هل الحب حرام؟!!!!!!!
الحب نعمة منّ الله عز
وجل بها على الانسان ولذلك فهي كأي نعمة أخرى يمكن ان تستخدم فيما يرضي
الله وبذلك لا تكون حراما او ان تستخدم فيما لا يرضي الله مثل ما يفعله
كثير من الشباب والبنات اليوم وهذا لا شك انه حرام.
الحب
في حياة الرسول
ترى من هو أكثر انسان رومانسي في العالم؟!
طبعا
الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم)!!!!!!!!!
نعم الرسول رومانسي!!!!!!!!!!
رومانسي
في حبه لزوجاته واهله واصحابه وكل الاشياء المحيطة به..والدليل:
-ذات
يوم رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة (يعني تعبان ومش فاضي) فامر
الجيش ان يتقدم للامام حتى اصبح وزوجته الحبيبة السيدة عائشة رضي الله عنها
وحدهما لا يراهما أحد فسابقها فطبعا كسب ,فسابقها مرة أخرى فأبطأ حتى فازت
(عشان ماتزعلش).
-ويوم اخر كان راجع من غزوة فلقى امرأة عجوز تقدم
عليه من بعيد فتوجه ناحيتها وسلم عليها وفرش لها عباءته لتجلس عليها وأخذ
يتحدث معها فسألت السيدة عائشة عنها فعلمت انها صاحبة السيدة خديجة رضي
الله عنها وكان الرسول يتذكر أيامها لانه بيحبها جدا -السيدة خديجة يعني-
وعمره ماهينساها.
-وقد اتسع مفهوم الحب ليشمل حب الجماد والاشياء
المحيطة بنا فعندما أهدى أحد الصحابا منبرا للرسول صلى الله عليه وسلم ووقف
عليه سمع الصحابا صوت كصوت البكاء فتعجبوا فرأوا الرسول وقد قام من مكانه
الى جذع نخلة كان قريبا وأخذ يمسح عليه (يطبطب عليه) سبحان الله الجذع
اشتاق للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
فالحب شئ فطري في الانسان ,ولكن
تذكر دائما ان ليس كل حب حلال وليس كل حب حرام.
الحب الحرام شئ معروف
فكل ما أدى الى حرام فهو حرام
والحب الحلال { ولا جناح عليكم فيما عرضتم
به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا
تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا }
يعني المشاعر التي قد نشعر
بها أحيانا تجاه شخص معين في حد ذاتها مش حرام ولكن هذا لا يعني بالضرورة
انها لا تضر.
يعني نحب؟!!
من تعجل شئ قبل أوانه عوقب بحرمانه..لا
استطيع ان اقول لك لا تحب فهو شئ قد يكون ليس بيدنا ولكن ترى ما تأثير هذا
الحب علي الشخص الذي يحب حب حلال؟
الحب شعور لذيذ وجميل ولكن مؤلم
,فالانسان الذي يحب دائما ما يفكر في من يحبه وان كان لا اراديا ولا تفارق
صورته خياله ,فتتسارع نبضات قلبه كلما رآه أو سمعه او حتى مر في خياله ,
وهذا بالطبع له أثره السلبي على فكره فلا يستطيع ان يفكر جيدا او ان يذاكر
جيدا او ان يتعايش مع من حوله كما يجب ,فيميل دائما للعزلة والانطواء واذكر
ان جائت لي فتاة مهذبة وعلى خلق وقالت لي بكل حياء انها تشعر بشعور ما نحو
زميل لها في الدفعة متفوق ووسيم وانها لم تكن لتنتبه له الا انه دائما ما
يحاصرها بنظراته إليها ,ولكن هذه الفتاة كانت أعقل من أخريات من البنات
,فقالت المشكلة ان هذا يؤثر على مذاكرتها ومش عارفة تذاكر كويس .
الخلاصة
الحب
غالبا ما يؤثر على أداء الفرد لواجباته ومهامه سلبيا وقد يؤدي إلي العزلة
والانطواء ولو أفترضنا ان القلب السليم به 100 وحدة من الحب 50 لحب شخص
معين و20 لاهلي و10 لاصحابي
اذا فكم لله؟! ..لن نحرم او نمنع الحب
ولكن........
أغلقوا باب الحب الان حتى يمن الله عليكم بمن يفتحه بمفتاح
الزواج..واذا ما علمنا ان الوقاية خير من العلاج لراحة الجسد..فالقلب أولى
بالوقاية من الحب ومتاعبه ومشاكله,فقوا أنفسكم متاعب الحب بدواء الصبر
الجميل .
{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
خطوات عملية
اذا
ما شبهنا القلب بالكوب الملئ بالهواء (حظ الشيطان من شهوات وغرائز ونظرات
ومعاصي,.......) فعندما نسكب فيه الماء(حظ ربنا من طاعات وقرب الى الله وغض
للبصر وحجاب,......) فكلما سُكب الماء أكثر كلما قل الهواء وكذلك القلب
كلما ادخلت ربنا والصلاة والقران وغض البصروالحجاب,...كلما خرجت المعصية
والشهوة والنظرة والكلمة,.......
يبقى اول خطوة عملية هي: دخل ربنا في
قلبك (بضمير)..حب ربنا اكتر وقرب له اكثر بالطاعات وابتعد عن كل ما لا
يرضيه..وتذكر دائما(من تقرب اليّ شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب اليّ
ذراعا تقربت اليه باعا ومن اتاني يمشي اتيته هرولا)..
القلب باب والعين
مفتاحه
نظرة ,..فابتسامة,..فسلام,..
فكلام ,..فموعد ,..فلقاء,..
من
أكثر الاشياء عجبا في الذين حبوا هو ان تقريبا السبب لديهم في كل الاحوال
واحد...النظرة
واذكر قصة عجيبة أذهلتني , جائت فتاة تشتكي حبا لشاب معين
فهو ملتزم وعلى خلق,.......وطلبت النصيحة.
وجائتني بعدها بفترة فتاة
أخرى تشتكي الحب هي الاخرى وتطلب النصيحة,ولكن المفاجأة!!!!!!!
الفتاتان
تحبان نفس الشخص!!!!!!!!!!
والمفاجأة الأقوى أنهن أصحاب جدا!!!!!!!!!!!
وتفتكروا
ما هو سبب الحب لدى الفتاتين؟!!!!
الاثنان قلن نفس السبب ,"انه ينظر
اليّ كثيرا"
فأدركت وقتها ان غض البصر هذا نعمة أنعم الله به علينا لكي
يحفظ أعيننا وقلوبنا وعقولنا .
لذلك "احفظوا قلوبكم وقلوبكن حتي يأتي
أمرا كان مفعولا فتستمتعون بكل وحدات الحب التي أنعم الله عزّ وجل بها
عليكم ولكن في طاعة الله"