Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: مقالات في الأدب العربي الأحد يناير 25, 2009 1:18 pm | |
| فن القصة تعريف فن القصة: فن أدبي وهي سرد مشوق لمجموعة كاملة من الأحداث متصلة بشخصيات إنسانية متباينة في طباعها وتجري في إطار بيئة زمانية ومكانية معينة وتقوم إلى أساليب السرد والوصف والحوار.أنواعها:للقصة الحديثة ثلاثة أشكال:الرواية:وهي قصة طويلة يمكن أن تستغرق عدة أجزاء.القصة:تتميز بحجمها المتوسط وتعرض غالبا في جزء واحد.القصة القصيرة:تتميز بقصرها حيث تتناول شخصية مفردة أو حادثة مفردة أو عاطفة أو مجموعة من العواطف أثارها موقف واحد. تطور فن القصة في الأدب العربي القديم لقد كان للعرب قديما اهتمام بالفنون القصصية وقد نشأ القصص في الأدب العربي القديم خـــلال العصر العباسي الأول ( 132. 232) غير أن القصة كعمل أدبي لم تحض بالمكــانة الأدبية الــلازمة التي حضت بها الفنون الأخرى كالشعر والخطابة والرسائل حيث لم يعن النقاد مطلقا بتحليلها ودراستها والتاريخ لها ولكن ذلك لم يمنع من ظهور أعمال قصصية قيمة كان من أبرزها البخلاء للجاحظ" وكليلة ودمنة "لابن المقفع "ورسالة الغفران"للمعري و" حي بن يقضان "لابن الطفيل والتوابع والزوابع لابن شهيد الأندلسي وأخيرا المقامات التي ظهرت خلال القرن الرابع الهجري وكان رائدها الهمذاني ثم الحريري وفضلا عن ذلك فقد عرف الأدب العربي القديم تراثا قصصيا شعبيا أصيلا ومترجما مثل "ألف ليلة وليلة" و " السيرة الهلالية "إن الفن القصصي القديم قـد تميز على كثرته وتنوعه بسيمات متـعددة: -التوافر على عناصر القصة من حادث وشخصيات وحوار وسرد بسيط.الافتقار إلى الحبكة الفنية والبناء المنطقي .سرد الحادثة في حركة خارجية آلية لا تتفاعل مع الشخصيات ودون وصف بالبيئة المحيطة بها . الوصف الخارجي للشخصيات دون تحليل النوازع النفسية - الحوار العام المجرد الذي لا يجسد طبيعة الشخصيات ولا يكشف عن تطور الحادثة عبر الزمان و المكان في الأدب العربي الحديث: عرف الأدب العربي الحديث نشأة القصة بمقوماتها الفنية المتكاملة ولم تكن هذه النشأة امتدادا للتراث القصصي القديم وإنما جاءت بفضل تأثير الآداب الغربية ، ولقد مرت القصة العربية الحديثة فـي تطورها وتكاملها بثلاثة أطوار: طور الترجمة:ويمتد خلال الثلث الأخير من القرن التاسع حيث اتجه بعض أدباء العرب إلى ترجمة قصص أجنبية فرنسية في أغلبها وكان رائدها " رفاعة رافع الطهطاوي " الذي ترجم قصة " مغامرات تلماك " للقس الفرنسي "فلون" بعنوان مسجوع " مواقع الأفلاك في مغامرات تلماك" ونشرت الترجمة سنة 1867 .ثم توالت الترجمة على يد أدباء آخرين فترجم الكاتب محمد جلال عثمان قصة " بول وفرنجيني" للأديب الفرنسي (بيرنار دي سان بيير) وقد نشرت بعنوان(الأماني والمنة في حديث قبول وورده حنة) ونقل نجيب حداد قصة)الفرسان الثلاثة) وصالح جودت(صحبة العفاف وسر الاعتراف) كما ترجم نقولا حداد قصتي(عقدة الملكة) (الثورة الفرنسية) وكلها قصص فرنسية. طور المحاكاة والاقتباس: ويمتد من نهاية القرن التاسع عشر حتى أوائل القرن العشرين وقد عرف هذا الطور اتجاهين في تأليف القصة .أولهـا:كتابة قصص باعتماد شكل المقامة حيث ألف المويلحي قصة حديث ابن هشام وألف نصيف اليازجي (مجمع البحرين ) كما ألف حافظ إبراهيم(ليالي سطيح)وكلها قصص تعالج عادات اجتماعية بالنقد وتصور الصراع الذي بدأ ينشب بين التقاليد الموروثة والمظاهر المدنية الحديثةالوافـــدة من أوروبا.ثانيـها:ترجمة قصص أجنبية بأسلوب موافق للذوق العربي دون العناية بتطابق الترجمة مع القصةالأصلية،مع اعتماد لغة أدبية جميلة فكان من ذلك قصص:الفضيلة،الشاعر،ماجدولين (للمنفلوطي)البؤساء(حافظ إبراهيم).طور الإبداع والتأليف:والذي يبدأ بتاريخ قصة(زينب)للكاتب المصري(محمد حسين هيكل) سنة 1912 والتي اعتبـرت أول قصة عربية حديثة من حيث توفرها على الشروط الفنية المتكاملة لمفهومهما الغربي الحديث حـــيث إن القصة لم تكن سوى فاتحة لهذا الفن الذي ما لبث أن اندفع نحو التطور والتكامل الفني والتنــوع في الموضوع والاتجاه بفضل أدباء كبار من أمثال توفيق الحكيم،يوسف إدريس، سهيل إدريس،الشرقاوي، نجيب محفوظ الذي حقق للقصة العربية مستوى العالمية بحصوله على جائزة نوبل سنة1988 اسـتحقاقا لثلاثيته الرائعة:بين القصرين ،قصر الشوق ، السكرية، ثم تعددت اتجاهات القصة العربية الحديثة من حيث موضوعها فكان من أهم أنواعها:القصة التاريخية:التي تعالج واقع المجتمعات العربية من خلال قضايا تاريخية بغرض إحياء المجد القومي والوطني ومن كتابها(جورجي زيدان) في مجموعته القصصية عن تاريخ الإسلام ومنها(عبد الرحمان الداخل،أميرة الأندلس) ومحمد فريد أبو حديد في قصتيه (زنوبيا،المهلهل).القصة الاجتماعية:التي تعالج واقع المجتمعات العربية تصف تطورها وتحلل تناقضاتها و كان ألمع كتابها توفيق الحكيم(عودة الروح)،نجيب محفوظ في أكثر أعمــاله التي أبـرزها(زقاق المدق)(خان الخليلي)(القاهرة الجديدة.....) | |
|
Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: رد: مقالات في الأدب العربي الأحد يناير 25, 2009 1:19 pm | |
| تطور فن المقال وخصائصه تعريف المقال : المقال قطعة نثرية محدودة الطول تعالج موضوعا واحدا ، وتلم بالجوانب العامة له بطريقة سهلة وسريعة. وموضوع المقال يتسع لكل شئ في الوجود من تعبير عن عاطفة أو رغبة أو رحمة أومعرفة أو فكرة ،ولكنه ليس حشدا للمعلومات ، وليس كل هدفه أن ينقل المعرفة وإنما يراعى فيه عنصر التشويق ولا يتم ذلك حتى يعطي من شخصية الكاتب بمقدار ما يعطي عن الموضوع ذاته .تطور فن المقال في الأدب العربي جذور فن المقال في الأدب العربي القديم:عرف الأدب العربي القديم فصولا من الكتابة النثرية شبيهة بفن المقال الحديث ، تشترك معه في معالجة موضوع واحد غالبا و في الاعتماد على أساليب الإقناع المختلفة .غير أنها تختلف عنه في الطول وانعدام الترابط المنطقي فضلا عن الاستطراد .وقد ظهرت هذه الفصول النثرية لدى عبد الحميد الكاتب في رسائله ,وابن المقفع في كتابيه: ( الأدب الصغير) و( الأدب الكبير) ثم الجاحظ في كتابه: ( البيان والتبيين) وأبي حيان التوحيدي في( الإمتاع والمؤانسه) لكن هذه الفصول لم تستوف شروط المقال الحديث في منهجها وأسلوبها , ومنذ القرن الرابع الهجري خطا الـــنثر العربي خطوة ذميمة باتجاه التكلف والإسراف في الصنعة البديعة واستعمال غريب اللفظ، كمايتجلى ذلك في مقامات الهمذاني والحريري مما يبعده في نظر النقد الحديث عما يقتضيه أسلوب المقالة الحديثة من تدفق وحرية وانطلاق ولذلك فإن النشأة المتكاملة لفن المقال كانت من فتوح الأدب الغـربي .نشأ المقال في الأدب العربي الحديث :لقد نشأ فن المقال في الأدب العربي الحديث بتأثير الآداب الغريبة ومقترنا بظهور الصحافة وذلك منذ بداية الثلث الثاني من القرن التاسع عشر ومع أوائل الصحف العربية ظهورا ( الوقائع المصرية1828 , حدائق الأخبار 1858, الأهرام 1875 …) . وقد مرفي تطوره حديثا بثلاث مراحل :المرحلة الأولى : وتمتد منذ أول النشأة إلى نهاية القرن التاسع عشر و مثلها جيل الصحافة الأول الذي تزعمــه الكاتب المصلـح ( رافع رفاعه الطهطاوي 1801-1873 و تميز المقال في هذه المرحلة ب : اقتصار ه غالبا علىموضوعات السياسة والتعليم و اعتماد أساليب الصغة البديعية الموروثة من عصر الانحطاط . وكان الطهطاوي من الكتاب الأوائل الذين حاولوا تحرير المقال من تلك الأساليب الموروثة كما يتجلى ذلك في أحد نماذجه حيث يقول: كان الذين عاشوا زمن الحجاج إذا أصبحوا يتساءلون من قتل البارحة من صلب من جلد ؟ … وكان الوليد صاحب ضياع ومصانع فكان الناس في زمنه يتساءلون عن الدنيــا والضياع والمصانع , ولما ولي عمر بن عبد العزيز كان الناس يتساءلون : كم تحفظ من القرآن ومتى تختم وكم تصوم من الشهر … ))المرحلة الثانية : وتمتد من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية الحرب العالميــة الأولى و مثلها جيل الصحافة المتأثر بحركة الإصلاح التي قادها جمال الدين الأفغاني و برز فـي هذه المرحلة من الكتاب عبد الرحمن الكواكبي , عبد الله النديم , أديب إسحاق، محمد عبده الـذي يقول في إحدى مقالاته بعنوان الشرف: (( الشرف بهاء للشخص يحوم عليه بالأنظار ويوجه إليـه الخواطر و الأفكار … ومشرق ذلك البهاء عمل يأتيه صاحبه يكون له اثر في أمته أو بني ملتـه أو في النوع الإنساني عامة كإنقاذ من تهلكة أو كشف لجهالة أو تنبيــه لطلب أو حق سلب))وعموما فقد تطور المقال في هذه المرحلة نحو التخلص نسبيا من قيود السجع و التكلف، وأخذ يقترب أكثر من عامة الناس تأثرا بدعوة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده الاصلاحية ، كما تنوع موضوعه ليشمل الإصلاح الديني ، التربية ، التعلــيم، السيـاسة ، الأدب و الفـلسفة...المرحة الثالثة: تبدأ هذه المرحلة من الحرب العالمية الأولى وتستمر في العقود التالية من القرن العشرين و مثلها الأدباء الذين أسسوا حركـة التجديـد من أمثال : طه حسين ، العقاد المازني ، الرافعي ، نعيمة …ا متازت المقالة في هذه المرحلة بالتكامل في خصائصه الفنــية و الموضوعية والتي تتجلى في:ـ الوضوح و العناية بالفكرة ـ العبارة المرسلة ـ اللغة المألوفة ـ البناء المنطقي المحكم ـ التركيز و السرعة ـ الاتجاه إلى الثقافة العامة و تثقيف أذواق الجمهور ـ تـنوع المـوضوع ليشمل جميع جوانب المعرفة الإنسانية من أدب و نقد وعلم وجتماع وتاريخ و لقد أعيد جمع عيون ما كتبه الأدباء البارزين من مقالات في كتب مستقلة (كحديث الأربعاء) لطـه حسيــن و( حصاد الهشيم) للمازني و( ساعات بين الكتب) (يسألونك) للعقاد (وحي القلم) للرافعي (وحي الرسالة) لأحمد حسن الزيات و(عيون البصائر) لمحمد البشير الإبراهيمي. خصائص فن المقال الحديث: تلتزم المقالة الحديثة خطة منهجية تتألف من :مقدمة: تتضمن طرح الموضوع ووضع القارئ في أجوائه، وعرض : يتناول تحليل عناصر الموضوع مستعينا بالأسلوب الملائم والحجج والأمثلة المناسبة ثم خاتمة : تختلف باختلاف موضوع المقال ومادته فقد تتضمن رأيا خاصا أو تقدم حلا أو تعيد تلخيص فكرة المقال . تنقسم المقالة من حيث الموضوع إلى مقالة سياسية واجتماعية وأدبيـة وعــلمية. تنقسم أساليب المقالة إلى نوعين : أسلوب علمي يناسب بحث قضايا العلم والاقتصاد والصناعة …ويتميز ب: سهولة اللفظ وواستعمال المصطلح العلمي ،واعتماد أساليب الإقناع المختلفة فضلا عن الأسلوب المباشر التقريري والتـــزام الموضوعية العلميــة .وأسلوب أدبي يعالج القضايا الاجتماعية والأدبية والسياسية ويعتمد على انتقاء اللفظ والعبارة ، ابراز العاطفة الذاتية ، التنويع في الأساليب بين الخبر والإنشاء واستعمال الصور البيانية والمحسنات البديعية . | |
|
Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: رد: مقالات في الأدب العربي الأحد يناير 25, 2009 1:20 pm | |
| تطـور فن التراجم والسير 1/ تعريف الترجمة:فـن نثري يتناول التعريف بحياة أحد الأعلام في مجـال العلـم أو الأدب أوالسياسة…ويتعرض فيها إلى نسب المترجم له ومولده وطفولته وتعليمه وعوامل نبوغه ومواقفه وأهم مآثره وظروف وفاته وقد تسلط الضوء على بيئته السياسية والاجتماعية والفكرية لتبين مدى تفاعله معــها.2/ تعريف السيرة هي ترجمة مطولة تختلف عن الترجمة من حيث الطول واستيفائها جميع جوانـب حياة صاحب السيرة ويمكن أن تعرض السيرة في أكثر من جزءواحد ومن أمثالها سيرة "النبي"(ص) لابن هشام وتنقسم الترجمة والسيرة إلى نوعين - ذاتية تعرف بحياة الكاتب نفسه- موضوعية تعرف بأحد الأعلام.تطور فن التراجم والسير:في الأدب العربي القديم:عني العرب والمسلمون بكتابة تراجم مشاهير الرجال عناية بالغة واحتفوا بوضع السير المطولة حتى بلغت بهم العناية بذلك أن ألفوا كتبا في تواريخ البلدان لنشأتها وتطورها و عمرانها ويضيفون لذلك البلد من ولدوا فيها أو نشأوا فيها أو وفدوا إليها…وقد فاقت التراجم العربية القديمة من حيث كثرتها وضبط أسمائها وتحقيق أنسابها وذكر مصادر أخبارها غيرها من التراجم في الآداب الأجنبية قديما وحديثا…ولقد كانت سيرة الرسول( ص) أولى السير باهتمام الكتاب والمؤرخين لذلك عكفوا عليها يتقصون أخبارها ويدونون أحداثها لما فيها من القدوة الحسنة للمسلمين فمنهم من يفيض في الحديث عن غزواته ومنهم من يعرض لشمائله ومنهم من يجعل من سيرته محورا تدور حوله أحداث التاريخ الإسلامي وأشهر سير النبي القديمة سيرة إبن هشام المتوفى سنة(213ه) والمسماة (سيرة الرسول ص) وسيرة إبن سعـد المتوفى سنــة(230)والمسماة (الطبقات الكبرى). ولم يقتصر كتاب السير علىسيرة النبى(ص) ففي القرن الثالث الهجري ألف أحمد بن يوسف بن الداية(سيرة أحمد بن طولون) وفي مطلع القرن الخامس صنف أبو النصر الكتبي سيرة السلطان محمود الغزنوي ووضع ابن الجوزي سيرة عدة عظماء أمثال(عمر بن الخطاب،عمر بن عبد العزيز،أحمد بن حنبل…)وقد ترجم بعض الكتاب للشعراء والأدباء لغايات علمية وأدبية حيث ألف إبن قتيبة كتاب (الشعر والشعراء) وترجم فيه لمائتين وستة شعراء ،كماألف إبن سلام (طبقات فحول الشعراء) الذي يعد من أهم المصنفات في تراجم الشعراء و ألف أبو الفرج الأصفهاني (الأغاني) و الثعالبي(يتيمة الدهر). وتختلف التراجم القديمة من حيث الطول والقصر تبعا لاعتبارات تتعلق بثقافة المترجم وأهمية المترجم له فياقوت الحموي ترجم في كتابه(معجم البلدان) لحياة أسامة بن المنقذ الأمير المجاهد في نحو ستين صفحة وترجم لغيره في أربعة أسطر فقط…وقد كان كتاب التراجم في الأول وفي بادئ أمرهم يتحرون إيراد أسانيدهم ومصادر أخبارهم ثم أسقطوا هذه الأسانيد مراعاة للاختصار وكان منهم الكثير ممن التزم الموضوعية ودعا إلى التقيد التام بالحقيقة تقيداً صارماوقد عنى المترجمون بتاريخ وفاة الأعلام فألفوا في ذلك مصنفات كثيرة منها(وفيات الأعيان)لابن خلكان وإذا استعرضنا كتب التراجم في الأدب العربي القديم رأينها لا تجري في ترتيب الأعلام على نهج واحد إذ يختار كل مؤلف التي يجدها أوفى بالعرض وأسهل بالتناول وعموما فقد جرى بعضهم على ترتيب حروف المعجم ولقد ازدهرت الكتابة فيما بين نهاية القرن الثاني الهجري والقرن العاشر ثم عرفت مرحلة من الركود خلال عصر الضعف انتهت باحتكاك العرب بأوروبا في القرن التاسع عشر وقد كان هذا الاحتكاك واحدا من العوامل التي ساعدت على قيام نهضة عربية شاملة في كل الفنون الأدبية . في الأدب العربي الحديث:في مطلع القرن العشرين ظهرت طائفة من الكتاب حملت على عاتقها مسؤولية تطوير فن التراجم وهكذا لم يعد هذا الفن جمعا للأخبار في غير ترتيب وتبويب ولا تحليل ولا تركيب وإنما أصبح فنا مستقلاً لـــه قواعده وضوابطه ، فلقد رأى كتاب التراجم أن العبرة ليست في جمع الأخبار ولكن في عرضها في حلة أدبية أنيقة وتحليلها وفق ما توصلت إليه العلوم الحديثة لتسليط الضوء على الجوانب الخفية من حياة المترجم له. وقد ظهر هذا التحول في فن السيرة وفي مصنفات الثلث الثاني من القرن العشرين حيث ألف كل من محمد حسين هيكل ،العقاد في سيرة الرسول(ص) وأبي بكر وعمر(ض) …ثم أخذت شخصيات التاريخ الإسلامــي من الصحابة والتابعين والخلفاء والملوك والعلماء والأدباء ،تعرض بأقلام جديدة تستمد حقائق التاريخ من المصادر القديمة وتعرضها وتحللها على ضوء علم النفس وعلم الاجتماع وتبين العوامل الفاعلة بين المترجم له وعصره . ولقد كتب بعض الأدباء تراجمهم الذاتية كأحمد أمين ( حياتي )، طه حسين ( الأيام ) ، العقاد كتابه المسمى (أنا).خصائص السيرة والترجمة: ايرات الاحداث وفق تسلسلها الزمني – نقد الاخبار بعرضها على المنطق – عرض الروايات المختلفة المختلفة ان وجدت – اعتماد النمط القصصي – تحري الموضوعية وتغليب العقل – مع التقيد الصارم بالحقيقة . الترجمة:تتناول الترجمة تعريف المترجم ،اسمه،كنيته،نسبه،ونشأته،وتعلمه،المناصب التي شغلها ونواحي تأثيره في محيطه.الاعتماد على الآثار المادية لتوكيد الأحكام الصادرة لصالح المترجم له أو ضده.الاستعانة بدراسات علم النفس والاجتماع لتفسير المواقف والسلوكات وابراز العواطفذعرضها في حلـة جميلة. | |
|
Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| |
Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| |
Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: رد: مقالات في الأدب العربي الأحد يناير 25, 2009 1:23 pm | |
| تطور الشعر الاجتماعي وخصائصه تعريفه :هو الشعر الذي يتناول صراحة وبشيء من التحديد والتفصيل قضية من قضايا المجتمع كالتعليم أو مشكلة العمل ويكون التناول في الغالب بتحديد الداء وتشخيص السبب واقتراح العلاج .تطوره : لقد كانت الحياة قديما تتميز بالبساطة ولذلك خلت من المشكلات الكبرى التي تعرفها المجتمعات الحديثة مثل البطالة ومكانة المرأة وحقوق العمال ولهذه العلة لا نجد في الشعر العربي القديم قصائد كاملة تتناول موضوعا من هذا القبيل إلا نادرا فضلا على أن الشعر العربي القديم كان يدور في فلك الخلفاء والأمراء والوزراء على هيئة مدائح أو مراث في العصر الجاهلي : وردت للشعراء أبيات متفرقة تناولت مواضيع لها صلة بالحياة الاجتماعية فمن ذلك ما قاله: عروة بن الورد يصف مكانة الفقير في المجتمع في عصر صدرالإسلام وعصر بني أمية نظم الشعراء في بعض المسائل ذات الطابع الاجتماعي مثل نظرة الإسلام إلى المرأة يقول معن بن أوس في من يبغضون بناتهم : رأيت أناسا يكرهون بناتهم *وفيهن لا تكذب نساء صوالح*وفيهن والأيام تعثر في الفتى نوادب لا يمللنه ونوائح في العصر العباسي :استمر الشعراء ينظمون مقطوعات في القضايا الإجماعية وهي مقطوعات على شكل خواطر تفتقر الى العمق والتحليل وتتميز بالخصوصية ومن الشعراء الذين برزوا في الشعر الإجماعي وتميزوا بالقدرة على الغوص في خفايا المجتمع ووصفوا نماذج بشرية مذمومة كالبخلاء والجبناء والطفيليين الشاعر إبن الرومي الذي يقول في تنكر الأيام لأهل المعالي ومحاباتها للسفلة : نحن أحياء على الأرض وقد *خسف الدهر بنا ثم خس* أصبح السافل منا عاليا *وهوى أهل المعالي والشرف في عصر المماليك والعثمانيين :ساءت الأحوال الاجتماعية والاقتصادية بسبب تهالك الحكام على ثروات شعوبهم يقول شهاب الدين الأعرج ت 785ه واصفا تردي حالة الناس الاقتصادية في مصرفي العصر الحديث أصبح نظم الشعر في القضايا الاجتماعية أمرا مألوفا لجل الشعراء بل منهم من جاء معظم شعره اجتماعيا فقد اشتهر في العراق معروف الرصافي وجميل الزهاوي وفي مصر حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وفي الشام خليل مطران وفي الجزائر محمد آل خليفة وفي المهجر الأمريكي إيليا أبو ماضي لقد تناول الشعراء القضايا الاجتماعية بدافع إصلاحي تربوي فهم يرغبون في الفضائل وينفرون من الرذائل وكثير منهم اعتمد على الأسلوب المباشر فجاءت قصائدهم بين الموعظة والتقرير أما القليل منهم فقد اعتمد الأساليب غير المباشر ومن أمثلتها قصيدة إيليا أبي ماضي الحجر الصغير وكذا قصيدته الطين ومن أهم الموضوعات التي تناولها الشعر الاجتماعي الحديث قضية الفقر والفقراء يقول محمد العيد واصفا ما عرف الجزائريون من شظف العيش سنة 1931م: فشا الجوع واشتد عسر المعاش* وعادت سنو يوسف الغابرة*تفاقم كرب الفقير الكسير * أما عـندكم من يد جابرة وقد كان الشاعر معروف الرصافي ممن اشتهر بمحاربة الفاقة وحث الناس على مساعدة المحتاجين كما في قصيدته أم اليتيم وقد اهتم الشعراء بقضية التعليم والتربية يقول أحمد شوقي :ربوا على الإنصاف فتيان الحمى* تجدوهم كهف الحقوق كهولا*وإذا النساء نشأن في أمية *رضع الرجال جهالة وخمولاوقد نظر الشعراء إلى الانحراف الخلقي باعتباره سببا في تأخر المجتمعات الشرقية وربطوا ذلك كله بالجهل يقول خليل مطران : بني الشرق فلنفقه حقيقة حالنا * لننجو أو يقضى القضاء المحتم* يصول علينا الجهل غير مدافع *بجيش له في كل ربع مخي وفي انحراف فئة من النساء في المجتمعات العربية يقول محمد العيد : ما بال سير فتاة العصر منحرفا * يهوي بها في مهاوي الإفك والزورما بالها هجرت آداب ملتها *ما بالها أعرضت عن خير دستوروفضلا عن ذلك فقد تناول الشعر العربي الحديث مواضيع اجتماعية أخرى ساهم بها في نشر الوعي الاجتماعي وترقية الإنسان العربي ونقد التقليد العشوائي لبعض مظاهر الحضارة الغربية كما كان له الأثر الكبير في الحث على التضامن والتشجيع على الإحسان .ومن الشعراء من لجأ الى الرمز في معالجة القضايا الاجتماعية ويمكن تصنيف الشعر الاجتماعي الذي اعتمد على الرمز الى ضربين : ا/ شعر اجتماعي فى شكل قصص على ألسنة الحيوان وقد برز فيه أحمد شوقي الذي نظم فيه قصائد كثيرة تجمع بين الطرافة والتوجيه المفيد شعر اجتماعي يعتمد الأسلوب غير المباشر وقد برز فيه إيليا أبو ماضي كما في قصيدته الحجر الصغيروبعد الحرب العالمية الثانية ظهر لون من الشعر أطلق عليه اسم الشعر الاجتماعي الثوري ويتناول وعي الجماهير بواقعها وإصرار الكادحين على استئصال أسباب عوزهم خصائص الشعر الاجتماعي:الشعر الاجتماعي شعر هادف يرمي إلى إصلاح الأوضاع الاجتماعية عن طريق تشخيص الداء،تحديد السبب ،وصف الدواء يلجأ فيه الشعراء إلى ترغيب شعوبهم في كل ما يحقق نهضتها وتقدمها والى التنفير من الآفات التي تقوض دعائمها نهضتها يعتمد فيه الشعراء على أساليب الإقناع المختلفة مثل:إجراء موازنة بين نتائج التمادي في الغي والانصراف عنه تعريف الناس بحقوقهم وبسبل المطالبة بها –لفت الانتباه الى ما أحرزته الشعوب المتقدمة في المجال الاجتماعي-استخدام أساليب تعبيرية مختلفة مثل :اللغة الواضحة المؤثرة-مخاطبة العواطف –اعتماد النمط القصصي والتصويري شفيع الرأي بالحجة البائنة والحكمة البليغة أنواع الشعر الاجتماعي: الشعر الاجتماعي التقريري الشعر الاجتماعي غير المباشر -الشعر الاجتماعي الثوري . | |
|
نورالدين واليحين نائب المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 4845 العمل/الترفيه : كاتب صحفي و مذيع و اخصائي في الطب البديل مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/01/2009 نقاط : 5079
| موضوع: رد: مقالات في الأدب العربي السبت فبراير 20, 2010 3:50 pm | |
| | |
|