*عُـــمــان: معظم أرض
عمان صحراوية أو شبه صحراوية وبعض مناطق زراعية خصبة، ثمانون بالمئة منها
مرتفع بين مئة وستمئة متر فوق سطح البحر باستثناء منطقة
الجبل الأخضر الذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثة آلاف متر. في
عُمان حوالى 1100 نوع من النباتات منها 50 نوع مستوطن.
وهناك 70 نوعاً من الحيوانات اللبونة و392 نوعاً من الطيور أكثرها طيور
مهاجرة و74 نوعاً من الأفاعي و3 أنواع من الحيوانات
البرمائية و58 نوعاً من الأسماك بينها ستة أنواع يعيش في
الماء الحلوة. ويوجد 70 نوعاً من الفراشات و300 نوع من
العثة.
*تقوم محمية راس الحد للسلاحف في ولاية صور.
وهي تغطي 120 كيلومتراً على ساحل طوله 42 كيلومتراً. وهذا
الجون يجتذب الكثير من السلاحف بحيث تهاجر إليه سنوياً
حوالى 6000 إلى 13000 سلحفاة قادمة من الخليج العربي أو البحر الأحمر أو من
الشواطئ الأفريقية الشرقية.
*يضم خور الجمرة مزرعة
كبيرة من الأشجار الاستوائية المنغروف) بالإضافة إلى
الصخور المرجانية. وهذا النوع البيئي يشجع الأسماك
بأنواعها على القدوم إليه لوضع بيضها، كما يؤمن للطيور المهاجرة مأكلاً
وملجأ في الشتاء. ويوجد في هذه المحمية أيضا حيوانات أخرى
بينها الثعلب الأحمر والغزال العربي.
*تأم
محمية راس الحد أعداد كبيرة من الأسماك. فحدود هذه المحمية حوالى
كيلومتر واحد داخل مياه البحر تؤمن لهذه الأسماك وبخاصة السلاحف مكاناً
آمناً لوضع البيض.
*أقام السلطان
قابوس سنة 1974 محمية خاصة بالمارية العربي وهو نوع بري من
البقر الوحشي بعد أن كاد ينقرض بسبب ملاحقة الصيادين له. وهذا الحيوان
يألف مناخ الصحراء وبإمكانه أن يعيش 22 شهراً بدون ماء
مكتفياً بامتصاص ندى أوراق الأشجار. وهو يسافر مسافات
كبيرة بسرعة أربعة إلى ستة كيلومترات بالساعة. وزنه بين 50 و70
كيلوغراماً ويعيش بين 13 و17 سنة في البراري. تضم هذه
المحمية الغزال العربي المتواجد بأعداد كبيرة في الصحراء.
*محمية
أو حديقة الصالح العامة الواقعة في ولاية الكامل والوافي
في المنطقة الشرقية من عُمان تمتد على مساحة 220 كلم مربع.
وهي مشجرة بأشجار السنط البرية مما يؤهلها أن تكون محمية طبيعية لحيوانات
عمان المستوطنة. تنقسم المحمية إلى ثلاثة أقسام: سهل
مشجر، جبلي تتخلله الوديان، وآخر مؤلف من تلال بعضها
صخرية. تعيش فيها حالياً عزلان عربية بالإضافة إلى أعداد محدودة
من القطط البرية والضباع.
*محمية جزر الدمعانية
التسعة والواقعة إلى شمال مسقط تغطي مساحة 203 كيلومتر
مربعة ويمكن الوصول إليها بالقوارب فقط. وهي جزر مرجانية
تأتيها الطيور المهاجرة، وتضع السلاحف المهددة بالانقراض بيضها هناك. وهناك
نوعان من الأفاعي تعيش في الجزر كما توجد أفاع مائية
حولها.
*محمية جبل سمحان في ظفار
تغطي 4500 كيلومتر مربع. تعيش فيها أنواع من الغزلان والنمور العربية
والوعول (تيس الجبل) العربية والضباع والقركول (خراف
بخارى) والثعالب. كما تأتيها طيور مهاجرة.
*اليـمــن: تغيب الغابات الكثيفة
عن أرض اليمن وتنبت بعض الأشجار في السهول أكثرها من
المنغروف والسَنط. وتشبه الحياة الحيوانية البرية حياة
أفريقيا الاستوائية بينما تعيش في المرتفعات أنواع من
النباتات والأشجار والحيوانات المستوطنة. وفي أعالي الجبال أشجار صنوبرية.
وقد أُحصيَ 1700 نوع من النباتات وحوالى 220 نوعاً من
الطيور المهاجرة. وفي البلاد 55 نوعاً من الحيوانات
البرية و65 نوعاً من الأفاعي و43 نوعاً من أسماك المياه الحلوة.
ومن الأنواع المهددة بالانقراض هناك أنواع من الحيوانات و18 نوعاً من
الطيور وأربعة أنواع من الأفاعي. ومن الأشجار المهددة
أشجار المنغروف بفضل الزحف العمراني المتمدد على السواحل.
وحدها الشواطئ اليمنية الشمالية تشهد تكاثراً في أعداد الأسماك على
طول شط البلاد في البحر الأحمر.
*الســودان:
على المقلب الآخر من العالم العربي حيث الدول العربية
الشمال أفريقية نجد أن الاهتمام بالبيئة قد بدأ يرى النور وينشط.
فالسودان، البلد الأكبر مساحة في أفريقيا، لديه غابات تغطي 19 بالمئة من
مساحته ومراع تغطي 22 بالمئة. أما الأرض المستغلة زراعياً
فهي فقط في حدود 5 بالمئة. تشغل
المحميات حوالى 11.7 مليون هكتار، جلها في الجنوب. وكانت الحكومة
السودانية قد أصدرت مرسوماً عام 1939 تجيز فيه إقامة محميات طبيعية وحدائق
عامة كبيرة. ورغم أن المرسوم دعا إلى إقامة هذه المحميات
في كل أجزاء البلاد فإن المناطق الصحراوية والساحلية ظلت
حتى هذا التاريخ خالية منها.
أشهر المحميات في
السودان حديقة دندر العامة التي أقيمت عام 1935 وأُهملت
زمناً حتى بدأت تعود إلى الحياة اليوم بمساعدة من الأمم
المتحدة. وهذه المحمية – الحديقة العامة تقع على بعد 560
كيلومتراً إلى جنوب شرق الخرطوم على الحدود مع الحبشة وهي تمتد على مساحة
10290 كيلومتراً مربعاً. ويمر نهرا دندر ورهاد قربها.
أنشئت داخلها 40 بركة كبيرة لتأمين مياه الشرب للحيوانات
أثناء فصل الجفاف.
*تعيش في هذه المحمية مجموعة كبيرة
من الأسود والفهود والشيتا (الفهد الصياد) والجواميس
والضباع والخنازير البرية والفيلة. وهذه الأخيرة تأتي إلى
هذه المحمية بأعداد كبيرة من المناطق المجاورة أثناء فصل
المطر. أما أكثر حيوان تواجداً في المحمية فهو الرّباح، السعدان الأفريقي
الآسيوي الضخم، الذي وصلت أعداده إلى مستوى لم يعد مقبولاً. أما الأرانب
البرية والسناجيب فتعيش على أطراف المحمية.
*في
المحمية اليوم 27 نوعاً من الحيوانات اللبونة و200 نوع
من الطيور والأسماك والأفاعي.
نشير أخيراً إلى أن بعض
الحيوانات التي كانت منتشرة في هذه المنطقة في زمن ما، قد انقرضت أو لم
تعد تشاهد هنا. ومن هذه الحيوانات: وحيد القرن وفرس النهر
(غابا مع مطلع القرن العشرين)( وتمساح النيل الذي كان
كبير الأعداد حتى 1940). وغابت الزرافة منذ 1985
*ليبيا:
تستعد ليبيا حالياً لإقامة محميات طبيعية واستصلاح
المناطق التي ازدهرت فيها الحياة الحيوانية البرية والبحرية
في يوم من الأيام، فضلاً عن الغابات القديمة التي أهملت زمناً طويلا. ومن
أهم هذه المناطق الجبل الأخضر حيث يعيش حالياً 1800 نوع
من الأشجار منها 109 أنواع مستوطنة منذ القدم. وهذه
المناطق المشجرة تمتد على مساحة تقارب 6800 كيلومتر مربع. أما
الشواطئ الشمالية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط ففيها منازل الزواحف
المتعددة الأنواع والأشكال، فضلا عن المستنقعات والسبخات
التي تهاجر إليها سنوياً أعداد كبيرة من الطيور البرية
والبحرية الأوروبية.
*ولا تعرف بعد
بالضبط أنواع الحيوانات والنباتات في المناطق الصحراوية
الشاسعة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة طرابلس. وقد تمكنت
الهيئات المسؤولة مؤخراً من إعادة أجناس من الغزلان والخراف إلى
المناطق الشرقية من البلاد وبنوع خاص إلى مناطق الجبل الأخضر الغني
بمرتفعاته وأرضه الخصبة ومياهه الغزيرة.
*جـزر الــقـمـر: تتألف
جزر القمر العربية من ثلاث جزر أساسية فضلا عن عدد آخر من الجزر الصغيرة.
جميع هذه الجزر بركانية بينها بركان كومورو الكبرى الناشط
والواقع على جبل ارتفاعه 2361م. ليس في
الجزر محميات بعد رغم وجود مناطق غير مأهولة تتمتع بحماية طبيعية
شعبية، إذ يتوقف العمران على حدودها وأبوابها. وتستعد الحكومة حالياً
لإنشاء أربع محميات بينها محمية بحرية في "موحلي" على
جزيرة نيوماشوا (مساحتها 5 هكتارات) تكون مغلقة بوجه
الصيادين والعامة ومفتوحة لعلماء الطبيعة وحدهم لإجراء دراسات
واختبارات. وتجري دراسات أيضاً لإنشاء محميات مماثلة في جزيرة كومورو
الكبرى، كما اقتُرح تحويل بركان كارثالا في الجزيرة نفسها
إلى محمية وكذلك إقامة محمية برية للسلاحف.
*الـصـومـال: تتمتع الصومال بأطول
ساحل في أفريقيا، طوله 2000 كيلومتر على المحيط الهندي و 1300 كيلومتر على
خليج عدن. وهي تنقسم بيئياً إلى قسمين: القسم الجنوبي
والداخلي حيث السهل والنجاد تنمو فيها شجيرات مستوطنة
وأعشاب شبه صحراوية؛ والقسم الشمالي حيث الجبال المرتفعة التي
تنمو فيها أشجار برية صنوبرية. وتتعرض الصومال حالياً إلى خطر التصحر بسبب
أوضاع البلاد غير المستقرة وإهمال الأرض وموت الأشجار
المعمرة وقحل التربة وغياب مشاريع الري.
*يخترق نهرا شبل وجوبا اراضي الصومال ويلتقيان في أقصى الجنوب قبل
أن يصبان في المحيط الهندي عند مدينة كسمايو الصومالية.
ويغذي هذان النهران السبخات والمستنقعات الواقعة في
الجنوب بينما ترتوي الأراضي الشمالية وخاصة في وادي نوغل من
ينابيع محلية، في حين يصيب المناطق الداخلية عطش كبير.
تعيش
طيور وسلاحف على طول الحيد البحري الصومالي. وهي لا
تتمتع بأية حماية. وقد أجريت دراسات في أيام الاستقرار
السياسي في الصومال لإقامة محميات ساحلية حول أرخبيل باجونه. ولكن شيئاً
لم ينفذ. كذلك ظلت المحمية التي حددت مساحتها سنة 1952 للحفاظ على حرج
طبيعي بما يقرب من 35 كم2 من دون تنفيذ فعلي. وكذلك صدر
قانون سنة 1969 بإقامة أربع محميات للصيد أُتبع بمشروع
آخر سنة 1979 لتنشيط وتعزيز الحياة البرية الحيوانية والنباتية
وإقامة محمية بوش بوش العامة للحفاظ على الفيلة وحيوانات أخرى. ولكن
المشروع لم ينفذ لعدم وجود التمويل. وحدهما محمية بلكاد
ومحمية أليغوتو بالإضافة إلى 27 حرجاً "محميا" بالاسم فقط
و136 محمية مفتوحة للرعي تعمل الآن. تتمتع الصومال بإمكانيات
بيئية كبيرة ولكنها تفتقر حالياً إلى غياب حكومة مركزية تخطط وتنفذ وإلى
أموال تنفق للحفاظ، أولاً على ما تبقى من أرض تتآكل
ونباتات وأشجار تضمحل، ولإعادة الحياة ثانية إلى مساحات
واسعة من الشواطئ المهملة التي تهجرها أسماكها.
*ومن
المشاريع المطروحة والملحّة إعادة تأهيل مناطق زيلا ورأس
هاجون ورأس قوباح والحمّور وهبيو وحَرْكان دالندول وفار
وبوش بوش وكلها تقع في المناطق شبه الصحراوية الداخلية
والسَّفْناء حيث السهول تتعرى من أشجارها. وهناك مهمة تنتظر إعادة تأهيل
المناطق الواقعة حول نهري شبل وجوبا وفي جوهر ورشك وعجي
عبالي ومستنقعات بوجا وبحيرة رشيدي. وفي المناطق الجبالية
الشمالية ينتظر مشروعان التنفيذ منذ سنوات في غابة لبعا وحرج
دعلو. وهذا الأخير خطط له أن يمتد حتى الشواطئ الشمالية.
يبقى
أن نشير إلى مركزين طبيعيين مهمين في الصومال هما في هور
أو لاغون الجزيرة حيث تعشش الآن طيور كثيرة متعددة
الأجناس وتعيش أشجار نادرة. وهذان المركزان سبق أن طُرح موضوعهما على
البحث لإقامة محميات فيهما.
*جـيـبـوتـي:
تقع جيبوتي بين الصومال والحبشة وأريتريا. طول ساحلها
370 كلم. تقوم في وسط خليج تدجورا الذي يتلاقى مع خليج
عدن الواقع إلى الشرق منه.
*جيبوتي بلد صحراوي صغير
منبسط بأكثره باستثناء جبل غودا الذي تصل أعلى قممه إلى
1783 متراً. وهناك مناطق بركانية في الشمال والغرب.
وتنتشر الحدود البحرية المرجانية قرب مرفأ العاصمة جيبوتي وفي
أرخبيل "الأخوة السبعة" على مدخل البحر الأحمر. وهذه الحدود البحرية ضحلت
رغم وجود المرجان حتى أعماق تصل إلى 35 متراً.
*تقوم غابات كثيفة على الجانب الشرقي لجبلي غودا
ومابلا على علو لا يتعدى 1500 متر. أما الأخطار التي تواجهها البيئة في
مناطق بحيرتي آبي وآسال وبركان آردوكويا فقليلة. إنما
المؤسف أن غابة دوداي الواقعة في جبل غودا تفقد باستمرار
أشجارها بما يطالها من قطع على يد الإنسان والتحولات
المناخية، بالإضافة إلى الهجمة العمرانية الزاحفة نحو الجبل.
*هناك
الآن ثلاث محميات: محمية غابة دوداي الطبيعية التي تكاد
تغطي 0.05 بالمئة من أرض البلاد، ومحمية جزر موشا
المرجانية، وجزر مصقالي الجنوبية. وهناك حالياً دراسات ومشاريع
لاستصلاح السهل الساحلي ووقف تصحره.