ismcom عضو نشيط
علم الدولة : عدد الرسائل : 325 الدولة : المملكة المغربية تاريخ التسجيل : 12/01/2010 نقاط : 449
| موضوع: مكارم الأخلاق الأربعاء فبراير 03, 2010 6:54 pm | |
| من مكارم الأخلاق في الإسلام الصدق والأمانة والحلم والأناة والشجاعة والمروءة والمودة والصبر والإحسان والتروي والاعتدال والكرم والإيثار والرفق والعدل و الإنصاف والحياء والشكر وحفظ اللسان وإتقان الأعمال والعفة والوفاء والشورى والتواضع والعزة والستر والعفو والتعاون والرحمة والبر و التواضع والقناعة والرضا و العزيمة وعدم الخوف في الحق لومة لائم.آداب تنور المجتمع1. الاستئذان:فلا يدخل رجل على امرأة بمفردها في بيتها، وخاصة لو كان أخاً للزوج أو قريبه. ولا يخلو رجل بامرأة يحل له الزواج منها، ولا يدخل الأولاد على أبويهم في أي وقت يشاؤون بلا استئذان وكذلك الخدم. يقول تعالى:]يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُواْ وَتُسَلّمُواْ عَلَىٰ أَهْلِهَا ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ & فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فِيهَا أَحَداً فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمُ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَٱلله بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[ (27 – 28).وبعد ذلك يقول الله تعالى ]يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ ٱلْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ[ (58) هذه الآيات هي قواعد المرور داخل البيت المسلم، للأطفال والخدم. اسمع معي هذه القواعد والأنظمة:]مّن قَبْلِ صَـلَوٰةِ ٱلْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَـٰبَكُمْ مّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَوٰةِ ٱلْعِشَاء ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ...[ (58) وهي الأوقات التي يتخفف فيها المسلم من ثيابه لينام أو ليرتدي غيرها. ثم تقول الآيات:]وَإِذَا بَلَغَ ٱلأَطْفَالُ مِنكُمُ ٱلْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا ٱسْتَأْذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذٰلِكَ يُبَيّنُ ٱلله لَكُمْ ءايَـٰتِهِ وَٱلله عَلِيمٌ حَكِيمٌ[ (58 – 59)...ما هذا الدين العظيم، الذي يدخل مع المسلم إلى داخل بيته، لينظم له حركة البيت بما يضمن له السعادة والوقاية من الآفات والشرور...!!2.غض البصر:وللحفاظ على المجتمع مما يؤدي إلى الفاحشة، تجد قوله تعالى:]قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱلله خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[ (30).والأمر بغض البصر والعفة ليس فقط للرجال والشباب، لكنه موجه أيضاً للنساء بنفس الكلمات والأوامر:]وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ...[ (31).3. تزويج الشباب:فلا يمكن إقامة حد الزنى إذا كان الشباب غير قادرين على الزواج. ولذلك كان من أهم الضمانات التي قدمتها السورة الكريمة: (الحث على تزويج الشباب): ]وَأَنْكِحُواْ ٱلأَيَـٰمَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱلله مِن فَضْلِهِ وَٱلله وَاسِعٌ عَلِيمٌ[ (32).وذلك لسد طريق الفواحش أمام الشباب الذين لا يستطيعون الزواج لضيق ذات اليد، فتدعو الآيات إلى تزويجهم والتوكل على الله أنه سيغنيهم من فضله.4. منع البغاء:كما شددت الآيات على أولياء الأمور (وعلى المجتمعات) الذين يدفعون فتياتهم إلى الزنى ليربحوا من وراءها ]وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَـٰتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ فِإِنَّ ٱلله مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[ (33).فالسورة بأحكامها الشديدة، تحمي المرأة، وتحذر من المتاجرة بجسدها وعرضها، لأن في ذلك هضم لحقوقها، وإفساد وتمييع للمجتمع كله...5. الحجاب:وبعد الأمر بالاستئذان وغض البصر وتزويج الشباب ومنع البغاء، كان لا بد من الأمر بالحجاب، كأحد أهم الوسائل التي تمنع وقوع الشباب العزاب والمتزوجين في الفاحشة، نتيجة ما يرونه من مشاهد مثيرة للغرائز في الشارع أو على صفحات الجرائد أو في الفضائيات ووسائل الإعلام. فالحجاب من جهة، وغض الأبصار من جهة أخرى، هما ضمانة أكيدة لحماية المجتمع وطهارته. اسمع معي الآيات:]وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ...[ (31).فالآية أوضحت - من خلال تكرار عبارة ]وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ[ مرتين في آية واحدة - أن المرأة كلها زينة، فلا يجوز أن تبدي من زينتها إلا ما ظهر منها، وهما الوجه والكفين كما بيّن النبي r.والآيات لم تأمر بالحجاب فحسب بل فصّلته تفصيلاً، فقد وصفت بشكل دقيق شكل الحجاب وشروطه الشرعية: ]وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ[ أي لا بد لغطاء الرأس أن ينزل تحت فتحة الصدر والرقبة. كما أنها حددت للمرأة المسلمة لمن تكشف زينتها:]وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءابَائِهِنَّ أَوْ ءابَاء بُعُولَتِهِنَّ..[ (31).فكيف يأتي بعد كل هذا التفصيل، من يقول أن الحجاب في الإسلام ليس فرضاً؟ إن الآيات في هذه السورة وفي سورة الأحزاب فصلت فرضية الحجاب وشكله بشكل غير قابل للنقاش.6. منع إشاعة الفواحش:لقد منع الإسلام من إشاعة الفاحشة في المجتمع... فقال تعالى ]إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَـٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ وَٱلله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[ (19).فإلى كل وسائل الإعلام التي تنشر الفاحشة والرذيلة والعري في المجتمع، وإلى كل من يروّج لأخبار الفضائح ويخوض في الأعراض، اسمع هذه الآيات واتق الله في شباب الأمة. اسمع قوله تعالى:]إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ & يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[ (23 – 24)..لا بد من أربعة شهودوهكذا نرى أن الإسلام أمر بتطبيق كل هذه الضوابط، ليضمن خلو المجتمع من كل ما قد يسبب وقوع الفاحشة... فإذا كان الزواج ميسّراً، والحجاب منتشراً، والتزم الناس بغض البصر واختفت الإعلانات الرذيلة ومنع البغاء، ومع هذا كله، زنى شخص ما، فهل يكون مستحقاً للحد؟... والجواب طبعاً: لا، لأنه لا يكون مستحقاً للحد إلا إن شهد عليه أربعة شهداء، ولا يطبّق عليه حد الرجم أو الجلد إلا إذا شهد عليه أربعة شهداء عدول (أي أمناء موثوق في شهادتهم ومعروفون بخلقهم في المجتمع) أو اعترف هو بنفسه. اسمع قوله تعالى:]وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ & إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱلله غَفُورٌ رَّحِيمٌ[ (4 – 5)..لهذا استحق العقوبةولما طلبت الآيات شرط الأربعة شهود لإقامة الحد، فإنها قد وضعت شرطاً صعباً أمام تطبيق حد الزنى، وذلك من رحمة الله بعباده... فهذا الحد لا يطبّق إلا على من تخطى جميع الضوابط التي وضعتها السورة وأقدم على فعل الفاحشة، ليس وليس ذلك وحسب، بل إنه فعل ذلك أمام أربعة أشخاص، مما يعني أنه كان مجاهراً بالزنى!... ومن يفعل ذلك لا يستحق الرأفة من المجتمع، ولا بد من القسوة عليه، ومن هنا نفهم شدة السورة في بدايتها: ]وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ ٱلله[ لأنه يسعى إلى إفساد المجتمع على نحو خطير.التوبةوكل الحدود التي جاءت في أول السورة هي الدواء النهائي فيما لو وضعت جميع الضمانات السابقة لعدم وقوع المجتمع في الفاحشة... فإذا وقع شاب أو فتاة في الفاحشة، وكان البلد لا يطبق حدود الله، أو لو كانت هذه الضوابط غير مكتملة في المجتمع، (كصعوبة الزواج وانتشار الرذيلة وغياب الحجاب في المجتمع) فماذا يفعل من وقع في الزنى والعياذ بالله؟إن حد الزنى لا يقام عليه أولاً، ولا بد له من أن يتوب إلى الله تعالى فوراً ويستر على نفسه، ولذلك فإننا نرى من روعة هذه السورة أننا نراها تفتح باب التوبة بعد كل مقطع يتحدث عن حدود الله:]إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ[ (5).]وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱلله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱلله تَوَّابٌ حَكِيمٌ[ (10).]وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱلله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱلله رَءوفٌ رَّحِيمٌ[ (20).]وَتُوبُواْ إِلَى ٱلله جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ (31).فالتوبة هي طريق النجاة للمجتمعات التي لم تكتمل فيها ضمانات منع الفاحشة، أو المجتمعات التي لا تقام فيها الحدود لسبب من الأسباب.. | |
|
وسيلة الاميرة مشرفة عامة
علم الدولة : المهنة : طالبة عدد الرسائل : 4418 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 01/02/2009 نقاط : 7742
| موضوع: رد: مكارم الأخلاق الخميس فبراير 04, 2010 2:52 pm | |
| موضوع رائع جدا بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير
| |
|