Admin المدير العام
علم الدولة : المهنة : استاذ عدد الرسائل : 3792 العمل/الترفيه : موظف الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/12/2008 نقاط : 6990
| موضوع: (((( لحظات تحرر امرأة )))) الأحد فبراير 01, 2009 6:21 am | |
| لحظات تحرر امرأة
[center]اللحظة الاولى قتلوها بكلام بذيء عندما رحلت من اجواء القرى الصغيرة الى المدن وكل شيء ترف هادر ومن حياة الى حياة الى حيث لا تدري،احبت السكن خارج الجامعة واستهوت ممارسة السباحة بملابس اختيرت خصيصا للسباحة ، تطالع كتب بلغة غير لغتها ذات نهج خاص يحاول الدماغ ان يترجمها بأقصى الطرق حتى تتمكن لمشاعرها ان تصاب بهلع المصيبة العاطفية ، والمصيبة العاطفية انهم قالوا لها في محاضرات علم النفس ان الحب حلال ،والجنس حلال!! واذا اتيت احداهما بانفتاح فقد وصلت الى مرتبة المثقفين على الصعيد المحلي والعالمي ايضا، وليس في ذلك أي انحلال!..
اللحظة الثانية في اللحظة الثانية ظهرت صديقتها الروسية ونصحتها ان لا تنسى أن تبتسم هذهِ المرة لاجله (هو)! واجله كان غير مسمى فمضت هي باجل غير مسمى ..حيث سمعتها تدعوها الى نشر التحرر ، وانها فتاة متحررة وتحمل شهادات جامعية وانها على ثقافة عالية جدا عن بنات حارتها وبنات ميدنتها وبنات جيلها فهي ليست بحاجة لان تعرف المزيد من المعلومات والتقاليد الجاهلية في مجتمعها العربي المحتضر على جانب من حواشي الطريق.
اللحظة الثالثة علموها أنناّ فتيات عربيات قلوبنا يَتيمة جدا، وتلك الصباحات الملوّنة بقوس قزح وقطرات مطر يغتصب نشوتنا أو أيّاً كانت لم تُخلّق لِأجلنا!! وان تلك الابتسامات الفاقعة كم تَبدو مُزيّفة و مَن نعرفهم يبدون كذلك !!
اللحظة الرابعة علموها ان تتمرن على الابتسامة لاجل أي شخص لا تعرفه وحين تراه يضحك بطريقةٍ جنونية على شيءٍ سخيف عليها ان تتفهم أنَ في داخله يبكي بشدة ، اشبه ببكاء الاطفال ولم يعلموها حين تجد نفسها في مكانٍ لوحدها في وسطِ حشودٍ و وجوهٍ كثيرةٍ لا علم لهم بها و كلمَا أرادوا أن يتبسموا امامها إنقلّبَت الابتسامات إلى مَا لا تعرَفُه أكثر.. فتبكي أكثر و تعلم أنها تبكي نَفسها أكثر من كلِ مرة لوحدها، والادهى من ذلك ..يفتخر والديها بابنتهما الواعية المتحررة المنفتحة لكل ما يحيط من حولها!!.. في اللحظة الرابعة اخبرونا ان ابنتهم متحررة ومثقفة وتسكن في مكان بعيدة عنا.
اللحظة الخامسة جَارتي في محو الانثوية لم تعد تتذكر شَيئاً !لم تعد تتذكر متى آخِر مرة كانت القهوة بِلا سُكر أو الغرف الصغيرة المتهالكة التي يقبع فيها السُجناء بِلا نوافذ .. كُل ما تتذكره أنها تُمارسُ الحياةَ بشيءٍ مِن الغباءِ و التعبْ وان الزواج سنة الله ورسوله ،وان أصعب اللحظات هي تلك التي تُغلِقُ فيها عينيها تتلمسُ لحظاتٍ مِن الصفاء و بجدارة تتذكرُ كُلّ شيء ،المتسولون في الشوارع المجاعة في العالم. الفيضانات.. الكوارث.. الاسرى ،قيود ،معتقلات ، وجوه مُتشنجة واقدام تسير ببطء بسبب ذك السلاسل الحديدية المتحلقة حول الأرجل، تتذكر أنها هي حرة تعيش بسلام بعيدة عن كل تلك الحروب تسير بشموخ وان جلست ستتأرجح قدميها تارة وتبدو جمجمتها تتمايل تارة أخرى، تبحر في خيالها فستان الأبيض وفارسها المنتظر على حصان ابيض تحاول ان تعود للواقع فلم تجد ذلك الحصان في زمنها فطلبت لهذا الزمن سيارة بيضاء سجلت على ورقة مهملة مشاريعها المستقبلية ، عليها ان تتعلم فن الطهي وفن الكلام العذري وفن التخيل الرومنسي.. وتنسى كل ما تَذكَرَته قبل لحظات عن مأساة العالم الى الابد !..
اللحظة السادسة من الجيد اننا نلاحظ على تصرفاتنا شيئا من الحماقة وان هناك الكثير بيننا اغبياء الى حد ما ، مع انهم لم يخلقوا كذلك ؟!.. يريدون ان يحملونا طغيان العالم ويلبسونا الجهل باسمى معاني التحرر والانفتاح ويجعلون منا السارق برتبة وزير ،والعاهل برتبة طبيب ..كأنَك تَتركَبُ كما يريدون هكذا علمونا .. أنّ الوطن " كرسي هزاز ، الكل يترنح به متى شاء، علمونا ان الرئيس ،بدلة نظيفة حذاء نظيف لامع .. او ايّ أحد يسكن في شارعٍ راقي ! يعلقون لافتات من حولنا : الحريَة أن تُحِب بلدك نظيفة واشجارها خضراء ، وتترك مواء القطط المتسولة في صناديق القمامة ، الحرية ان تربي أي حيوان ما عدا الانسان ! الحرية ان تاكل وتشرب ما تشاء وتبيع وتشتري ما تشاء ما عدا لسانك والشرف اخبئهما تحت .. تحت المخدة وامشي ،لكن خلف الحائط هذه المرة!..
في اللحظة السابعة والاخيرة هل لا زلت تُسَاءِل مِن أين تاتي الحرية العربية !؟ ففي اللحظة السابعة والاخيرة تنبئوا بالحاسة السابعة وان شئيا ما سيحدث، بزوغ شمس وفجر جديد ،هواء نقي واشجار مخضرة تتلاعب فوقها حبيبات الندى الصباحي ،ما حدث هنا امس لم يكن له اثر اليوم، وكل المتحررين والذين يقولون عن انفسهم متحررين لم يشعروا بتلك النشوة الصباحية الندية من كل بزوغ شمس جديدة، انهم يمضون كل يوم على اساس انهم الاصح كالحُكماء الحُمقاء ! وان (الموضة ) الدارجة اليوم هي فتاة متحررة تفهم ما لها وما عليها من ملابس بحر ومطالعة كتب غير ابجديتها وصداقات خالية من أي تقاليد وتحفظ وكل تلك الامور العقائدية اصبحت بالنسبة لها مشاكل نفسية وراثية وبالنسبة للأبناء جيلها وشعبها الكارثة، وأن التحرر ثقافة العصر ولا جدال في ذلك فما للفتاة العربية الى ان تبقى بالقاع ما لم تنشلها أجواء التحرر في البقاع ، الان في اللحظة الأخيرة أدركوا أن أبواب المساجد أغلقت ولم يعد أي شاب يدخل اليها غير المؤذن والامام وشخص طاعن في السن يترنح على عصاه، وعجوزة شمطاء تجلس على مدخل باب المسجد في توقيت ميعاد كل صلاة تمد يديها ومن يدفع اكثر سيتلقى منها دعوات اكثر!! . هل سندرك اخيرا ان كل انفتاحنا يقترب مِن السخَافة .. و ينتهي إلى حيثُ لا نتوّقعْ ؟!.. [/center] __________________
لا تهتم بالغـد .. فأنت لا تعرف ماذا سيقع لك اليوم
| |
|
نبيلة مراقبة عامة
علم الدولة : عدد الرسائل : 715 الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 31/12/2008 نقاط : 954
| موضوع: رد: (((( لحظات تحرر امرأة )))) الثلاثاء مايو 12, 2009 4:10 pm | |
| | |
|
نورالدين واليحين نائب المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 4845 العمل/الترفيه : كاتب صحفي و مذيع و اخصائي في الطب البديل مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/01/2009 نقاط : 5079
| موضوع: رد: (((( لحظات تحرر امرأة )))) الخميس فبراير 25, 2010 3:47 pm | |
| | |
|