أحبها حتى الموت
دوما قصص الحب تبدأ بغصة وتنتهي بغصة أكبر وربما أكذوبة ساحقة تجعل الأيام الماضية متوهجة متوردة بدموع وأحزان لا تنتهي .
هيا
أحداث تدعوا للسخرية أحيانا وتصرفاتنا ومحاولة لفت الانتباه وأمور مقرفة
تتكرر في اليوم ألف مرة هيا تصرفات المراهقة ومحاولة إثبات الذات السخيفة
بداية
العلاقة خطأ كبير لم أتعمد أبدا أن أسير إليها ولكنها الحقيقة اعترف بها
بداية ونهاية محاولة أقوم بها هي مواجهة أليمة جدا مع نفسي ومحاولة السيطرة
المطلقة عليها كانت صدفة هكذا سارت الأمور بدار الأوبرا عزف وموسيقى هادئة
جدا تعبق بالمكان وصداها تعكسه الجدران الزاهية بالزينة والإنارة الجميلة
لا
أريد من تلك اللحظات شيئا سوى أنني أريد قضاء أمسيتي والاستماع إلى
العازفين يعزفون أجمل سيمفونية بهدوء وعلى إيقاع نغمات القلوب .
لحظات
جدا جميلة سرت بجسدي رعشة حتى ظننت أنني بلغت الذروة لحظة أنارت أضواء
الصالة وخرج العازفون والتقت عيناي بعينيها أحسست بشيء لم اشعر به يوما
ونار متأججة تحرقني من شدة جمالها وأناقتها وجمال نادر جدا لعيناها
مجموعة جميلة من البشر يجلسون بقربي ويتحدثون عن الحفلة الجميلة وعن جمال الإيقاع وروعة الموسيقى التي أثارت أشجان غالبية الحاضرين
لم أحصى عددهم فلم أبالي ولم تكن ليا تلك الرغبة أن أثير انتباه أحد
سوى أن أسترق النظر إليها محاولا إيجاد ثغرة أو نقطة ضعف لربما استطعت التحدث إليها ثواني مجردة من لحظات الزمان
يبدو في عينيها نوع غريب من الحزن القاتل ولكنه يضفي رونقا هائلا لشخصية هادئة متزنة جميلة جدا تعطي من الحب والحنان الكثير ويفيض
هيا لاحظت نظراتي التي تلاحقها
ربما هيا أيضا تملكها الفضول فوقفت وتوجهت إلي مبتسمة وقالت لي
هل أعرفك هل من شيء أو من أمر خاطئ تلاحظه أو شيء غير مألوف هل أعرفك مرت لحظات
من
الذهول حتى أدركت الحقيقة أنها أمامي والحلم حقيقة الدنيا ضحكت من حولي
صوتها رقيق جدا وهادئ يدل على شخصية متزنة ورقيقة ومهذبة لا بعد الحدود
وحنان لا يعرف لمعنى الحدود شيء أحسست بغصة ولم تخرج معي الكلمات من فرط
توتري هيا من ابحث عنها هيا أملي ومطلبي لكن بالنهاية استطعت الكلام
واعتذرت وطلبت الغفران وبأنني قد أخطأت ويخلق من الشبه أربعين ورغم حجتي
الواهية التي لم تنطلي عليها استطعت ببعض من دهائي التعرف إليها والكلام
معها بشغف وجنون وعرفت اسمها وإنها
مهندسة ديكور وتعرفت إلى عنوانها بحجة أنني أريد استشارة فنية
وانتهى
اللقاء سريعا كأن لم يكن وطلبت منها أن أزورها ولم تمانع ودقائق حتى خلا
المكان من زواره وساد الصمت وانأ غارق بأحلامي الوردية والتحضير للقاء
المنتظر ولم انتبه إلا وأحد الموظفين يدعوني للانصراف لان الحفل انتهى
ويريدون أن يغلقوا المكان لم استطيع النسيان والتغلب على شيطاني ولا أريد
الخوض بتفاصيل ما حدث لي وما عانيت وما شعرت وما يجول بخاطري سأختصر الكلام
حتى أبعد الحدود ورقة وقلم وموهبة جميلة لا تعرف التعبير عن ذاتها الدفينة
ومكنونات نفسها هكذا أوصف
بالغباء
وضعف الشخصية والازدواجية وبأنني غير مستقر عاطفيا ولا نفسيا وازدواجية
شخصيتي غير طبيعية ولكن ما المغزى أو المعنى من أنني اسرد عليكم هذه
التفاصيل المملة لا أدري أبدا ولا أريد أن اعلم بعد فترة استطعت التعرف على
مكان عملها وكأنني في عالم سحري بالغ الخيال ماذا ارتدي هل ستحبني هل تقبل
أن تكلمني لان الصد مؤلم جدا والتجاهل يدفعني أحيانا إلى التفكير
بالانتحار جاء الموعد المنتظر دخلت بهدوء
وتحدثت
مع موظفة الاستقبال بأن لدي موعد وطلبت مني الجلوس والانتظار دقائق معدودة
وأخيرا دخلت وألقيت التحية بكل رتابة وهدوء وشعرت بشعور دفين انه يوجد شيء
بحياتها غير طبيعي
تحدثت إلي وقالت لي أنت جميل جدا وأنيق وشعرت بفرح غامر من كلماتها ومديحها
شعرت بفرح غامر من الكلمات والمديح وعندما سألتني عن العمل المطلوب الذي أريده منها وما هيا الاستشارة المطلوبة
لم
أدري ما أقول لكني فضلت فورا الكلام وبصراحة أبديت لها إعجابي الشديد لها
وإنني أكن لها احترام كبير وارغب إن تكوني صديقتي و زوجتي وأنني أحببتك ومن
كل جوارحي حب عاشق ولهان بكل ما تعني كلمة الحب الجميل
ابتسمت
ليا ابتسامة هادئة وأدركت أنها لم تفهم تماما ما أريد ودخلنا بحديث بسيط
عرفت من خلاله أنها تحب ومن كل جوارحها شخصا لا يهتم بهذه العلاقة ولا يبدي
أي اهتمام بها وهيا يكاد قلبها أن ينفطر من بروده وتجاهله لها لا أريد
الإطالة انتهى نقاشنا بأنها طلبت مني معرفة من هيا المرأة التي يحبها و
التي هيا عشيقته وتنافسها على حب ذلك الرجل
هذا
الكلام هز وجداني ولكني كنت كالمسحور فلم أرفض ذلك الطلب وأعطتني تفاصيل
مهمة عن مكان عمله وعلاقاته الاجتماعية وأنا استجبت لطلبها وأعطتني مبلغا
جيدا من المال لقاء الخدمة المطلوبة
وأحسست
بأعماقي بألم كبير لأنها لم تدرك حقيقة شعوري نحوها وما أريد من علاقتي
معها لا كن قررت أن أقوم بما طلبت مني وبدأت بتنفيذ المهمة وأعطيتها رقم
هاتفي الجوال وانصرفت بعد أن اتفقنا على موعد آخر للقاء
الآن
اعتقد أنني دائما كنت جيدا مع الكلمات ومن المهم أن أستطيع أن أشرح ما
أفعله بقدر أن أفعل ما أفعله متى أقول ماذا أقول وأي كلمة أختارها أعلم أن
بعض الرجال يكرهون سماع بعض العبارات المعينة ولا يطيقون حركات معينة ولا
يعيشون بدون أخرى أنه الآن جزء من عملي أن أعرف من أين ابدأ هذه المسرحية
السخيفة وحتى أفكاري أي نوع من الضغط ولكم من الوقت ومتى أتوقف يمكنني أن
أكون الصديق الوفي أو صورة مشوهة مقززة لك كل ما أعرفه أنه إذا فعلتها
بالشكل الصحيح قد أصبح حلم حي يعيش ويتنفس في أعماق من أحببت ومن أنا محب
لها ويمكنني أيضا أن اختفي فعليا وكأنني سراب أو وهم لم يكن له وجود في
حياتك
هناك شيء غامض أكرهه جدا لدرجة الموت حقد غضب تعبير لا أستطيع البوح به أو التعبير عنه بكلمات
استجبت
لما طلبت وأصبحت ممثلا بارعا و جاسوسا متقنا فن اللعبة من اجل الوصول إلى
الهدف الذي أريد وكان اللقاء الثاني. وبدأت بسرد أحداث وهمية من صنع خيالي
لا أساس لها من الصحة والحقيقة قلت لها التقيت به واستقبلني بترحاب شديد
وأصبحنا صديقين وأكدت لها خيانته وعلاقاته المؤكدة بنساء كثيرات جدا أساء
لهن وحطم اعز ما لديهن وهيا وكأنها في حالة يرثى لها بكت قليلا واستدارت
ليا قائلة كنت متأكدة من مشاعري ومن خيانته وإهماله لي وأعطتني المزيد من
المال وطلبت مني المزيد وان أكون صديق حبيبها واعلمها بالمزيد من الأسرار
عنه ولا كنني كنت بحالة كبيرة من الضيق لأنها لم تعلم حقيقة مشاعري تجاهها
ومحبتي ومودتي لها واتفقنا على موعد اللقاء ليوم آخر ومضت الأيام مسرعة
وبعد ثلاثة أيام التقينا ثانية في مطعم وتناولنا الغداء هناك وأعدت
التمثيلية من جديد وأوهمتها أنني التقيت بحبيبها وروى لي الكثير عن علاقاته
الغرامية وأنا لم التقي بذلك الرجل ولا أريد ذلك إنما أريدها هيا أن تعلم
حبي لها وحقيقة مشاعري وجرى حديث طويل بيني وبينها حاولت المستحيل للوصول
لقلبها ورويت لها الكثير من الأشعار والقصائد وطلبت منها مباشرة من غير
غموض أنني أريد الزواج منها وفورا ودون أي تأخير وأنني أحبها حبا يفوق
الوصف والخيال وتذكرت تلك الكلمات التي تقول إن أغبى الرجال الرجل الذي يحب
امرأة لا تحبه وأنا كنت ذلك الغبي ولكن أنا أحبها جدا وأجهل طريقة التودد
لقلب امرأة ومعرفة عواطفها ومشاعرها لست أدري إن كان هذا التعبير صحيا فعلا
النساء لغز محير جدا وغامض كل الغموض وكانت تلك المفاجأة طلبت مني التوقف
عن مقابلة حبيبها و طلبت مني الخروج من حياتها نهائيا وإنها لا تريد أن
تراني ثانية وقالت لي بضع كلمات منها الشكر للمساعدة وامتثلت لا أمرها
ومضيت والحسرة تأكلني وبعد أكثر من عشرة أيام اتصلت بي ولم أصدق لحظة رنين
الهاتف وظهور اسمها على شاشة الهاتف رقص قلبي ولم ادري ماذا حل بيا وأنا
أجيب لقد طلبت مواعدتي في نفس المكان الذي كنا نلتقي بيه واخبرها بقصصي
المزعومة ارتديت أفضل ما لدي من ثيابي وتعطرت بعطري المفضل وذهبت لمقابلتها
دخلت المطعم فوجدتها تجلس برفقة رجل لا أعرفه ولكنني توقفت لحظة وأحسست
بأمر مريب لحظة تقدمت نحوها وجدتها توجه الحديث إليه وتقول له الآن لا
تستطيع الكذب علي هذه صديقك الذي تعرفه وكنت تروي له قصصك الغرامية وكثير
من الكلمات لن أذكرها الآن أدركت انه حبيبها وأرادت المواجهة معه ولا كنني
لا اعرفه ولا هو يعرفني كانت لحظات قاتلة هو أنكر معرفتي وأنني كاذب في أي
كلمة قلتها لها وأنا لم أتحمل المواجهة فخرجت مسرعا وأنا أبكي وعدت لمنزلي
بحالة فظيعة وعصبية بالغة وتوتر رهيب بعد ساعة أو أكثر اتصلت بي وطلبت
توضيحا لما شاهدت وطلبت مني الصدق قلت لها تريدين الحقيقة يجب أن تقابليني
حتى أستطيع التبرير وأريد الهدوء وأن تستمعي ليا ولو للحظة واحدة وأعطيتها
عنوان بيتي وما هي إلا دقائق إلا والباب يقرع وهيا غاضبة فتحت الباب
واستقبلتها بكل ترحاب لأنها حبيبتي إن كانت لا تشعر بمحبتي وعاطفتي تجاهها
ولاتهتم لأمري هذه لحظة المواجهة لن استتر بكلماتي وأريد قول الحقيقة ومهما
كان الرد أريد أن أتقبله مهما كان جلست بجانبها وبكل كلمات الحب اعترفت
لها أنني لم أقابل ذلك الرجل أبدا ولا أريد ذلك وهذه التمثيلية السخيفة قمت
بها رغبة مني بالتودد إليك وتشويه صورة ذلك الرجل أحبك أنت وأرغب أن نكون
حبيبين وأن نتزوج وتكوني شريكة حياتي وقنديل قلبي وفرحة عمري ونوراه الدنيا
وليست ليا أية غايات خبيثة تجاهك أريد محبتك وحنانك وحبي الغالي لك وكل ما
في وجداني من حب طاهر وان أكون وفيا لك صادقا بكل كلمة أقولها لك أحسست
انها تقاوم رغبتي ولكنها وافقت أن تكون صديقتي وان أزورها بأي وقت وأنها
ترحب بي أيضا صديقا غاليا على قلبها وكانت لحظات لا استطيع أن أصفها أبدا
ولا أريد التعبير عنها لأي مخلوق كانت أجمل من الدفء في يوم عاصف وبارد هيا
أرادت بكلماتها أن تعطي لهذا الحب فرصة جديدة وافترقنا على أن نلتقي غدا
وفي أي يوم هيا ترغب برؤيتي والتحدث إلي يوميا كانت لي زيارة لها وكنت
حريصا جدا على مشاعرها وأن لا تكون فترة زيارتي طويلة ولا تتعدى الربع ساعة
كحد أقصى نشرب القهوة وأحدثها قليلا ثم أمضي مضت الأيام جميلة جدا وأنا ب
انتظار موافقتها حتى أتى يوم لم أدري سبب تغيير مشاعرها تجاهي ولكنها طلبت
مني أن أزورها مرة واحدة في الأسبوع وفي أخر لقاء كانت منفعلة بشكل غير
طبيعي وكلماتها جدا جارحة ومؤلمة وقاسية أثارت استيائي ولكن لم أتمكن من
الرد مطلقا وخرجت مسرعا وأنا بحالة هستيرية ودموعي تسيل لم أعي كيف كنت
أسير وإلى أين أريد الذهاب سواد الدنيا كله لاح بوجهي وانقبض قلبي وأحسست
بيأس رهيب حطم وجداني ولم أعد أشعر بشيء . صدمة عنيفة وألم رهيب وأغمي علي .
عندما استفقت من غيبوبتي وجدت نفسي بمكان غريب هو ليس ببيتي وعلمت أنني في
المشفى وأن سيارة صدمتني بالشارع وأنني الملام بذلك لأني كنت أسير بشكل
غير معقول بالشارع وبعد ساعات من استيقاظي بدأت الرؤية تتضح أكثر ولكن
المفاجأة التي لم أتوقع حدوثها هيا أنها حضرت لزيارتي وتقف أمامي وتحمل ليا
باقة ورد كالتي كنت أحضرها لها بزيارتي لها كم كانت لحظة جميلة استطعت
بكثير من الجهد والعناء لفظ كلمة أحبك يا حبيبتي فأمسكت بيدي وقالت لي أيها
الشقي لم أعلم مقدار حبك ليا ومقدار حبي لك إلا اليوم