جمال نائب المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 2150 العمل/الترفيه : نعم الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 16/12/2008 نقاط : 4133
| موضوع: حلاوة اللسان تطفئ النيران الإثنين ديسمبر 28, 2009 9:39 pm | |
| ربما من الصعب حصر انفعالات الإنسان رجالا ونساء.. كبارا وصغارا، لكننا يمكننا أن نتحدث عن بعض الانفعالات وأوجه التشابه فيما بينها ، وكذلك اختلاف أسبابها. فهناك انفعالات الغيرة لدى الصغار كما لدى الكبار، لكن أسبابها تختلف فيما بينهما، فالطفل يغار إذا حملت أمه بطفل جديد أو لاعبت طفل الجيران. كما أن الانفعالات متعددة سواء عند الكبار أو الصغار. فالطفل يغضب غضبا كبيرا ولكن للحظات وما أسرع ما تهدأ النوبة بقطعة حلوى مثلا أو وعد بذلك!! ولكن عند الراشدين لابد من التعرف على درجة وطبيعة وأسباب غضبهم من أجل فهم وتخفيف الآثار السلبية لهذه الانفعالات. لكن على الزوجة أو الأم (أو الأولاد حتى) أن يراعوا أن بعض الأزواج أو الآباء مثلا من طبعهم الحلم والصبر وأنهم يقدمون مشاعر الحب والاحترام في أغلب الأحيان وأن الهدوء أقرب للسمة الشخصية. حديثي اليوم يتناول جزءا بسيطا من الناس والانفعالات لمساعدة الزوجة أو الأولاد عموما. يجب أن نحدد مصادر الغضب- بعض الأزواج أو الآباء يغضبون لشيء محدد ومكرر. إذا كان هذا الشيء معقولا ومشروعا ومقدورا عليه فلماذا يتحتم علينا مواجهة الحرب!! ادفعوا بالتي هي أحسن وابتعدوا عن ألغام الغضب. أما إذا كان الغضب غير متوقع منه وكبيرا بشكل لا يتناسب مع حجم المشكلة- فهناك معالجة مختلفة ويجب على الزوجة أن تحتويه بسرعة وأن تتعلم بسرعة من أجل نفسها والزوج والأسرة- من أجل الصحة النفسية والجسدية. من الأساليب الممكن اتباعها هنا: حاولي تحديد مصدر الغضب الحالي ودرجة الغضب. حاولي أن تنتقي ألفاظك بصورة مناسبة للرجل ولغضبه الآن ( لا تفكري بعادته عموما بل بما هو عليه الآن). لأن في كلامك تواصلا كبيرا وتكون أحاسيسه منفتحة على مصراعيها - لكن كلها تشتم وتشرب وتتحدث غضبا الآن. من الأساليب الأخرى الواجب اتباعها عدم صب الزيت على النار- عدم الخوض في جدال أو عدم التذكير بسلبيات الحاضر أو الماضي. الغضب لا يزيد القدرة المنطقية فلا تتوقعي حوارا هادئا ومنطقيا. لو شاهدتي الزوج مثلا في حالة غضب قليلة أو متوسطة ، فمن الخطأ أن تقولي له: "لماذا أنت غاضب؟" هذه الجمل ستمر على وعيه عبر المصفي الرجولي ليترجمها المخ كالتالي " أنا لا أشعر بدوافع غضبك" أو ربما أسوأ من ذلك" أنا لست مهتمة بغضبك أو متضايقة منك". ( النساء لديهن كذلك مصف -فلتر- خاص بهن نتحدث عنه في مرات لاحقة بإذنه تعالى). تخيلي كيف ستكون ردة فعل هذه الرجل الغاضب - ليس المهم لماذا هو غضبان؟ المهم الآن أنه في حالة غضب فحسب- وعندما يحلل مخه جملك غير المساعدة. تخيلي البديل - زوجة أو أم أو أولاد- :"سلامتك من الزعل" أنت الغالي ما تسوى تتعب أنت" أو لا تتطرقي للغضب..." أريد أسعدك وأريحك" من غير ذكر الأسباب. ربما الحوار غير اللفظي أحيانا يكون أبلغ- فلمسة رقيقة تريحه بدرجة كبيرة ولكن بلا عتاب. وهذا يذكرنا بالمنقول عن النبي (صلى الله عليه وسلم) معنى: إن الرحم إذا مست هدأت- في حالة الغضب. المهم أن تدرك الزوجة الأسلوب المناسب الذي يهدئ ثورات غضب الزوج. طبعا لا نشك بأن الزوجة في نيتها أن تسعد زوجها بالمواصفات التي ذكرت سابقا (طبعه هادئ وحنون .....لكنه نادرا ما يغضب بقوة)...فالكلام ليس على نيتها بل الأسلوب الأمثل. إن مشكلة الغضب تتراكم وللأسف بين الأزواج والأسر وتسبب أثمانا كثيرة منها ابتعاد الأولاد عن الأب أو عدم رغبة الزوجين في الكلام عن مواضيع مهمة خوفا من غضب أحدهما أو كليهما. كما أن مشكلة الغضب ترتبط في أبحاث علم النفس العيادي بمشكلات صحية منها، يتعلق بالقلب أو الدورة الدموية، أو آلام الظهر.....إلخ. فالاهتمام بها مبكرا لا بد أن يؤخذ في الاعتبار للوقاية وسلامة الصحة النفسية. فالكلمات الحلوة والصحيحة تطفئ نيران الغضب ( أو الغيرة كذلك) عندما تتفنن الزوجة بصياغتها وتقديمها. على المرأة أن تدرك أن الرجل مثلها لديه، في الأعماق أو السطح، مشاعر، ويحب أحيانا "دغدغة الذات" لديه..بل كثيرا. | |
|
فريدة عضو نشيط
علم الدولة : عدد الرسائل : 180 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 22/01/2009 نقاط : 202
| موضوع: رد: حلاوة اللسان تطفئ النيران الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 7:35 pm | |
| | |
|