يلقبها
جمهورها بـ "أميرة الحب والرومانسية"، ويرى كل شاب فتاة أحلامه، لما تتمتع
به من رقة المشاعر وصوت عذب وملامح طفولية انها المطربة المغربية جنات
التي ولدت فنيا قبل اربع سنوات
قبل أربع سنوات من الآن غنت على خشبة مسرح الأوبرا في
القاهرة، فسحرت الجميع، والتقطها المنتج أحمد الدسوقي، وصنع منها نجمة بعد
ألبومين فقط هما "اللي بيني وبينك"، و"حب امتلاك". وإستمرت نجاحاتها حتى
فازت بلقب أفضل مطربة في 2009.
إنها الفنانة المغربية جنات، التي تؤكد أن والدتها هي صاحبة الفضل الأول
فيما وصلت إليه من نجاح. وترى أن مقارنتها بسميرة سعيد شرف لها، وتقول
إنها تجهز حاليًا لألبومها الجديد. وأعلنت أنها ستغني في العراق وغزة
قريبًا.
مع اقتراب موسم الصيف، يستعد المغنون له داخل إستوديوهات التسجيل؛ للتحضير لألبوماتهم، فماذا أعددت له فنيًا؟
بالطبع يعتبر الصيف موسمًا في كل شيء، وخاصة الغناء حيث يحرص
المغنون على طرح ألبوماتهم فيه، وأنا واحدة منهم، والاستعداد لألبومي
الجديد يجري على قدم وساق. وهناك جلسات عمل أعقدها حاليًا مع الشاعرين
نادر عبد الله، وهاني عبد الكريم، والملحن محمد يحيى، والموزعين هاني
يعقوب، وأحمد عادل، لإختيار الأغاني المناسبة لي، لنقوم بتسجيلها في أقرب
وقت، خاصة وأن الألبوم من المقرر طرحه خلال الصيف المقبل بإذن الله، كما
سأقدم قريبًا أغنيتين جديدتين ضمن ألبوم شركة "جود نيوز فور ميوزيك" الذى
يحمل عنوان "جود نيوز 2"، فالمنتج أحمد الدسوقي والشركة يحضران له حاليًا.
ولا يقتصر إستعدادي لموسم الصيف على ذلك فقط؛ بل سأقدم خلاله مجموعة من
الحفلات، وهناك مفاوضات تتم الآن لإحيائي حفلات متعدّدة في الدول العربية،
ولا أستطيع الإعلان عنها الآن إلا بعد توقيع العقود.
قوبل حفلك فى اليمن بمناسبة أعياد رأس السنة
بحفاوة، خاصة أنها دولة تمر بظروف قاسية، هل من الممكن أن تحيي حفلات
مماثلة في العراق أو دارفور أو غزة؟
الفنان لا بد ألا ينسلخ عن قضايا وطنه، ويكون وفيًا لجمهوره الذي
صنع نجوميته. وأنا كنت سعيدة جدًّا لأنهم اختاروني لإحياء حفل مهمّ مثل
هذا في اليمن، وأن احتفل معهم بهذه المناسبة، لقد كان حفلاً رائعًا، وأنا
على استعداد للغناء في أي منطقة بالوطن العربي، من أجل مساندة قضايا
أمتنا، وبالفعل هناك مفاوضات لإحياء حفلات في العراق وغزة قريبًا، أتمنى
أن تنجح وأكون مع جمهوري هناك.
ألا تعتقدين أن غناءك باللهجة المصرية فقط، حرمك من جمهور الخليج والشام ؟ منذ أن جئت إلى القاهرة وهدفي هو الانطلاق منها لأنها لطالما كانت وستظل
هوليوود الشرق، لذلك كان لابد لي من أن انتشر في مصر بلهجة أهلها أولا، ثم
سأغني باللهجات الأخرى، وكل شيء بوقته.
لكن هناك من يقول إن المغاربة يشعرون بالاستياء لأنك لا تغني بلهجتك المغربية. أنا أتمنى جدًّا تقديم أغنية بلهجة بلدي، وحاولنا كثيرًا البحث عن أغنية
ذات كلمات سهلة الفهم لكل جمهور الوطن العربي، وأنا أعد الجمهور المغربي
بمفاجأة قريبًا بإذن الله.
حققت نجاحًا في مصر، حيث حصلت على لقب أفضل مطربة في 2009، إلى من تعزين بالفضل في نجاحك؟ بملامح تبدو عليها الفخر والاعتزاز تقول: " أمي ثم أمي، ولحد آخر يوم في
عمري، أمي ثم أمي"، وتضيف: والدتي هي صاحبة الفضل الأول علي، حيث كانت أول
من سمع صوتي عندما كنت في الثالثة من عمري، و هي أول من اكتشف موهبتي، ؤثم
المنتج أحمد الدسوقي الذي اكتشف موهبتي عندما سمع صوتي للمرة الأولى في
الأوبرا، خلال مشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية، بدعوة من السيدة رتيبة
الحفني، آمن بي وبموهبتي منذ أن سمع صوتي المرة الأولى، حتى شعر بأنني
سأكون مختلفة عن باقي النجوم الحاليين، وهذا ما كنت أتمناه لنفسي، والحمد
لله تحقق بالفعل.
ماذا يمثل لك الفوز بهذا اللقب؟ وهل تسبب لك في غيرة وحسد من بنات جيلك؟ هذا لقب يسعدني جدًّا، وشعرت معه أن الله أعطاني على قدر تعبي أنا وفريق العمل الذي أخرج ألبومي الثاني "حب امتلاك".
أما عن غيرة وحسد بنات جيلي، فأنا أرى أنني الحمد لله لي شكل ولون غنائي
مختلف عن باقي الفنانات، ونجحت به مع الجمهور، لذلك لا أعتقد أنني أنافسهن
أو أشكل لهن أي تهديد.
بعضهم يروج شائعات تزعم أن حصولك على اللقب جاء بناء على شبكة علاقات الشركة المنتجة؟
بغضب ترد: مهما كانت علاقات الشركة المنتجة قوية لا يمكنها أن تؤثر
في رأي الملايين من الجماهير، وقد حصلت عليه من خلال استفتاءات جماهيرية
معلنة، لا مجال للتشكيك في صحتها.
على الرغم من أن ألبومك الأول صدر منذ 4 سنوات، لكنك حققت كل هذه الشهرة والنجاح، كيف جاء ذلك؟ تضحك: إنت هتحسدني ولا إيه.. وتكمل: والله هذا أمر لم يكن سهلاً، ففي رأيي
النجاح في هذا المجال يتطلب قدرًا من الموهبة إلى جانب التخطيط المحكم
للنجاح، وهما الحمد لله متوفران لدي، ولكني لا أخطط لهذا الأمر بمفردي
طبعًا، فأنا وراء نجاحي مؤسسة كبيرة مثل "جود نيوز فور ميوزيك"، والتي
يعمل فيها فريق كامل للتخطيط لكل خطوات مشواري الفني بقيادة منتج فاهم
وفنان مثل أحمد الدسوقي. الذي قال لي إنني سأكون في هذه المكانة "بالظبط"
بعد أربع سنوات وبعد ثاني ألبوم، وأنا لم أصدقه وقتها، ولكن الحمد لله
تحقق ما كان يخططه لي وما توقعه مني.
ما رأيك في وصف بعضهم لك بأنك مدللة فنيًّا في مصر وتحظين بدعم من كبار الملحنين والشعراء؟ أنا محظوظة جدًّا لأنني ـ منذ بداية مشواري ـ تعاملت مع نجوم وفنانين كبار
مثل الشعراء بهاء الدين محمد، وأيمن بهجت قمر، ونادر عبد الله. وملحنين
مثل وليد سعد، وخالد عز، ومحمد يحيى، وتامر علي. وموزعين مثل هاني يعقوب،
وأحمد عادل، وتميم.
يعقد الجميع مقارنة يبنك وبين الفنانة سميرة سعيد، ما رأيك في هذه المقارنة؟
إنه شرف كبير لي، وأحب التأكيد على أنني واحدة من جمهور الفنانة
سميرة سعيد الكبير، وأحبها جدًا على المستوى الشخصي والعملي، وأتمنى أن
أصل ولو إلى جزء من المكانة التي وصلت إليها، فهي مثل أعلى لكل الفنانات،
لأنها كانت وستظل دائمًا تبهرنا بكل جديد ستقدمه.
أي ألبوماتك أحب إلى قلبك؟ وأي أغانيك تعبر عن شخصيتك؟ لدي إثنان وكلاهما أحبه، فألبوم "اللي بيني وبينك" هو أول ألبوم عرف
الجمهور بي، وحمل الأغاني الأولى الخاصة بي، والثاني "حب امتلاك" أهم نقطة
في مشواري، لأنه اثبت للجميع أني لم أنجح بالصدفة. وتعتبر أغنية "مين
بيعيش" من ألبوم "حب امتلاك"، أكثر أغنية تعبر عن شخصيتي، لأنني بطبعي
شخصية متفائلة وأحب الحياة وواقعية جدًا.
إتجه الكثير من المطربين إلى التمثيل،هل هناك خطط في هذا الشأن؟
أنا لن أقوم بالتمثيل في الوقت الحالي، هو أمر مؤجل بالنسبة لي.
تقبل الفنانات على عمليات التجميل من أجل الظهور ب"لوك" جديد في كل مناسبة، ما رأيك في هذه الظاهرة؟ مطلوب من الفنان التجديد والتغيير في مظهره كل فترة، لكن بشرط أن يكون كل
شيء بحساب من دون عمليات تجميلية قد تشوه ملامحه من كثرتها، وأنا الحمد
لله لم احتج إلى إجراء أي عمليات تجميل في حياتي، وشكلي يختلف من كليب
لآخر؛ لأنه من الطبيعي أن يحدث معي هذا كلما تقدم بي العمر، لكن بشكل عام
أنا أحب التغيير، إلا أنني أحرص على أن يكون هذا التغير ملائمًا لشخصيتي
وطبيعتي وأن يتسم بالبساطة.
وماذا عن جنات الإنسانة؟ أنا طيبة بشكل زائد في معاملتي مع الناس، ولكني بدأت أحاول توخي الحذر في ثقتي الزائدة معهم.
هل لك هوايات أخرى غير الغناء؟ وكيف تقضين وقت فراغك؟
من هوايتي المفضلة سماع الموسيقى بكل اللغات ومشاهدة الأفلام وقراءة الروايات الأدبية.
بعيدًا من جنات المطربة، هل تجيدين فن الطبخ؟ وما أكلاتك المفضلة؟ تضحك: بالنسبة للطبخ، فأنا بصراحة لست طباخة ماهرة على الإطلاق. أما
أكلاتي المفضلة، أنا أحب من مصر أكلة الملوخية، ومن المغرب أحب أكلة
"الكسكس".