Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: من سعادة المرء الجار الصالح السبت أكتوبر 24, 2009 7:44 pm | |
| كنا في احد المجالس نتكلم عن حقوق الجار فقال رجل صدقوني يا أخوان إن لي ما يقارب ثمانية شهور ساكن في هذا الحي واخذ يمتدح حية ويصفه بالهدوء والسكينة وانه حي راقي جدا والسكن فيه مريح لعدة أسباب أولاُ قليل السرقات لاتوجد مشاكل لا ضجيج , هدوء والحمد لله , لكن العيب الوحيد والذي يؤلمني ويكدر على عيشتي في هذا الحي إن اقرب الجيران لي لا أعرفه ولا يعرفني إلى يومنا هذا فقال له احد الجالسين لماذا هذه الجفوة والبعد عن بعض .... فقال كل واحد من أهل الحي من بيته إلى عملة والمسجد فقط لا نتعارف ولا يزور بعضنا بعض وهذا سبب عدم معرفتنا لبعض .. هذه مشكلة يتحدث عنها كثير من الناس اليوم والشرع حث على مكارم الأخلاق ومن مكارم الأخلاق أن يصل الجار جاره ويكون بينهما من الود والصداقة ما يجعلهما كالأسرة الواحدة المترابطة , و الجار هو الذي يلاصق أو يقرب سكنه من سكنك ، وحدد العلماء دائرة الجيرة إلى مدى أربعين دارًا من كل جهة من أمام ، وخلف ويمين وشمال ، ومن كان هذه حاله فله من الحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار نعمة وراحة .وان من سعادة المرء الجار الصالح وحقوق الجار كثيرة منها إلقاء السلام ورده لما في ذلك من ربط القلوب بعضها ببعض ، وهو عمل صالح رفيع وأبخل الناس مَن بخل بالسلام ، ومن الأمور الحسنة : السلام على أولاد الجيران ، وتدريبهم على أدب الشريعة . ومن حق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويسأل عن صحته ، ويَدْعُو له ويأمره بالصبر ويستحب تخفيف الزيارة , لئلا يشق ذلك على المريض . وإذا مات الجار فإن له حقًّا على جيرانه ، وهو : أن يتبعوا جنازته ، وأن ينظموا الأمر لإعداد الطعام لأهل الميت , لأنهم مشغولون بميتهم . ومن حق الجار على جاره أن يجيب دعوته إلى الوليمة إن دعاه زيادة للمودة وصلة الصفاء . ومما يجدر بالمسلم أن يكون ستَّارًا لعيوب جاره , وذلك ليستره الله في حياته الدنيا والآخرة . ومما يطالب به الجار نحو جاره ، أن يغض الطرف عن حرماته ، وقال الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها ومن حقوق الجار على جاره : عدم التطاول عليه بالبنيان ، وعدم إيذائه بالأصوات المرتفعة . وأوصت السنة بالإحسان إلى الجار ، حتى لو كان غير مسلم ، ما دام فردًا يعيش في المجتمع الإسلامي ، فالإسلام يريد للمجتمع أن يشمله التكافل ويعمه التراحم ، عن مجاهد قال : كنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - وغلام يسلخ له شاة ، فقال : يا غلام ، إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي ، حتى قال ذلك مرارًا ، فقال له : كم تقول هذا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه : رواه أبو داود و الترمذي
وأقرب الجيران بابًا أحقهم بالإحسان ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت: يا رسول الله ، إن لي جارين ، فإلى أيهما أهدي قال : إلى أقربهما منك بابًا : رواه البخاري. | |
|
وسيلة الاميرة مشرفة عامة
علم الدولة : المهنة : طالبة عدد الرسائل : 4418 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 01/02/2009 نقاط : 7742
| موضوع: رد: من سعادة المرء الجار الصالح الإثنين نوفمبر 02, 2009 9:47 am | |
| | |
|