وسيلة الاميرة مشرفة عامة
علم الدولة : المهنة : طالبة عدد الرسائل : 4418 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 01/02/2009 نقاط : 7742
| موضوع: التعليم في أوروبا.. متعة وترفيه الإثنين سبتمبر 06, 2010 11:09 am | |
|
|
في أوروبا، التعليم متعة وترفيه واكتساب مهارات في المقام الأول وليس حشو العقول بمناهج صماء في بيئة تقتل الخيال والإبداع.. ومع بداية العام الدراسي في سويسرا أعلنت المدارس الثانوية عن تفاصيل أول أسبوع دراسي والذي يخصص كل عام للاستكشاف وهو برنامج تنظم فيه المدارس رحلة لطلابها لمدة أسبوع يتيح للطالب السفر إلي أماكن ذات صلة بالمنهج التعليمي إضافة إلي ممارسة أنشطة عملية لتطبيق المناهج وفرصة للتعارف الصحي خارج جدران الفصول بين الزملاء الجدد واحتفال بالعام الجديد يجعل كل طالب ينتظر بداية الدراسة علي أحر من الجمر. توصلت المدارس إلي طريقة مبتكرة لذلك وهي تعلم اللغة عبر زيارة لإسبانيا ينضم فيها الطلاب الذكور إلي صفوف أشبال نادي ريال مدريد لكرة القدم والطالبات إلي فرقة لرقص الفلامنكو والفنون الشعبية ويشمل أسبوع الزيارة قضاء فترة الصباح في تعلم اللغة وقواعدها أما فترة الظهيرة فهي لاكتشاف المدينة وممارسة الرياضة بما يتيحه ذلك من فرص لاستخدام الكلمات والقواعد التي تعلموها في الصباح وزيارة لمتحف العلوم وما أدراكم ما هي متاحف العلوم في المدن الأوروبية! والتي تقدم أصعب الحقائق العلمية للأطفال بطرق مبسطة ومبتكرة.. وخلال الرياضة والمشاركة في التدريبات والالتقاء باللاعبين والمشاركة في المباريات معهم تتاح للطالب فهم اللغة الجديدة ليس فقط بأبعادها اللغوية وإنما أيضا الثقافية والاجتماعية والتاريخية.. وفي نهاية الرحلة يجري تقييم ما تعلمه الطالب ويطلب منه التعليق عليه باللغة التي تعلمها. أما إذا أراد أولياء الأمور تعليم أولادهم الحفاظ علي البيئة.. فهناك أسبوع استكشافي يقوم خلاله الطلبة بتنظيف أحد الأحياء ويتعلم الطلبة من خلاله حجم المخلفات التي يتم جمعها وتتم زيارة أحد مصانع التخلص من النفايات وفرزها وإعادة تدويرها ومعرفة مايتم تدويره من هذه المخلفات والقيمة الاقتصادية لها وتكلفة وكيفية التخلص منها وتدويرها. أما دراسة الاقتصاد فحدث ولاحرج.. فقد خصصت بعض المدارس كورسا لهذه المادة يقوم علي محاكاة نظام عمل منظمة التجارة العالمية.. حيث تعقد جلسات لبحث حجم التجارة الدولية وطبيعة المنتجات المتداولة والاستهلاك والأبحاث المتعلقة به ويطلب من الطلاب تصميم بوسترات سياسية عن العولمة ومحاكاة مباحثات التفاوض بعد زيارة للمنظمة وحضور الجلسات بما في ذلك محاولة إقناع إحدي الدول بتقليل الحواجز التي تضعها أمام بعض الصادرات وفي نهاية الكورس يكون الطالب قد استكشف أسباب وحجم وأهمية التجارة الحرة والفوائد التي تعود علي الدول الغنية والنامية منها إضافة إلي التركيب المؤسسي للمنظمات الدولية عبر دراسة طبيعة عمل منظمة التجارة العالمية وتكوين صورة عامة عن أهداف وحدود الدول الأعضاء في المنظمة والسلع والخدمات التي تقوم ببيعها أو شرائها. أما الطلبة أصحاب المواهب الأدبية فسيجدون ضالتهم في كورس لتعلم اللغة الإنجليزية يحمل اسم »كلنا شعراء« وفي هذا الأسبوع يقوم الطلبة بقراءة أشهر القصائد والمشاركة في ورش عمل مخصصة لكتابة الشعر والإلقاء تحت إشراف متخصصين .. كما يطلب من الطالب نظم قصيدة خاصة به ورسم الرسوم التوضيحية المصاحبة لها ويقوم بإلقائها أمام الجمهور دون خوف أو توتر. أما الطلبة »الأشقياء« الذين يهوون الإثارة والمغامرات فوزارة التربية والتعليم لا تعاقبهم بل تنظم لهم كورسات تناسبهم وتشبع فضولهم بشكل إيجابي فمثلا هناك رحلة بعنوان »أسبوع الرعب« ويقبل عليها الطلاب ليكتشفوا بعد ذلك أن رحلتهم تتوجه إلي جامعة أدنبرة في اسكتلندا حيث يدرسون مادة الباراسيكولوجي وأدب الرعب والغموض مقدمة في التاريخ الاسكتلندي وقلاعه المرعبة الشهيرة.. ويتعرف الطالب خلال الأسبوع علي الظواهر الخارقة للطبيعة مثل الإدراك عن بعد والتنبؤ بالمستقبل والتخاطر إضافة إلي استشكاف قسم الأبحاث في جامعة أدنبرة.. ويشمل الكورس أيضا المشاركة في حلقات للنقاش وطرح الأسئلة في أحد أعرق المراكز البحثية المتخصصة في هذا الشأن.. ومن الكورسات الطريفة في هذا الأسبوع فصل بعنوان »العلوم تتجه إلي هوليوود« حيث يشاهد الطلبة الأفلام التي تعتمد علي الخيال العلمي سواء في القصة أو خلق الشخصيات أو المؤثرات والخدع وبعد مشاهدة الفيلم يقوم الطلبة بمحاولة تطبيق المؤثرات والخدع بأنفسهم. هذه عينة بسيطة من البرامج التي يجري تدريسها للطلبة في أسبوع في إحدي المدارس السويسرية، والطالب الذي أتم دراسته الثانوية في أوروبا يكون قد قام ب 13 رحلة من هذا النوع تعلم فيها ما تعلم من لغة وأدب وعلوم ورياضة وسلوك اجتماعي وتعارف علي الغير إضافة إلي منهجه المدرس الذي يستمر 10 شهور كاملة والذي ينمي لديه ملكة التحليل والنقد وإبداء الرأي والابتكار والمبادرة والإضافة .. لكم أن تضعوا هذا الطالب في الميزان لتقييم قدراته حتي قبل دخوله الجامعة حيث يتلقي التعليم العالي المتخصص الذي اختاره عن حب واقتناع بعد تجاربه وخبراته.. ويمكن للطالب الأوروبي أن يدخل كلية الطب بمجموع 50٪ في الثانوية العامة.. ينجح فيها أويرسب تلك مشكلته هو.. هذه الصورة بالطبع لاتستدعي إلي ذهن الطلبة المصريين وأولياء أمورهم في الوقت الحالي سوي عبارة قاسم السماوي الشهيرة »جاتنا نيلة في حظنا الهباب«.
|
| |
|
سميرة عضو نشيط
علم الدولة : المهنة : طالبة عدد الرسائل : 3533 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 01/10/2009 نقاط : 6007
| موضوع: رد: التعليم في أوروبا.. متعة وترفيه السبت سبتمبر 11, 2010 11:41 am | |
| | |
|