سلام الله عليكم جميعا :
بعد أيام نطوي من الدّهر عاما ونسّيقبل من العّمر آخر فالعّمر سلسلة والأعوام حلقات.....
عندما تحتفل دولة كأمريكا أو اليابان أو حتى فرنسا أو أي دولة غربية برأس السّنة الملاديّة فذلك من حقها وشيء مفروغ منه إذا ما عرفنا أنّ هذه الدّول مسيحية المعتقد ولن نتسأل عن أسباب إحتفالها من حقها أيضا أنّ تدق الطّبول وتشعل الشّموع وتتبادل التهاني فهي قبل أن تطوي صفحات العام الماضي تقوم بتقيّيم الإنجازات التي قدمتها في مسيرتها كل عام لترى الإيجابيات والسّلبيات والأخطاء لكي لاتقع مرّة آخرى فيها وهي تفتح صفحات لعام جديد. فأي دولة تحترم نفسها تفعل ذلك ...
لكن أنّ تحتفل دولة عربية مسلمة كالجّزائر مثلا بهذه المناسبة فهذا لايقبله العقل ولاالمنطق فإن إسّتثنينا إنتماءنا إلى الدّين الإسلامي الذّي لايسمح بالإحتفال بكذامناسبة ...فما الدّوافع الآخرى لذلك ..؟
كل عام يمضي ونسّتقبل عام آخر ودار العرب على حالها لوفتحنا صفحات أعوامها فقد كتبت بين أوراقها بحروف سوداء سوادّا يدخلها إلى مزبلة التّاريخ ...
بالأمس القريب فقدنا بلاد الحظارات بلاد الرّافدين العراق الشّقيق فدّمر فرعون العصر تاريخ أمة بأكملها ومع هذا نسينا وطوينا هذه الصفحات ونحن نسّتقبل عام آخر كان أكثر سوادا فحمل إلينا خزي وعار ونحن نشاهد بيروت تحترق في صيف ساخن من قوى الشّر _آل صهيون_ ولأنّ التّاريخ يعيد نفسه كانت غزّة المحاصرة تحت صواريخ الفسفور الأبيض على مشارف عام جديد كانت هدية من العّدوا لأمة ماعادت من الذاكرين ...بالعكس لقد أقيمت إحّتفاليات الهيشك بيشك والسّهرات الماجنة وصرفت المليارات لأجل ذلك وكأن شيئا لم يكن فمن ماتوا ربما من قبائل الطغوا وما جوارها ...
كلّ عام يمرّ نفقد ماتبقى لها من الكرامة حتى أصبحت أمة لاتستحق البقاء لأنها لاتفهم الدّرس جيدا ولا تقرأ التّاريخ الذّي سيرفضها لأنها ستلوث صفحاته البيضاء .
لاتتعجبوا أيها النّاس وأنتم تشاهدون ذات صباح بقايا هذه الأمة يحجون إلى الجهة الآخرى من البحر لأنّ السّاعة تشير إلى منتصف اللّيل لعام قد يكون 2011....وقد يكون عام .....؟ وكل عام وأنتم بخير ....نلتقي العام القادم ....وسيكون لنا كلام ....