طرق انتقال الفيروس:
الطيور
المصابة تطرح الفيروس وبكميات كبيرة مع الإفرازات التنفسية والبراز ، لذلك
فإن انتشار المرض يتم عن طريق الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والطيور
السليمة أو بطريقة غير مباشرة: * بواسطة الهواء الملوث ( الاستنشاق )، عن
طريق تلوث المعدات ، وسائط النقل ، احذية المزارعين ، الأقفاص ، الملابس .
كما أن المياه المستخدمة في صناعة الدواجن لها دور كبير في عملية انتشار
الفيروس في حال تلوثها بإفرازات الطيور البرية المصابة . وهناك أحتمالية
أنتقال الفيروس مكانيكيا بواسطة أجسام الحيوانات كالقوارض والذباب.وهناك
العديد من الابحاث التي تؤكد بأن للقطط دور في نقل و أنتشار العدوي.
• فترة الحضانة :
فترة
الحضانة هي عادة تتراوح من 3 إلى 7 أيام وهي تعتمد على النوع المسبب
(H5,H7,…) ، كمية الفيروس التي يتعرض لها جسم الحيوان، طريقة دخول الفيروس
، عمر الطيور .
• العلامات السريرية :
تختلف العلامات السريرية في شدتها اعتمادا على عدة عوامل من أهمها عمر الطيور المصابة ونوع هذه الطيور .
• من أهم العلامات السريرية في الدواجن البياض هي :
1. الخمول ونفوش الريش وقلة الشهية .
2. نزول في انتاج البيض .
3. البيض يكون بدون قشرة أو بأحجام وأشكال مختلفة .
4. انتفاخ في الرأس ، الدلايات ، العرف ، المفاصل .
ظهور اللون الأزرق في العرف والدلايات (Cyanosis
) .
دجاج سليم إلى اليمين وإلى اليسار العرف مائل إلى اللون الأزرق
5. افرازات مخاطية من الأنف .
6. الاسهال المائي المائل إلى اللون الأخضر .
7. الموت المفاجئ الذي يمكن أن يحدث خلال 24 ساعة من دخول الفيروس أو قد تحدث الوفيات خلال أسبوع من تاريخ الإصابة .
• أهم العلامات السريرية في الدواجن :
1. خمول وقلة شهية .
2. زيادة طردية في عدد الوفيات من تاريخ ظهور أو أعراض للمرض .
3. انتفاخ في الوجه .
4. علامات عصبية مثل التواء الرقبة ( التي تتشابه مع علامات النيوكاسل ) .
5. عدم انتظام مشية الطيور المصابة (الترنح Ataxia ) .
*
علما بان العلامات السريرية لمرض انفلونزا الطيور هي عادة ما تتشابه مع
الأعراض السريرية لأمراض أخرى مثل مرض النيوكاسل والتهاب القصبات الفيروسي
المعدي ولا يمكن الاعتماد عليها في عمليات التشخيص.
• الاعراض التشريحية :
من أهم الصفات التشريحية في مرض انفلونزا الطيور ( بشكل عام ) هي :
1. وجود سوائل تحت الجلد .
2. احتقان وانتفاخ الأوعية الدموية في الدواجن .
3. وجود علامات نزف في القصبات كما في التهاب القصبات المعدي ، المعدة الحقيقيية ، الأمعاء .
نزف في القصبات نزف في الأمعاء نزف في الأمعاء
5. سهولة إزالة الغشاء الذي يغطي القانصة .
في
الدواجن البياض نلاحظ نزف في البيض مع وجود أماكن تنكزية داكنة ، كذلك
التجويف البريتوني يكون مملوء بالسوائل نتيجة انفجار المبيض . في الدجاج
اللاحم قد لا نلاحظ سوى علامات الجفاف على الإفراخ المصابة بدون أي صفة
تشريحية أخرى .
• معدل الإصابات والوفيات :
إن
التوقع (prognosis) لقطيع مصاب بإنفلونزا الطيور يكون سيء حيث أن معدل
الإصابات والوفيات قد يصل إلى 100% خلال 2-12 يوم من تاريخ ظهور المرض ،
الطيور التي تبقى على قيد الحياة وتستطيع مقاومة المرض فإنها تكون ضعيفة
تبدو عليها علامات الهزال ولا تعود إلى إنتاج البيض ( في حالة الدواجن
البياض ) إلا بعد عدة أسابيع .
وســائل الوقــاية (مكافحة المرض لدى الطيور):
في حالة ظهور بوادر وباء في البيئة المحلية هناك ثلاثة أهداف يلزم تحقيقها لتنفيذ حملة مكافحة مضادة:
- تحديد الأشخاص والمجتمعات المستهدفة بالدرجة الأولى و تحديد مختلف وسائل الإعلام المستعملة لإيصال الرسالة .
- تجهيز وإعداد المواد التعليمية والإرشادات الخاصة بالتعامل الصحيح والتصرف المطلوب من قبل المجموعة المستهدفة.
- إعداد غرفة عمل لتلقي الإستفسارات والرد على إتصالات الجمهور.
وسائل مقاومة إنتشار الفيروس بين الدواجن:
يعتبر
الحجر الصحي على المزارع أو الأماكن الموبوءة والقضاء على كل الدواجن
المصابة أو المتوقع إصابتها هو العمل المثالي للحد من إنتشار العدوى
للمزارع الأخرى حيث أن إنفلونزا الطيور شديدة العدوى فإنها يمكن أن تنتقل
من مزرعة إلى أخرى بواسطة الوسائل الميكانيكية مثل الأجهزة الملوثة أو
عربات النقل أو أقفاص التغذية والتربية أو حتى ملابس العاملين في المزارع.
ويمكن
لإنفلونزا الطيور “عالي الأمراض” أن يعيش في البيئة لمدة طويلة خاصة عندما
تكون درجة الحرارة متدنية. ولذا فإن الإحتياطات الصارمة لتنظيف وتعقيم
أماكن تربية الدواجن هامة جدا للحماية من إنتشار الفيروس.
وفي حالة
غياب وسائل فعالة للتحكم بإنتشار الفيروس ومراقبته فإنه يمكن للعدوى أن
تبقى لمدة طويلة مثلما حدث في المكسيك إذ بدأ الوباء في سنة 1992 بفيروس
منخفض وتطور إلى النوع المميت “عالي الأمراض” الذي لم يتم التحكم به حتى
سنة 1995م
وكما ذكرنا سالفاً أن فيروس الإنفلونزا يتطور بصفة
مستمرة أثناء تكاثره في الجسم المصاب بطريقة التحول التدريجي حيث لا يمكن
للجسم بعد ذلك التعرف عليه وتصبح المضادات الجسمية التي تكونت ضده عديمة
الفاعلية ويمكن للشخص الإصابة به مرات عديدة
ولكن الخطورة الكبيرة
تكمن عندما يتحول الفيروس بطريقة مفاجئة بطفرة جينية التي يمكن أن تحدث
بطريقة التمازج بين جينات نوع إنفلونزا الطيور مثل (H5N1) وفيروس
الإنفلونزا البشري فيظهر نوع جديد له صفات فيروس إنفلونزا الطيور من ناحية
شدة الإصابة التي تصل إلى الوفاة وكذلك من ناحية أخرى خاصية الإنتشار بين
شخص وآخر، عندها يحدث الوباء العام والخطير الذي يهدد المجتمعات الإنسانية
كلها حيث لا يمكن للمقاومات الموجودة أو ربما
الأدوية المتوفرة حالياً مقاومة مثل هذا الفيروس المتوحش.
مثل
هذه النماذج يعتقد أنه بمكن أن تحدث من خلال إصابة الخنازير بنوعي
الإنفلونزا ليظهر الفيروس الجديد. وهناك فريق من العلماء يرى وحسب
الملاحظات الحديثة لإنتشار المرض أن الإنسان نفسه قد يكون هو حقل التمارج
بين نوعي الفيروس عندما يكون مصاباً بالإنفلونزا البشرية ثم يتعرض
لإنفلونزا الطيور فقد يظهر هذا الفيروس الخطير ثم ينتقل من شخص لآخر.
وقد
كان من المعروف أن كل فصائل إنفلونزا الطيور الخمسة عشر لا تتعدى الطيور
أو الخنازير في العدوى إلى أن حدث إنتشار للمرض بين البشر في هونج كونج
عام 1997م من خلال فصيلة H5N1 التي أصابت 18 شخصاً توفى منهم 6 أشخاص حيث
تزامن هذا من خلال وباء “عالي الأمراض” في الدواجن لم يزل خطره إلا بعد أن
قضت السلطات على كامل الدواجن في البلد بأكمله قدرت بالمليون ونصف المليون
طائر.
وقد ضعت منظمة الصحة العالمية إستراتيجية للوقاية من عدوى فيروس إنفلونزا الطيور تتلخص في :
1- المراقبة والترصد من أجل الاكتشاف المبكر لظهور العدوى بين الطيور المهاجرة ، ومنع رحلات الصيد البري لهواة الصيد .
2- تقليل نقل الطيور بين المزارع المختلفة للتربية ، ومنع اختلاط الأجناس المختلفة من الطيور في المكان الواحد .
3-
حظر استيراد الطيور الحية في جميع مراحلها العمرية ، أو التي ترد بصحبة
الركاب ، وكذلك لحوم الطيور المجمدة ومنتجاتها من الدول التي توجد بها
عدوى .
4- في حالة ظهور أي عدوى بين الطيور : ينبغي التخلص نهائيا من
كل الطيور الموجودة في المكان ، وتطعيم الطيور الأخرى ، وأخذ دواء
"تاميفلو" أو "ريلينـزا" المضاد للفيروس بصورة وقائية بالنسبة للأشخاص
المتعاملين معها.
5- مراقبة المزارع وأماكن تربية الطيور وذبحها للتأكد من سلامتها بيطريا، وكذلك مصانع تجهيز منتجات ولحوم هذه الطيور.
المختبرات المتخصصة:
وحيث
أن فيروس الإنفلونزا H5N1 “عالي الإمراض” فإنه لابد من توفر إحتياطات
كافية وصارمة لمنع إنتقال العدوى إلى العاملين في المختبر عند زراعة
الفيروس، أو عند تجهيز العينات للفحص المخبري ولا بد من إيجاد مختبر مركزي
تحول له جميع العينات المحصلة من المرضى أو الطيور المصابة مع أخذ
الإحتياطات اللازمة عند نقل عينات الدم أو الإفرازات الجسمية.
فتؤخذ عينة من دم الطيور لفحصها في المختبر لدى الإشتباه بوجود المرض
إحتياطات الفريق الطبي لدى التعامل مع الحالات المرضية المشتبه بها:
- أخذ الحيطة والحذر الشديدين عند التعامل مع أي حالة مشتبه بها وتغسيل اليدين فنياً قبل وبعد التعامل مع أي حالة.
- إستعمال الكمامات وقفازات اليدين وأغطية الجسم الكاملة الصالحة للإستعمال مرة واحدة فقط ليتم التخلص منها مباشرة بطريقة صحيحة.
- لبس النظارات الواقية عند الإقتراب من المصاب لمسافة متر واحد أو أقل.
-
يوضع المريض في غرفة معزولة لها خاصية ضغط الهواء السلبي حيث يتغير الهواء
6-12 مرة كل ساعة تقريباً. وينصح باستعمال كمامات مفلترة للهواء عند دخول
غرفة المريض