا كريما له كل ما للرجل من حقوق انسانية ...لانهما فرعان من شجرة واحدة واخوان ولدهما اب واحد هو ادم ..وام واحدة هي حواء
فهما متساويان في اصل النشاة ..متساويان في التكاليف والمسؤولية ..متساويان في الجزاء والمصير يقول تعالى (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا )
واذا كان الناس -كل الناس -رجالا ونساء خلقهم ربهم من نفس واحدة ..وجعل من هذه النفس زوجا تكملها وتكتمل بها قال تعالى (وجعل منها زوجها ليسكن اليها )وبث من هذه الاسرة الواحدة رجالا كثيرا ونساء كلهم عباد لرب واحد ..واولاد لاب واحد وام واحدة ..فالاخوة تجمعهم
ولهذا امرت الاية الناس بتقوى الله ورعاية الرحم الواشجة بينهم قال تعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ) فالرجل بهذا النص اخ المراة والمراة شقيقة الرجل وفي هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (انما النساء شقائق الرجال ) صحيح الجامع الصغير للالباني
وفي مساواة المراة للرجل في التكليف والتدين والعبادة يقول تعالى (ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ..والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما )
وفي التكاليف الدينية والاجتماعية الاساسية يسوي القران بين الجنسين يقول تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله )
وفي مساواة المراة للرجل في الجزاء ودخول الجنة يقول تعالى (فاستجاب لهم ربهم اني لااضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض ) فنص القران في صراحة على ان الاعمال لاتضيع عند الله سواء اكان العامل ذكرا ام انثى فالجميع بعضهم منبعض من طينة واحدة وطبيعة واحدة يقول تعالى (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون )
وفي الحقوق المالية للمراة ابطل الاسلام ماكان عليه كثير من الامم من حرمان النساء من التملك والميراث ..او التضييق عليهن في التصرف فيما يملكن ..واستبداد الازواج باموال المتزوجات منهن ..فاثبت لهن حق الملك بانواعه وفروعه ..وحق التصرف بانواعه المشروعة ...فشرع الوصية والارث لهن كالرجال ..واعطاهن حق البيع والشراء والاجارة والهبة والاعارة والوقف والصدقة والكفالة والحوالة والرهن ...وغير ذلك من العقود والاعمال
ويتبع ذلك حقوق الدفاع عن مالها كالدفاع عن نفسها بالتقاضي وغبره من الاعمال المشروعة
ان المراة في الاسلام ليست ضد الرجل ولاخصما ..ولايستغني الرجل عن المراة ولاتستغي المراة عن الرجل ولذلك لايصح ان تجعل المراة نفسها عدوا للرجل ولاخصما ولامنافسا للرجل بل هي تكمل الرجل ....وغدا باذن الله نتابع المراة في المجتمع المسلم (المراة باعتبارها اما )
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين