تعترف
بأنها توقعت الهجوم عليها بعد فيلم "رسائل البحر" لما يتضمنه من مشاهد
جريئة، لكن أكثر من كانت تشعر بالقلق من رد فعله هما والدها وشقيقها
إنها الفنانة بسمة التي تتكلم عن حكايتها مع هذا
الفيلم، ومشاهدها الجريئة التي جعلت الرقابة تصنفه "للكبار فقط". وتتكلم
أيضاً عن موقف أسرتها من تلك المشاهد.
ألم تقلقي من المشاركة في فيلم لداود عبد السيد وهو معروف بتقديم أفلام غير تجارية يعزف عنها الجمهور؟
هذه الآراء ليست حقيقية في الغالب لأنك إذا عدت معي الى الوراء
ستتذكرين فيلم "الكيت كات"، ومدى النجاح الجماهيري الذي حققه وجعله حتى
الآن علامة مهمة وفيلماً مميزاً استطاع أن يحصد إعجاب الجمهور. واليوم
الحمد لله فيلم "رسائل البحر" يحصد أيضاً النجاح وإعجاب الجمهور والنقاد.
وكيف وجدتِ ردود الفعل عقب عرض الفيلم؟ ردود الفعل فاقت كل توقعاتنا وجاءت إيجابية جداً، فالفيلم أجمع على نجاحه
الجمهور والنقاد، وهذا نادراً ما يحدث وهو مؤشر إيجابي. وأتمنى أن يحقق
إيرادات عالية حتى يستطيع المخرج داود عبد السيد أن يعود بفيلم جميل جديد،
ولا يضطر للانتظار سبع سنوات حتى يستطيع إخراج فيلمه إلى النور، كما حدث
مع "رسائل البحر". وأعتقد أن الجمهور أصبح أكثر وعياً ويرحب بالأفلام
الجادة.
قدمتِ في الفيلم مشاهد جريئة منها مشهد على السرير. كيف وجدتِ هذه المشاهد؟ لا يمكن أن أنكر أن فيلم "رسائل البحر" يحتوي على مشاهد وأفكار جريئة ولكن
بشكل محترم، بمعنى أنه لا يؤذي العين ولا يحرج المشاهد. وبالنسبة إلى
مشاهدي التي يرى البعض أنها جريئة، فأنا اقتنعت بها بعد أن قرأت السيناريو
وأعجبتني الشخصية، ووافقت على الدور بعد نقاش حول شكل الشخصية، والأهم من
ذلك أنني كنت أجلس مع المخرج داود عبد السيد، وكنت أشعر طوال الوقت بأنني
في "يد أمينة" جداً.
ولكن المشهد الذي تقومين فيه بخلع ملابسك والقفز في البحر أثار الانتقادات، فما ردك؟ غالبية الذين علقوا على الفيلم وأوصلوا إلي وجهة نظرهم تحدثوا عن مشاهد
مختلفة ولم يتحدث معي أحد عن هذا المشهد تحديداً سوى صديق لي، ولم يكن
يهاجمني عليه وإنما كان يعتب علي ويقول: لماذا لم يقرب المخرج المشهد حتى
أستطيع التحقق من لون "المايوه" وشكله؟ وبخلاف هذه الدعابة لم يهاجمني أحد
من الناس بسبب هذا المشهد لأنهم لم يروه خادشاً للحياء.
هل تعتبرين مشاهدك في هذا الفيلم هي الأكثر جرأة خلال مشوارك الفني؟ بصراحة كنت في قمة القلق قبل عرض الفيلم لأنني كنت أخشى رد فعل والدي
وشقيقي ووالدتي، لأنهم هم الأهم عندي ويخشون علي وعلى صورتي ومستقبلي،
ولذلك أضعهم في كل اعتباراتي وبالتحديد شقيقي لأنه في مرحلة عمرية صعبة.
فرحت أفكر ماذا لو استفزه أحد أصدقائه أو لامه على مشاهدي فأغضبه، ولكن
الحمد لله وجدته سعيداً بالفيلم.
وماذا عن رد فعل والدك؟ أحمد الله أنه خلقني وسط هذه العائلة الجميلة، فالوالدان مثقفان ومتحضران
وكنت أجد نظرة سعادة وفخر في عيني والدي وقت عرض الفيلم وبعده، وشعرت
بسعادة الدنيا عندما ضمني إليه عقب عرض الفيلم. وعلى عكس المتوقع وجدته
يجلس مع شقيقي وزملائه ليفهمهم المعاني المقصودة من الفيلم، ويوضح لهم
الغرض من بعض المشاهد، وهذا جعلني أطير من السعادة.
وهل تعلمتِ العزف على البيانو ضمن استعدادك للدور أم كنتِ تجيدين العزف عليه من الأساس؟
لا أجيد العزف على البيانو ولم أتعلمه حتى الآن، وهذه المشاهد تم
تركيب الصوت فيها على تمثيلي للعزف لأنني لم أجد الوقت الكافي لتعلمه.
وكنت أفضل التركيز على أمور أخرى شعرت بأنها أهم من تعلمي العزف، مثل
طريقة الأداء.
شخصية "نورا" التي جسدتها في فيلم "رسائل البحر"
مميزة جداً في الأداء ولكن ملابسها الأنيقة كانت مثيرة للجدل. كيف اخترتِ
ملابس الشخصية؟ الأمر حدث معي دون أن أتعمد فكنت في رحلة خارج مصر، وكالعادة كنت أقوم
"بالشوبينج" مثل باقي الفتيات، فالتسوق في حياة البنات شيء أساسي، وفجأة
وأنا مندمجة في اختيار الملابس وجدت شخصية "نورا" في الفيلم تسيطر علي
وبدأت أشتري الملابس والفساتين من خلال شخصية نورا وظروفها وملامحها. وقد
أعجبني ذوقها، خاصة أنها تبرز الجانب الأنثوي لدى المرأة. وعندما عدت من
السفر وعقدنا جلسات عمل تحدثت مع الاستايلست وعرضت عليهم الملابس
والفساتين التي اشتريتها، وأخذت رأي المخرج والدكتور أنسي أبو سيف.
والحقيقة أنني وجدتهم معجبين باختياراتي ووافقوا على أن أستعين بهذه
الملابس لتكون هي الملابس الأساسية لشخصية نورا.
وهل تغيرت طريقتك في اختيار الملابس عقب تقديم هذا الدور الذي أبرز ملامحك كأنثى؟
بالفعل أصبحت أميل الى اختيار الملابس الأكثر أنوثة ورقة، ومن خلال
الفيلم كنت أحاول ايصال رسالة للسيدات بضرورة العودة الى الاهتمام بأنفسهن
وأنوثتهن على غرار نجمات السينما الجميلات ومن بينهن هند رستم وفاتن حمامة
وغيرهما.